نتنياهو يجهز سيناريوهات المواجهة.. وجانتس: مستعدون للتصعيد مع غزة

مستوطنون يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية

 مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى
مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى

القدس المحتلة- وكالات الأنباء:
اقتحم مستوطنون متطرفون، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك. وقالت هيئة الأوقاف الإسلامية، إن 74 مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية، فيما أغلقت قوات الاحتلال باب المغاربة. وكانت المواجهات، التى اندلعت مع بداية شهر رمضان، قد تجددت بين عشرات الشبان المقدسيين وقوات الأمن الإسرائيلية فى محيط البلدة القديمة بمدينة القدس مساء أمس الأول، ما أدى إلى إصابة 12 فلسطينيا جراء قمع القوات الإسرائيلية لهم بقنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي. وأكد الهلال الأحمر الفلسطينى فى بيان إصابة 13 خلال مواجهات مع قوات الاحتلال فى محيط البلدة القديمة فى القدس. ودفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات أمنية واستقدمت فرق الخيالة وأغلقت الشوارع الرئيسية فى المنطقة التى تشهد اكتظاظا كبيرا بالمصلين المتوجهين لأداء صلاتى العشاء والتراويح فى المسجد الأقصى، بعدما وضعت منذ بدء شهر رمضان حواجز حديدية فى أماكن الجلوس فى باب العامود.. وعلى الجانب الآخر، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعا فى مقر وزارة الدفاع بتل ابيب مع قادة الأجهزة الأمنية لبحث التصعيد فى القدس وقطاع غزة. وقال عقب انتهاء الاجتماع «أوعزت بالتحضير لجميع السيناريوهات المحتملة».
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال قرر تعزيز نظام القبة الحديدية جنوب البلاد بعد الهجمات الصاروخية الأخيرة من قطاع غزة، واعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلى صاروخاً واحداً على الأقل فوق مستوطنة سديروت. وأنهى تبادل القصف هذا شهوراً من الهدوء النسبى على الحدود بين إسرائيل والقطاع المحاصر برا وبحرا وجوا.
ومن جانبه، حذر وزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس، من التداعيات الاقتصادية والأمنية التى ستتعرض غزة لها جراء عملية التصعيد على الحدود الإسرائيلية. وقال جانتس: «المعادلة واضحة جدا بالنسبة لهم (حماس)، الجيش الإسرائيلى مستعد لمزيد من التصعيد، وسنفعل أى شيء نستطيع أن نفعله لإبقاء الوضع هادئا».
فيما أفادت القناة «12» العبرية بأن المستوى السياسى قرر رفض اقتراح أجهزة الأمن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حركة «حماس»، كانت ستشمل جباية ثمن باهظ من الحركة. وأشارت القناة إلى أن «رؤساء الأجهزة الأمنية اعتبروا، خلال جلسة عقدها رئيس الأركان، الجنرال كوخافى، أن توجيه ضربة قاسية إلى حماس ستثنيها عن إطلاق الصواريخ كلما يزداد التوتر فى القدس، وتحثها على التقدم نحو تسوية أمور أخرى لا تزال عالقة بين إسرائيل والحركة».
وعلى الجانب السياسي، عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح أمس اجتماعا برئاسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس لبحث تداعيات التصعيد فى مدينة القدس. وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية صبرى صيدم فى بيان له إن هذا «الاجتماع يأتى لمناقشة التداعيات الخطيرة فى القدس، واستعراض جهود الحركة فى إطار استعداداتها للعملية الانتخابية، خاصة فى إطار إصرار القيادة الفلسطينية على أن لا انتخابات دون القدس وما استجد من تطورات ميدانية ومواجهة مستمرة يقودها أبناء شعبنا دفاعا عن العاصمة. وأكد القيادى الفلسطينى المنشق عن حركة «فتح» محمد دحلان أنه يفترض على من بادر للانتخابات التى تأتى متأخرة على الأقل 10 سنوات، ألا يتراجع عن هذا القرار.