صلاح عبدالله: فخور بالمشاركة في «هجمة مرتدة».. وأفك ألغاز «قصر النيل»| حوار

الفنان صلاح عبدالله
الفنان صلاح عبدالله

عاطف سليمان

حين تحاور الفنان صلاح عبدالله تحتار هل تتحدث معه ككوميديان أم تراجيديان أم كاتب وشاعر متميز. انها خلطة مكوناته الممزوجة جيدا داخله فتجد الكوميديا فى حياته طبيعة تجرى فى دمه تدركها جيدا حين تتابعه على خشبة المسرح وقد يبكيك وهو على الشاشة حين يمثل التراجيدى وتنبهر به وهو يؤلف ويكتب ببساطته المعهودة.. مشوار طويل لصلاح عبدالله فى الفن يحكى بعضه فى السطور التالية ويتحدث عن أهم أدواره كشخصية الزعيم مصطفى النحاس فى مسلسل "الملك فاروق".

وشخصية فوزى الدالى فى مسلسل "الدالي" ونجاحه فى تقديمهما بنفس قدرته على تقديم الأدوار الكوميدية التى برع فيها عند بدايته التى شبهه فيها البعض بالكوميديان الراحل نجيب الريحانى كما يتحدث عن أحدث أعماله سواء ما سنشاهده خلال شهر رمضان أو لا.

ما الذى جذبك للشخصية التى قدمتها فى مسلسل "هجمة مرتدة"؟

- الشخصية تمثل الطيبة التى يتمتع بها كل المصريين وهذا يظهر فى كل مشهد لى فمثلا كل طفل يدخل ليشترى كتابا من المكتبة لا يخرج قبل أن يأخذ اى شىء يفرحه على سبيل الهدية غير أن هناك أبعادا كثيرة فى الشخصية حيث أجسد شخصية موظف وطنى ومصرى جدا وفخور دائما بخدمتى فى الجيش ورب أسرة مكونة من الزوجة الفنانة الكبيرة ماجدة زكى وأبنائى أحمد عز وخالد أنور وميان السيد، والمسلسل من أهم الأعمال لانه مأخوذ عن قصة حقيقية عن ملفات المخابرات العامة سيناربو وحوار باهر دويدار واخراج أحمد علاء وتتضمن الأحداث الكثير من المفاجآت التى لا أحب الحديث عنها حتى لا أحرق الأحداث.

صلاح عبدالله وأحمد عز فى مشهد من مسلسل "هجمة مرتدة"

ماذا عن مشاركتك فى مسلسل "قصر النيل"؟

- أنا محامى عائلة الباشا الكبير صاحب "قصر النيل" حيث تدور أحداثه فيما بين فترتى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى ويتناول هذه الفترة من خلال قصر لباشا قديم يطلق عليه "قصر النيل" لوجوده على ضفاف نهر النيل والذى تجمعنى به علاقة نسب حيث إن ابنتى ضمن الأحداث متزوجة من أحد أفراد هذه العائلة الكبيرة وطوال الحلقات ستحدث جرائم مثيرة وسأبحث دائما عن خيوط لحلها وسأكون منوطا بحل عدد كبير من الألغاز بصفتى محامى العائلة.. المسلسل يضم فى بطولته عددا كبيرا من النجوم على رأسهم دينا الشربينى وريهام عبد الغفور وهو تأليف محمد سليمان عبد الملك واخراج خالد مرعى الذى يعتبر هذا العمل هو التعاون الأول بينى وبينه.

دخلت مؤخرا تجربة لمسلسل قصير مكون من 15 حلقة فقط؟

- نعم هذه حقيقة وهو مسلسل "شقة 6" بطولة الفنانة روبى وهو ينتمى لنوعية مسلسلات الرعب لذا تم اختيار ورشة كتابة متخصصة فى هذه النوعية من الأعمال لإخراج المسلسل فى أحسن شكل للجمهور والمسلسل إخراج محمود كامل وأظن أنه سينجح فى صنع مسلسل رعب مصنوع بتكنيكات حديثة.

