صرخت وهربت للشارع.. زوج يستعين بـ«الجان» ليشفي زوجته

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في واحدة من أغرب حوادث خمسينيات القرن الماضي، ألقت الشرطة القبض على مشعوذ يدعي شفاء المرضى؛ حيث ظل المشعوذ "الشيخ  قطب" يحترف السحر والدجل في حي كرموز ويتردد عليه البسطاء إلى أن وثقوا في أنه أفضل من الأطباء في الشفاء. 

تفاصيل الواقعة تعود إلى إعداد الزوج غرفة مظلمة وأحضر زوجته الشابة المريضة, مقيدة بحبال الكتان أمام الشيخ "قطب" ليشفيها من الجان, وصرخت المريضة التي أرعبها الظلام, وكادت تعاويذ الشيخ تذهب ببقية أعصابها.

أسرعت إليها أمها وفكت قيودها, وما إن استردت المريضة حريتها حتى أفلتت وجرت في الشوارع, وكانت النوبة تشتد عليها حينا فترتمي على الرصيف, وتفيق فتتذكر مرضها الخطير, وأخيرا لم تجد بدا سوى الذهاب إلى قسم الشرطة للاستغاثة بهم.

اقرأ أيضا| أغرب حفل زفاف في الستينيات.. كوشة العروسين في المستشفى  

وبحسب ما نشرته جريدة الأخبار عام 1956، فوجئ ضابط بوليس كرموز بسيدة في ربيع شبابها تقف أمامه مذهولة, وحاول الضابط أن يستفهم عن سبب حضورها وبعد لحظات حضرت سيدة أخرى أخبرته أنها والدتها.

 

تدخلت الأم لتحكي: "ابنتي نوال أصيبت بمرض عصبي أفقدها الوعي, فعرضها زوجها حنفي وهو عامل بإحدى الشركات على الأطباء ولكنها لم تشف ونصحه سكان الحي بعرضها على الشيخ قطب رجل المعجزات في كرموز والذي ذاع صيته وامتد إلى الأحياء المختلفة بالإسكندرية, فاستدعاه الزوج وحضر الشيخ وشاهد المريضة فقرر تخصيص جلسات لعلاجها, وحصل على جنيه من مقدم الأجرة, وطلب إعداد حجرة مظلمة وبخور وفتاة في عمر الشباب وتأتي زوجته  مقيدا بالحبال وتحضر أمامه يشفيها.

أعد الزوج للشيخ كل ما طلبه, لكن المرض اشتد على الزوجة وخرجت تهيم في الشوارع وكلف البكباشي عبدالسلام بالقبض على الشيخ واقتيد إلى القسم, وتولت النيابة التحقيق. 

وبسؤال الشيخ "قطب"، اعترف بأنه أخذ الجنيه وقال إنه اشترى به البخور الذي استعمله في شفاء المريضة وبتفتيش مسكنه عثر علي احجبة وكتب للدجل والشعوذة, فأمر المحقق بحبسه على ذمة التحقيق.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم