بعد ظهوره في «الاختيار 2».. ننشر اعترافات منفذ تفجير مديرية أمن الدقهلية قبل إعدامه

ارشيفية
ارشيفية

جاء عرض حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية، في مسلسل الاختيار 2 ليعيد إلى الأذهان تفاصيل الحادث والذي أسفر عن استشهاد 16 شخصاً من بينهم 14 من رجال الشرطة وإصابة آخرين.

وتعيد «بوابة أخبار اليوم» الاعترافات الكاملة لـ«يحيى المنجى» التي انفردت بها والتي كشفت علاقات الجماعات الإرهابية بداعش قبل إعدامه بـ«أنصار بيت المقدس».. وسطرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طره، تلك الاعترافات للإرهابي «يحيى المنجى» قبل الحكم بإعدامه بحيثيات الحكم على المتهمين بـ"أنصار بيت المقدس"، القاضي بالإعدام شنقا للإرهابى هشام عشماوى و36 آخرين، وأحكام ما بين المؤبد والمشدد لـ 157 متهما بتهمة ارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.. وصدرت الحيثيات برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين.

أقر  المتهم يحيى المنجي سعد حسين ـ حركي "ناصر" بانضمامه لجماعة أنصار بيت المقدس وتكوين جماعة جهادية يتم تدريب أعضائها على استعمال الأسلحة لقتال أعضاء المجلس العسكري - القائمين على شئون البلاد آنذاك- وأن تلك الجماعة تتكون من خلايا عنقودية ، وتكوين مجموعتين رئيستيْن من الخلايا مجموعة نوعية وأخرى حسب التقسيم الجغرافي، وذكر من المجموعة الأولى اللجنة الإلكترونية والتي اضطلعت بتدريب أعضائها على تصميم اللوحات وطباعة الدوائر الإلكترونية وتركيب مكوناتها، وإنتاجها لاستخدامها كدوائر للتفجير، وتولى مسئوليتها المتهم التاسع عشر وضمته وأخرين ، وأنهم قاموا بتصنيع ثلاثة أنواع من الدوائر الإلكترونية وتركيبها – دوائر DTMF  ، Timer ، دائرة الضوء - ، وأن اللجنة كانت تنتج قرابة الخمسين دائرة في يوم العمل الواحد، كما ذكر من ذات المجموعة اللجنة الكيميائية والتي اضطلعت بتدريب أعضائها على تصنيع العبوات المتفجرة، وإنتاجها عن طريق تحضير المادة البليدة وتصنيع الصاعق ، وأنها ضمته في عضويتها لفترة والمتهم الثامن بعد المائة ، وذكر من المجموعة الأولى خليتَيْن أخرَتَيْن القتالية ، والانتحارية.

وأضاف أنه وفقاً للمجموعة الثانية - القائمة على التقسيم الجغرافي - كان عضواً بمجموعة محافظة الدقهلية والتي تولى قيادتها المتهم الثاني بعد المائة وفي إطار إعداد عناصر الجماعة أُعِدَت دورات تدريبية لهم تضمنت تدريبات عسكرية وقتالية ، ودراسة لعلم رفع المنشآت ، وطرق تصنيع المتفجرات والدوائر الإلكترونية .

وتكلَيفه من المتهم الثاني بعد المائة بتوفير مأوى لقياديين بالجماعة ، ونفاذاً لذلك التكليف قام بتجهيز مكان بالعقار سكنه استقبل فيه المتهم الأول ، وآخرين ، ومكثوا لدى المتهم الثامن بعد المائة حتى مغادرتهم المحافظة ، وأنه علم من المتهم الثاني بعد المائة أن حضورهم كان لوضع الإستراتيجية لمجموعة الدقهلية ، وتحديد الأماكن التي يمكن استخدامها كمقرات لإيواء عناصر الجماعة ، وتخزين الأسلحة ، وإقامة معامل لتصنيع المتفجرات فيها ، كما كلفه أيضاً بتجهيز مكان لنقل أدوات معمل كيميائي إليه ، وتنفيذاً لذلك أعد مكاناً بمسكنه ، وتولى مسئولية المعمل المتهم الثامن بعد المائة وساعده المتهم في ذلك ، واضطلعا بتصنيع الصواعق ، وتجهيز العبوات المتفجرة بالكامل ، وأنهما نجحا في صناعة الصواعق دون تحضير المادة البليدة المتفجرة ، ونُقِل المعمل في أعقاب ذلك إلى المتهم الرابع عشر بعد المائة بمنطقة المعصرة ببلقاس ، بينما نقلت بعض أدواته في وقت لاحق إلى حوزة المتهم السادس بعد المائة.

