عمرو الحلوانى.. «كل ما يكبر يحلو»!

«ملك الضربات الحرة» : أتمنى الانضمام للمنتخب واستمرار أسوان فى الدورى

فرحة عمرو الحلوانى بعد تسجيل هدفه العالمى فى الجونة
فرحة عمرو الحلوانى بعد تسجيل هدفه العالمى فى الجونة

كتب محمد حامد :

إذا تعثرت الحلول الهجومية فإن اللجوء للحلوانى هو الحل.. حدث هذا وتكرر مع أكثر من ناد لعب ضمن صفوفه عمرو الحلوانى الظهير الأيسر الحالى لأسوان، ومساء أمس الأول أطلق الحلوانى مدفع الإمساك قبل ميعاده الرسمى، فقد سجل هدفاً صعد بفريقه على حساب الجونة إلى دور الثمانية للكأس.. الهدف جاء من ضربة حرة بتسديدة قوية متقنة سكنت الشباك فى الدقيقة 88 جاءت بمثابة رصاصة الرحمة، لتستمر مغامرة "زهرة الجنوب" بهدف المدفعجى المعتاد.. "كل ما تكبر.. تحلو".. هكذا كانت إجابة عمرو الحلوانى، عند إشارتى له بتقدمه فى العمر، حيث يبلغ من العمر 36 عاماً أتمها شهر مارس الماضى، ورغم ذلك مازال يقدم ما هو مختلفاً خاصة فى تسجيل وصناعة الأهداف على الرغم من واجبات مركزه الدفاعية.. وقال إنه يريد الانضمام للمنتخب، ولما لا، مؤكداً أنه طموح مشروع طالما يبذل الجهد المطلوب، وهو هدفه الأهم والأبرز خلال الفترة القادمة.

الحلوانى أشار إلى أن أحد أهدافه المهمة أيضاً، استمرار أسوان فى الدورى الممتاز هذا الموسم، خاصة أن منافسة الهروب من الهبوط مشتعلة وسيكون حسمها صعبا على الجميع.. الحلوانى صنع فى الموسم الحالى 7 أهداف خلال 17 مباراة خاضها مع أسوان فى الدورى، وخلال مسيرته فى 278 مباراة، سجل 34 هدفاً وصنع 30، فتوجهت له بالسؤال عن "سر الصنعة"، كيف تتقن التصويب من الثبات والحركة رغم مركزك الدفاعى وتقدمك فى العمر؟.. فكان رده بحماس منقطع النظير، "بشتغل عليها 20 أو 30 مرة فى التدريب".

وأضاف أن لمجدى طلبة نجم الزمالك والأهلى والإسماعيلى، دوراً كبيراً فى إثقال موهبته فقد كان مدربه فى قطاع الناشئين بالأهلى، وركز معه على إتقان التصويب خاصة أنه عندما كان لاعباً اتقن التصويب، والمفارقة هنا أن الاثنين لعبا للأهلى واحترفا فى اليونان، وأجادا التصويب على المرمى.. وعما إذا كان التصويب موهبة أم تدريباً، فقد رجح كفة الموهبة، مؤكداً على أنها الأساس قبل أن تُثقل بالتدريب الذى لا يتوانى فى الحفاظ عليه.. وأشار إلى اهتمام علاء عبد العال المدير الفنى لأسوان، على استغلال موهبته فى الكرات الثابتة، كسلاح لهز شباك المنافسين.. واختار الحلوانى مدرسة الأهلى، كنموذج أثر به وتعلم منه الالتزام، والاعتياد على المكسب.. مر على الحلوانى العديد من المدربين خلال مسيرته ومن ضمنهم حسام البدرى أثناء فترته بالأهلى، فهل يتحقق حلمه ويلتقيان مجدداً فى المنتخب؟.. خاصة أن مركز الظهير الأيسر يشغله أيمن أشرف ومركزه الأساسى مع الأهلى مدافع، وعبد الله جمعة الذى فى بعض الأحيان يشارك مع الزمالك كجناح.

الحلوانى يمتلك مسيرة كروية مميزة، البداية جاءت من الأهلى الذى تربى بين جدارنه منذ العاشرة من عمره وحتى التصعيد للفريق الأول فى عمر العشرين عاماً، مع الجيل الذهبى للأهلى فى عهد البرتغالى مانويل جوزيه، ثم خرج لرحلة احتراف فى اليونان منذ موسم 2006/2007 وحتى 2009/2010 لعب خلالها ضمن صفوف أربعة أندية، ثم عاد لأفضل تجاربه بالدورى مع إنبى ليلعب مع الفريق البترولى ما يزيد على سبعة مواسم، ثم انتقل لحرس الحدود واستقر به الحال حالياً مع أسوان.