بعد عرضها في «الاختيار2»..

تفاصيل محاولة اغتيال شخصيات سياسية كبيرة في تحقيقات «خلية عرب شركس»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

جاء مسلسل "الاختيار2" ليعيد للأذهان ماقامت به خلية عرب شركس من عمليات إرهابية بحق الوطن والشعب وتفاصيل ضبط أقراد تلك الخلية.

 

وتعيد "بوابة أخبار اليوم"، في هذا التقرير، تفاصيل محاولات اغتيال شخصيات سياسية كبيرة من قبل تلك الخلية، وننشر بيان وزارة الداخلية في القبض على خلية عرب شركس الإرهابية، والقصة الكاملة لتلك الخلية والعمليات الإرهابية التي قاموا بها وإحالتهم للمحكمة العسكرية وتنفيذ حكم الإعدام على 6 أفراد منها.

 

 إصابة 3 أشخاص إثر حادث انقلاب سيارة في أسوان

 

كشفت التحقيقات، مع الخلية تفاصيل محاولة اغتيال شخصيات سياسية كبيرة من قبل عناصر أنصار بيت المقدس، حيث أشارت إلى أن قوات الأمن نجحت في ضبط أفراد خلية إرهابية مكونة من 10 أشخاص قبل تنفيذهم الجريمة، وأن الإرهابيين جهزوا سيارة محملة بطن من المتفجرات، بعد أن تدربوا على تنفيذ محاولة الاغتيال لأكثر من شهرين بالإسماعيلية.

 

وتمكن جهاز الأمن الوطني من رصد المجموعة الإرهابية التي قامت بمراقبة خط سير شخصيات سياسية منذ خروجهم من منازلهم حتى وصولهم إلى مقار عملهم لمدة 10 أيام، وكان من المقرر أن تقتحم السيارة المفخخة مواكب قبل وصولها إلى مقر إحدى الوزارات السيادية، ونجح قطاع الأمن العام في القبض على 2 من المتهمين أثناء معاينة مكان التنفيذ ، ومن خلال التحقيقات المكثفة معهما تم التوصل إلى باقي أفراد الخلية وهم 8 كانوا متواجدين بمنطقة عرب شركس بالقليوبية، وقبل ساعات من تنفيذ محاولة الاغتيال داهمت قوات الشرطة والجيش عرب شركس، وألقت القبض على 8 آخرين أدلوا باعترافات تفصيلية عن التخطيط لاغتيالات سياسية بعد رصد تحركاتهم أكثر من مرة .

 

وضبط بحوزتهم 5 أطنان من المتفجرات كانت كفيلة بتفجير حي بالكامل وأقروا بمحاولتهم اغتياله، وأحيلوا إلى النيابة العسكرية التي قررت حبسهم بعد تسجيل اعترافاتهم بالتخطيط لتنفيذ محاولة اغتيال شخصيات سياسية كبيرة .

 

وتعيد "بوابة أخبار اليوم"، نشر الاعترافات التفصيلية للمتهمين، وهم محمد عفيفى، ومحمد بكرى، وهانى عامر، التى أدلوا بها أمام جهات التحقيقات، والتي تكشف عن المخطط الإجرامى للتنظيم الإرهابى فى مصر وخطورة العمليات الارهابية التى نفذوها والتى تزيد على 40 عملية إرهابية على مستوى المحافظات.. اعترف المتهم عفيفى، واسمه الحركي (محسن)، بتوليه قيادة مجموعة داخل جماعة انصار بيت المقدس، والتى تعتنق افكارا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الاسلامية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهما، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، بأن تولى مسئولية تأسيس وإنشاء وإدارة جميع الخلايا العنقودية المتفرعة من الجماعة بكافة أنحاء الجمهورية خارج نطاق سيناء ومدن القناة وشارك فى عدد من العمليات العدائية التى نفذتها الجماعة قبل افراد الشرطة والقوات المسلحة والمسيحيين، كما أصدر تكليفات لاعضائها بتنفيذ عمليات إرهابية أخرى.

