«قصور الثقافة» تفقد دورها.. بسبب ضعف الميزانية

 قصور الثقافة مبانٍ بلا زوار
قصور الثقافة مبانٍ بلا زوار

 فى وقت تحتاج مصر فى كل أرجائها لدور تنويرى وتوعوى لتطهير منابع التطرف التى خلفته الجماعات الإرهابية، تقف قصور الثقافة عاجزة عن أداء دورها، ولا سيما فى المنيا.
يوجد بالمنيا 28 قصراً وبيت ثقافة، تشمل (قصر المنيا - أبو قرقاص - قصر مغاغة - المنيا الجديدة - ملوي)، وفى بيوت الثقافة، تضمنت (بيت شركة النيل لحليج الأقطان - بيت جاهين - بيت ثقافة العدوة - بنى مزار - مطاى - سمالوط - بيت ديرمواس - بيت ثقافة دلجا - بيت ثقافة صندفا- بيت ثقافة أبو جرج)، كما تضمنت المكتبات الثقافية (قصر ثقافة مغاغة - ويتبعه مكتبات ثقافية فى طمبدى - بلهاسة - شم).. بالإضافة لمكتبات الطفل والشباب بإبوان بمطاى - مكتبة دهمرو بمغاغة - مكتبة نواى بملوى - مكتبة شم البحرية طمبدى - بلهاسة - اسحق -العمارية - الطفل والشباب بملوى - مكتبة دلجا - مكتبة الشيخ مسعود - مكتبة قلوصنا - مكتبة الروضة، جميعها أشنئت من أجل التوعية الثقافية لما يزيد عن 6 ملايين منياوى ثقافياً وأدبياً. يقول مصدر بـ "الهيئة العامة لقصور الثقافة بالمنيا" إن المحافظة بها 28 موقعًا ثقافيًا، لكن الجميع يعانى من عدم وجود أماكن تصلح لعقد الأنشطة الثقافية، كما يعد ضعف الميزانيات من أهم المعوقات التى تواجه العمل الثقافى فى المحافظة، مما اضطرهم للاستعانة بالجهود الذاتية، والتبرعات الشخصية لتوفير الكتب والأماكن لعقد الندوات.
وبمرارة الكلمات عبر سنين طويلة من الحرمان الثقافى، تحدث الشاعر عبدالفتاح ، قائلا إن قصور وبيوت الثقافة تشهد معوقات كثيرة فى التلاحم مع المواطنين، لكونها قلصت أدوارها باحتكار أفراد معينة لإنتاجها والإعتماد عليهم، وعزفت عن كثير من المبدعين الذين لا يملكون الفرصة فى التواصل عبرها، وذلك لأنها وضعت شروطا معينة وتحديد سن معين، فيمن يصدر له أعمال ودواوين شعرية وروايات. وأضاف عبد الفتاح، أن بيوت وقصور الثقافة لم تقدم للمواطن وسائل جذب جديدة، حتى أصبحت كلاسيكية التقديم حتى ملّ الناس التواصل معها، إضافة إلى الاتجاهات العامة للسياسة المتبعة للقائمين على هيكلة الثقافة والحد من إبداعات المؤلفين والشعراء، وأيضا صعود دور النشر الخاصة على مستوى القيمة المالية والعائد المالى على المبدعين، وإن احتقرت أعمالهم. وأشار إلى أن الموضوعات التى يتطرق إليها رواد قصور الثقافة، هى موضوعات عقيمة تعوق الإبداع خاصة فى مجالات البحوث العلمية والأدبية، التى تنشرها فى المسابقات.