بعد 3 أعوام على القمة التاريخية.. أحلام السلام بين الكوريتين «بلا فائدة»

كيم جونج أون ومون جيه إن
كيم جونج أون ومون جيه إن

في مثل هذا اليوم 27 أبريل في عام 2018، أذن للسلام أن يُردد على أفواه الكوريين في الشطرين الشمالي والجنوبي، مع عقد قمة تاريخية، في بان مون جوم، عند الحدود الفاصلة بين البلدين.

 

كانت القمة التاريخية بين الزعيمين الكوري الشمالي كيم جونج أون، والجنوبي مون جيه، إن اتفقا خلاله على نزع الأسلحة النووية، وغرسا شجرة الصنوبر إيذانًا ببدء السلام، وعبرا الحدود الفاصلة بين البلدين سويًا، كاسرين، بذلك كل العوائق السياسية بين البلدين، التي ظلت جاثمةً لنحو 7 عقود.

 

 

وجاءت هذه القمة بعد أشهر قليلة من قمةٍ تاريخيةٍ جرت في بان مون جوم نفسها، كانت بين مسؤولين رفيعي المستوى في البلدين.

 

وشاركت الكوريتان، في أعقاب ذلك تحت رايةٍ موحدةٍ في دورة الألعاب الشتوية في مدينة بيونج تشانج الكورية الجنوبية في فبراير 2018، وفي كأس العالم لكرة اليد في ألمانيا والدنمارك في يناير 2019، لكن بعد ذلك كان الجمود هو سيد مشهد العلاقات بين الكوريتين، فلم تُغرس شجرة السلام في العلاقات بين الشعبين، مثلما غرس زعيما البلدين شجرة الصنوبر سويًا، لتظل أحلام السلام بين الكوريتين بعيد المنال إلى حد الآن.

 

مطلب لكوريا الشمالية

 

وفي غضون ذلك، حثّ لي إن-يونج، وزير الوحدة في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء 27 أبريل، كوريا الشمالية على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لقاءات القمة بين البلدين والانضمام إلى المحادثات بمناسبة الذكرى الثالثة للقاء القمة التاريخي عام 2018 الذي جمع زعيما البلدين.

 

وقال وزير الوحدة الكوري الجنوبي، إن كوريا الجنوبية مستعدة لاستئناف المحادثات مع الشمال "في أي وقت، وأي مكان وعن أي قضية"، وذلك نقلًا عن وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

 

وشدد قائلًا: "فقط من خلال الحوار والتعاون سنتمكن من إرساء السلام في شبه الجزيرة الكورية.. اتفاقات القمة، بما يشمل إعلان بانمونجوم، يجب تنفيذها من خلال الحوار والتعاون".

وأعرب الوزير الكوري الجنوبي، عن أسفه لعدم إحراز تقدم خلال الثلاث سنوات الماضية، كما تأمل شعبا البلدين، قائلًا إنه من الضروري وضع نظام لمنع تراجع الدفع إلى تحقيق السلام الذي بدأ في السابق.