واعترف المتهم، بدوره، فى تلك الجماعة فى غضون شهر إبريل 2011، وأنه على إثر إنهاء اعتقاله التقى بالمتهم الثالث محمد بكرى، واسمه الحركى طارق، وزياد، والمتوفى محمد السيد منصور، واسمه الحركى، ابوعبيدة والسابق التعرف عليهما، إبان فترة اعتقالهم فاتفقوا على التواصل مع عدد من معتنقى الافكار ذاتها بسيناء لتدبير لقاء لهم مع مسئولى جماعة انصار بيت المقدس، لذلك تمكنوا من لقاء توفيق محمد فريج زيادة، زعيم انصار جماعة بيت المقدس مسئول التواصل والعلاقات ومتابعة الاعلام بالجماعة.

 

واتفقوا خلال اللقاء على تبعيتهم لجماعة انصار بيت المقدس وتأسيس ذراع لها بالوادى ــ المحافظات جميعها باستثناء سيناء ومدن القناة ــ عن طريق تكوين عدد من الخلايا العنقودية، تعمل كل منها بمعزل عن الاخرى تكون مهمتها تخفيف العبء عن الجماعة بسيناء، وذلك بتنفيذ عمليات عدائية ضد افراد القوات المسلحة والشرطة وإعداد عناصر انتحارية يتم الدفع بهم لتنفيذ عمليات اخرى وتقديم الدعم اللوجيستى للجماعة فى سيناء، متمثلا فى أماكن لايواء عناصر الجماعة بسيناء حال تواجدهم خارجها، وتوفير عناصر للجماعة فى مجال الإعلام.

 

واختص الارهابى عفيفى بالمتابعة و الاشراف على الخلايا بالمحافظات عن طريق التواصل مع رئيس كل مجموعة منها وإصدار التكليفات العامة بالعمليات العدائية التى يتم تنفيذها ضد القوات المسلحة والشرطة والمسيحيين، واضاف المتهم فى اعترافاته انه تمكن من تكوين عدد من الخلايا الجغرافية، الاولى بمدينة المنصورة بالدقهلية، والثانية بمحافظة كفر الشيخ، والثالثة بمحافظة الشرقية، والرابعة بمدينة 6 أكتوبر، والخامسة بالجيزة، والسادسة بالفيوم، والسابعة بقنا، والثامنة بمنطقة المطرية، مؤكدا تكوين خليتين أخريين، كما كون عددا من الخلايا المتخصصة التى ضمت عددا من اعضاء الخلايا بالمحافظات وآخرين من خارجها، الاولى خلية اعلامية وتولى اعضاؤها بث بيانات الجماعة على شبكة المعلومات الدولية، والثانية هى خلية المهندسين واعتمد فى تكوينها على ذوى الخبرة الهندسية من اعضاء الجماعة الذين يتولون تصنيع الدوائر الإلكترونية للتفجير، والثالثة الخلية الكيميائية، واختص أعضاؤها بإجراء التجارب لتصنيع أفضل المواد للتفجير.

 

وأقر الإرهابي، أن الجماعة اعتمدت فى تمويلها على اموال أمدها بها احد الارهابيين تمثلت فى تحويلات مالية من احدى الدول العربية بمبلغ 2 مليون و500 الف جنيه، أنفقت على اوجه نشاط الجماعة من احتياجات واسلحة وغيرها، وبمشاركته فى واقعة الشروع فى قتل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية فى سبتمبر 2013 بعد رصده قبل الواقعة بمدة 10 ايام ومتابعة خط سيره وتحركاته، وإعداده مقترحا لقتله تضمن تنفيذه بواسطة احد الانتحاريين و عرض مقترحهم على احد قيادات الجماعة، واخبره باعتزامه بتنفيذ الواقعة باستخدام سيارة مفخخة، وتم تجهيز السيارة بإحدى المزارع التابعة لاحد القيادات بالمتفجرات البالغ وزنها 120 كيلو جراما، واعترف تفصيليا بارتكابه واقعة تفجير كمينى الشركة بباسوس و مسطرد بزرع عبوة ناسفة فى كل منهما .