وأضاف بحضور المتهم الثاني بعد المائة إليه مستقلاً سيارة - دايو لانوس تحمل أرقام 8431 ملاكي الإسماعيلية - بها أربعة أسلحة آلية وسبع خزانات من الذخائر ، وكلفه بإخفائها وما تحوي بمرآب مسكنه ؛ لاستخدام السيارة في أعمال الرصد والتنقل ، والأسلحة في الأعمال العدائية التي ترتكبها الجماعة ، وأعلمه بصدور تكليفات بمشاركة جميع أعضاء الجماعة في عمليات القتل التي ترتكبها وبارتكاب عمليات عدائية بمدينة المنصورة؛ انتقاماً لقتلى المعتصمين برابعة والنهضة ، ولتخفيف الضغط الواقع على أعضاء الجماعة بسيناء ، ونفاذاً لذلك اختار المتهمُالثاني بعد المائة كمين كوبري المنصورة لاستهدافه بقتل أفراده والاستيلاء على أسلحتهم ؛ لضعف تأمينه ووقوعه بمفترق طرق، وكلفه المتهم الثاني بعد المائة بمعاونة المتهمين من الرابع بعد المائة حتى الثامن بعد المائةفي تنفيذ ذلك، ونفاذاً للتكليف استقلوالمتهم الثاني بعد المائة ، والمتوفى حسن عبد العال محمد سيارة ـ رينو ميجان هاتشباك ـ قادها المتهم الثامن بعد المائة وعبروا الكمين ذهاباً في اتجاه المنصورة وإياباً من ذلك الاتجاه ، وتمكنوا بذلك من الوقوف على عدد أفراده – ثلاثة أفراد - ، وعلم برصد المتهم الثاني بعد المائة ، والمتوفى حسن عبد العال محمد للكمين مرة أخرى مستقلين سيارة أجرة للتأكد من عدد أفراده ، وعلى إثر ذلك اجتمع به المتهم الثاني بعد المائة، والمتهمون من الرابع بعد المائة وحتى السابع بعد المائة ، والمتوفى حسن عبد العال محمد بمسكنه ، حيث وزَّع المتهم الثاني بعد المائة الأدوار عليهم وفقاً لخطة أعدها ، ونفاذاً لها استقل والمتهم السادس بعد المائة سيارة الأخير وعبرا الكمين واقفين على عدد أفراده ، وانتظرا على مقربة منه ، حيث حضر إليهما المتهمان الثاني بعد المائة ، والرابع بعد المائة بسيارة قادها الأخير ، كما حضر المتهمان الخامس بعد المائة ، والسابع بعد المائةواستقل كل منهما دراجة بخارية ، فاستقل المتهمُ الدراجة قيادة المتهم السابع بعد المائة خلفه ، واستقل المتوفى حسن عبد العال محمد الدراجة قيادة المتهم الخامس بعد المائة خلفه، وبحوزة كل منهما بندقية آلية ، وفارقهم المتهم السادس بعد المائة مستقلاً سيارته ، بينما اعتلى المتهمان الثاني بعد المائة والرابع بعد المائة كوبري الجامعة أعلى الكمين وبحوزتهم بندقية آلية وآلة تصوير ، وسرعان ما انطلقت الدراجتان البخاريتان تعبران الكمين ؛ فأطلق المتهمُ والمتوفى حسن عبد العال محمد أعيرة نارية - جاوزت الخمسين طلقة - أصابت ثلاثة أفراد شرطة موديةً بحياتهم ، وترجل المتوفى حسن عبد العال محمد محاولاً الاستيلاء على أسلحة القتلى إلا أن سماعه صوت جهاز لاسلكي صادر من غرفة الكمين حال دون ذلك ، ولاذ والمتهمون بالفرار.