ماذا عن مسلسل "فارس بلا جواز"؟

- المسلسل بطولة مصطفى قمر ويعد من نوعية الأعمال صاحبة الحلقات المتصلة المنفصلة، وظهرت فيه كضيف شرف فى الحلقة الأولى فقط، ولكن باقى أحداث المسلسل مبنية على شخصيتى البسيطة والتى تظهر فى مشاهد معدودة.

لماذا توافق على المشاركة فى بعض الأعمال بأدوار صغيرة؟

- المساحات الصغيرة هى دائما الطريق الأفضل للأدوار الرئيسية وبداية معرفتى فى الوسط الفنى كانت عن طريق تلك الأدوار الصغيرة.

صرحت بأنك تدخل عملا من نوعية أعمال اليوم الواحد؟

- هذا حقيقى ولكنه ليس مسلسلا بل فيلم واسمه "المحكمة" وأرى أنه سيكون من أهم الأفلام فى مصر فى الفترة الحالية فهو شبيه بفيلم الفرح وفيلم كباريه وهو لنفس منتجهما أحمد السبكى وهو فيلم أحداثه تدور فى يوم واحد داخل المحكمة ويعرض حياة المواطنين بشكل طبيعى ودرامى بنظرة إنسانية بحتة ويناقش قضايا اجتماعية مهمة للغاية ولا يتطرق اليها الكثيرون من صناع السينما وهو تأليف أحمد عبدالله وإخراج محمد أمين.

كيف تتنقل بالتصوير بين كل هذه الشخصيات خصوصا أن بها شخصيات كوميدية واخرى تراجيدية؟

- أى ممثل شاطر وصاحب خبرة يستطيع التنقل بين الكوميدية والتراجيدية بسهولة والممثلون الشطار كثيرون جدا جدا فى تاريخ مصر وفى الحاضر أيضا وأعتبر نفسى واحدا منهم، وهناك كثير من النجوم الذين صنفوا فى مشوارهم كله على أنهم "مضحكاتية" قدموا أدوارا تراجيدية تألقوا وبرعوا ونجحوا بها بشكل كبير جدا، وعلى العكس تماما هناك العديد من الممثلين الذين قدموا شخصيات شر أو تراجيدية طوال مشوارهم وقدموا اعمال كوميدية ونجحوا بها، فالممثل يستطيع تقديم اى نوع وأعتقد أن الله سبحانه وتعالى أنعم علىّ وأصبحت واحدا من مئات الفنانين المصريين الذين يستطيعون تقديم كل أنواع الفن أمام الكاميرا أو على المسرح أيضا.

ولكن الجمهور يصنفك كممثل كوميدى..

- ذلك لأن معظم الأعمال التى قدمتها فى بداياتى على خشبة المسرح كانت كوميدية وذلك ادى إلى أن الكثيرين حاليا يكتبون الممثل الكوميدى صلاح عبدالله، مع العلم أنه منذ عام 2000 وحتى الآن أى من 20 عاما ونتاج اعمالى 60% منه بعيد كل البعد عن الكوميدية وأغلبها ادوار جادة وتراجيدية.

يطلق عليك البعض لقب شاعر..

- لم أقل يوما أننى أكتب شعرا أو أنني محترف للمسألة الموضوع وما فيه أننى كنت أكتب فى شبابى ابياتا تشبه الشعر وكتبت بعض الأغانى الخفيفة وبعض الاستعراضات الهامة ايضا فى المسرح، ولكنى كنت أشعر دائما أن هذه ليست منطقتى، فأنا أكتب "بمزاجى" ليس أكثر فلا أكتب بمقابل مادى ولا يمكن لأحد تكليفى بالكتابة من الاساس، ومن الممكن لو كنت قد اهتممت بمسألة الشعر من البداية كقراءة واطلاع ودراسة لكنت أصبحت حاليا الشاعر صلاح عبدالله.