 

و اوضح تفصيلا لذلك بأنه اصدر تكليفاته لاحد اعضاء الجماعة بالتخطيط لها وإدارتها و سلمهم عبوتين مفرقعتين زنة كل منهما 10 كيلو جرامات، مما يتم تفجيرها بطريق الاتصال بالهاتف المحمول قام بتصنيعهما، كما قام وآخرون بقتل الشهيد ضابط الامن الوطنى محمد مبروك، وشرح تفصيلا كيفية ارتكابه لواقعة الاغتيال، بدءا من واقعة جمع المعلومات عن ضباط قسم التطرف الدينى لقطاع الامن الوطنى تمهيدا لقتل احدهم، وقام برصد تحريات المجنى عليه وجمع معلومات عنه ووقوفه على شخصه وسيارته واوقات عمله وعودته للمنزل وتم اغتياله باستخدام 3 أسلحة آلية، وأنه ومجموعته الارهابية استهدافوا كمينا للشرطة بمنطقة الميراج سيتى بالتجمع الاول بالقاهرة الجديدة يوم الجمعة التالى ليوم فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وتفجير سيارة شرطة بقسم امبابة بعبوة متفجرة زرعت بسيارة وحال دون انفجارها عيب فنى، وإطلاق أعيرة نارية صوب نقطة شرطة النزهة نتج عنها قتيلان من رجال الشرطة وآخران مصابان ومحاولة تفجير مدرعات القوات المسلحة بمنطقة المهندسين بوضع عبوة مفرقعات اسفلها وحال دون انفجارها عيب فنى، واستهداف كنيسة العذراء بمنطقة الوراق بالجيزة، وواقعة استهداف مبنى المخابرات الحربية بمحافظة الاسماعيلية، وإطلاق قذيقة آر بى جى على القمر الصناعى بالمعادى.

 

وأكد المتهم محمد بكرى، أنه فى إطار إعداد عناصر الجماعة، تلقى تدريبات عسكرية وبدنية بسيناء لمدة اسبوعين وقاموا بدراسة رفع المنشآت وهندسة التفجيرات فك وتركيب الاسلحة النارية، واضاف ببدء جماعة انصار بيت المقدس بجمع المعلومات عن ضباط وافراد القوات المسلحة والشرطة تمهيدا لقتالهم فى حالة سقوط حكم التيار الاسلامى، وفى اعقاب احداث 30 يونيو توجهت الجماعة لتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف ضباط وأفراد القوات المسلحة والاستيلاء على اموال المسيحيين والبنوك ومكاتب البريد لتمويل عمليات الجماعة، واشترك مع المتهم محمد على عفيفى فى واقعة محاولة اغتيال وزير الداخلية واغتيال المقدم محمد مبروك، كما اعترف المتهم باعتزامه باستهداف مدينة الانتاج الاعلامى و مقر قطاع الامن الوطنى بمدينة 6 اكتوبر بصواريخ كاتويشا، تمكن عفيفى من الحصول عليها وقام بإخفائها بمزرعة أحد اعضاء الجماعة، إلا أن حريقا بالمزرعة أتلف الصورايخ حال دون القيام بذلك، واشترك فى عملية تفجير مبنى مديرية امن الدقهلية يوليو 2013.

 

وأشارت اعترافات المتهم الثالث هانى عامر، واسمه الحركى بلال، إلى تأسيسه وآخر خلية كتائب الفرقان متوليا ادارة جمع الخلايا العنقودية المتفرعة منها بكافة انحاء الجمهوية، واعترف بمشاركته فى عدد من العمليات العدائية التى نفذت قبل افراد الشرطة والقوات المسلحة والمسيحيين، واوضح تفصيليا بذلك بأنه جمعته علاقة بأحد الاعضاء اثر انضمامهم لجماعة الاخوان ومشاركتهم بحملة الانتخابات الرئاسية لمن يدعى حازم صلاح ابو اسماعيل، وان خلية الفرقان اعتمدت فى تمويلها على ما يمده بها كتائب عز الدين القسام من اسلحة وذخائر واموال، حيث امدوهم بمجموعة من البنادق الآلية مثل الكلاشينكوف وقاذفين  و قذائف آر بى جى وقنابل يدوية و100 كيلو جرام من مادة تى ان تى وصواعق دولية تستخدم فى التفجير وبندقية قنص ومسدسين عيار 9 ملى ومبلغ مالى 28 ألف دولار، وانه عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى انتهجت كتائب الفرقان منهجا عسكريا لاستهداف منشآت القوات المسلحة واستهداف المجرى الملاحى لقناة السويس.

