المشهد

خالد محمود يكتب: منى زكي

خالد محمود
خالد محمود

 بقلم :خالد‭ ‬محمود

نجمات قليلات هن من يسعين إلى التطور والاجتهاد، ويؤمنَّ ببناء تاريخ لأنفسهن يبقى مع مرور الزمن والأجيال.

قليلات هن من يملكن إرادة التغيير والبحث عن أدوار قوية مختلفة يمتعن بها أنفسهن والجمهور بالنجاح، من بين هؤلاء النجمة منى زكى التى انتزعت آهات إعجابنا فى رحلتها مع "لعبة نيوتن".. أداء مدهش، حضور طاغ، جاذبية كبيرة، إحساس صادق وتلقائى، تعبيرات واعية وهى تجسد شخصية "هنا" التى تحلم بولادة ابنها بالأراضى الأمريكية، أرض الأحلام المؤلمة.

أمسكت منى بكل خيوط الشخصية وتفاصيلها واحاطتها بخبرة السنين واحتضنتها بموهبة العمر وطموح جارف باتجاه منطقة إبداع خاصة بها، من أجل امتاعنا، وكم كان مشهد الولادة عظيما وملهما بكل جوارحه وتلقائيته التى عشناها مع بطلتنا ومازلنا نعيش مفاجآت دراما المشهد، وكأننا أمام حياة حقيقية تنبض فينا كل ليلة وبالقطع كان لمفردات المخرج والمؤلف الموهوب تامر محسن الفنية دور كبير فى خروج تلك الصورة المذهلة بصريا وتمثيليا ودراميا.

منى زكى تمنح بنات جيلها دروسا كثيرة عبر مسلسل "لعبة نيوتن"، التقيتها كثيرا على مدار مشوارى الصحفى، كنت أدرك من أفكارها وحوارها أن نظرتها للتمثيل عميقة، الأبعاد النفسية لكل شخصية تجسدها حاضرة بداخلها، وعلى الشاشة أيقنت تلك القدرات التمثيلية المبهرة، التى تكشفت مع لعبها الكثير من الأدوار المتنوعة، وقد حولت شخصياتها التى كتبت من الخيال إلى شخصيات حقيقية.

فى "لعبة نيوتن" تدافع "هنا" عن وجودها وتتمسك بحلمها.. ومنى زكى أيضا تواصل وجودها كنجمة متفردة فى دنيا التمثيل الكبيرة.