وأضاف المتهم بعلمه بتشكيل المتهم الأول فرعاً للجماعة تولى مسئوليته - أسماه "كتائب الفرقان" - والذي أعلن مسئوليته عن استهداف سفينة صينية حال مرورها بقناة السويس بقذائف آر بي جي - ، وكذا بارتكاب الجماعة لواقعة الاعتداء على ضابط وزوجته لسرقة سيارته بمحافظة الإسماعيلية وأن مرتكبيها المتهم الثاني بعد المائة وآخرين وبارتكابها لواقعة استهداف أربع سيارات تابعة للقوات المسلحة بالإسماعيلية ، وبإزماعها استهداف مدينة الإنتاج الإعلامي.

وأنهى إقراره بأن الجماعة على اتصالٍ بتنظيمي دولة الإسلام بالعراق والشام وجبهة النصرة ، وكذا بعض الجماعات في غزة ذكر منها جماعة مجلس شورى أكناف بيت المقدس ، وجماعة لواء جند الإسلام.

أعلنت وزارة الداخلية فى بداية 2014، فى مؤتمر صحفى تفاصيل القبض على بعض المتهمين فى حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية، وتحديد هوية الانتحارى، وأنه تم ضبط 7 متهمين ‏آخرين أبرزهم يحيى المنجى سعد حسين، وعادل محمود ‏البيلى سالم، وأحمد محمد عبدالحليم السيد بدوى، وعُثر بحوزتهم على العديد من المضبوطات، وأرشدوا عن معمل مُجهز لتصنيع المُتفجرات بمسكن أحمد محمد عبدالحليم، ومجموعة إصدارات جهادية متوافقة مع توجهات تنظيم القاعدة، وسلاح آلى ثبت من الفحص الفنى سابقة استخدامه فى إطلاق النار على كمين كوبرى جامعة المنصورة، وحادث سرقة محل «مجوهرات إسكندر» بكفر الشيخ الذى أسفر عن مقتل مالكه، وبيان صادر عن تنظيم أنصار بيت المقدس تعلن فيه الجماعة مسؤوليتها عن حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية، ومذكرات تتضمن كيفية تصنيع المتفجرات والدوائر الكهربائية وزرع الألغام والتفجير عن بُعد وتصنيع أحزمة ناسفة وبعض الأوانى المستخدمة فى عملية تصنيع المواد المتفجرة، وقاذف.

وأضاف الوزير فى المؤتمر: «المتابعة والمعلومات كشفت أن الفترة اللاحقة على 25 ‏يناير 2011، خاصة فى فترة حكم الرئيس المعزول، محمد مرسى، ساعدت الإخوان على توسيع قاعدتها فى مختلف أنحاء البلاد وسعت إلى التقارب مع حلفائها من الفصائل المتشددة لاستخدام عناصرها فى تنفيذ مخططاتها العدائية، وأكدت المعلومات قيامها بفتح قنوات ‏تواصل لعدد من كوادرها مع قيادات حركة حماس، ومنهم أيمن نوفل ورائد العطار، اللذان قدما لهم مختلف أوجه الدعم اللوجستى من خلال استضافتهم بقطاع غزة، وتلقينهم قواعد الأمن وتدريبهم على مختلف الأسلحة بمعسكرات كتائب القسام، وكذا التباحث معهم فى بعض المسائل المتعلقة ‏بالتكنولوجيا العسكرية، أبرزها ابتكار جهازين للتشويش على عمل الطائرات، وضبط عملية توجيه صواريخ القسام، وتطوير عمل أجهزة فك الشفرة، ووضع منظومة لمراقبة الطائرات باستخدام الحاسب الآلى، وتدبير عدد من طائرات الخفاش الطائر، وكمية كبيرة من حمض النيتريك».