 

نفذ قطاع مصلحة السجون حكم الإعدام صباح الأحد 17 مايو 2015، بحق 6 من المحكوم عليهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ «خلية عرب شركس الإرهابية».

 

وكانت المحكمة العسكرية، قضت في شهر أغسطس 2014 بإحالة أوراق 6 أشخاص للمفتى بعد أن حكمت بالإعدام عليهم بتهمة «استهداف حافلة جنود بمنطقة الأميرية وكمين مسطرد، وقتل ضابطي الهيئة الهندسية بمنطقة عرب شركس في محافظة القليوبية أثناء مداهمة تلك المنازل ومداهمة البؤرة الإرهابية لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية.

 

القضية المتهم فيها 9 أشخاص، أحدهما هارب وهو محمد على حسانين الغربي، تحمل رقم 43 لسنة 2014 – جنايات عسكرية شمال القاهرة، تعود إلى 19 مارس 2014، حين داهمت قوات مشتركة من الجيش والشرطة مخزنا مهجورا بمنطقة «عرب شركس» بمحافظة القليوبية، واشتبكت مع مجموعة مسلحة داخله، وقبضت على 8 أشخاص مسلحين وقتلت 6، كما قتل من جانبها اثنان من ضباط سلاح المهندسين بالجيش.

ونفذ حكم الإعدام بحق 6 منهم هم:

1- محمد بكرى محمد هارون

2- هانى مصطفى أمين عامر

3- محمد على عفيفى

4- عبدالرحمن سيد رزق

5- خالد فرج محمد

6- إسلام سيد أحمد إبراهيم.

 

الاتهامات

 

وفقا لأوراق القضية، تتهم النيابة العسكرية المقبوض عليهم في القضايا بتنفيذ 3 عمليات إرهابية :

1- تنفيذ هجوم مسلح استهدف حافلة تقل جنودا في الجيش في منطقة الأميرية بالقاهرة، وأسفر عن مصرع مساعد بالقوات المسلحة في 13 مارس2014.

2- قتل 6 جنود في كمين للشرطة العسكرية في منطقة مسطرد في 15 مارس 2014.

3- قتل العميد ماجد أحمد إبراهيم والعقيد ماجد أحمد كامل من ضباط سلاح المهندسين بالجيش المصري ( خبراء مفرقعات) أثناء محاولتهماإبطال مفرقعات كان المتهمون زرعوها في المخزن المهجور قبل القبض عليهم.

أنصار بيت المقدس

جماعة «أنصار بيت المقدس»، التنظيم المسلح الذي ينشط في سيناء، وأعلن عن تبنيه عمليات إرهابية كثيرة بعد 30 يونيو 2014، أعلن عن ارتباط «خلية عرب شركس» به من خلال بيان رسمي بعد 3 أيام فقط من كشف الخلية والقبض على المتهمين، ينعى فيه القتلى 6 الذين لقوا مصرعهم خلال مهاجمة الخلية.

في 23 مارس أصدرت الجماعة بيانا عنوانه «نعي شهداء ملحمة عرب شركس بالقليوبية»، كما نعت فيه العناصر الستة الذين قتلوا من الخلية على يد قوات الأمن، ونشرت صورهم، ووصفتهم بأشجع أبطالها وفرسانها المجاهدين، حسب البيان.

المحاكمة

على مدار ست جلسات، بدأت في مايو وانتهت في أغسطس 2014، قررت المحكمة العسكرية، إحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة مفتي الجمهورية لاستطلاع رأيه الشرعي في حكم إعدامهم، وأبدى المفتي رأيه بالموافقة في 21 أكتوبر 2014، قضت المحكمة العسكرية، بإعدام 7 متهمين، والسجن المؤبد لاثنين، لينفذ حكم الإعدام بحق 6 منهم.