مصر والسودان.. علاقات اقتصادية «منورة» بالربط الكهربائي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لا ينكر أحد أن الربط الكهربائي بين مصر والسودان سيكون له تأثير إيجابي على تقوية العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.

 

ولعل قيمة ما تحصل عليه وزارة الكهرباء من عائد الربط الكهربائي مع البلدان المجاورة يتزايد بشكل سنوي تزامنًا مع برامج التوسع في القدرات المربوطة بالشبكة بين الدولتين.

 

وتقوم مشروعات الربط مع السودان على مرحلتين هما: المرحلة الأولى وتم إطلاقها بالفعل بقدرة كهربية تصل إلى حوالي 200 - 300 ميجاوات، أما المرحلة الثانية فيتم إطلاقها بقدرة 3 آلاف ميجا وات خلال العام الجاري، ويتم التنفيذ على مرحلتين بقيمة استثمارية تبلغ حوالي 6.7 مليون دولار، بالإضافة إلى 326 مليون جنيه.

 

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قال الجمعة خلال كلمة له أثناء لقائه كبار قادة القوات المسلحة: «عندنا كهرباء زيادة ممكن نودي لليبيا زي ما هم عايزين 1000 ميجاوات أو 2000 ميجاوات، والسودان نفس الكلام، والأردن والعراق لو عايزين 1000 أو 2000 ميجاوات نديهم.. عندنا الحمد لله رب العالمين»

 

وأوضح الرئيس السيسي أإن مصر مستعدة لتصدير الكهرباء إلى ليبيا والسودان والأردن والعراق، ولديها فائض يكفي لما يحتاجونه.

 

وتحرص الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الكهرباء، على سرعة إنهاء مشروع الربط الكهربائي مع السودان في أسرع وقت ممكن، من منطلق حرص مصر على دعم دول إفريقيا وحوض النيل؛ لتلبية احتياجاتهم من الكهرباء، والمرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي مع السودان تبلغ قدرته 300 ميجاوات، ويتم التوسع في هذا المشروع ليصل إلى 3 آلاف ميجا وات في المرحلة الثانية من المشروع.

 

وتبلغ التكلفة الاستثمارية لمشروع الربط الكهربائي مع السودان تبلغ حوالي 56 مليون دولار،و هذه التكلفة تعد قيمة الخطوط ومحطات المحولات التي سيتم إنشائها على أرض مصر، في حين تتحمل السودان تكلفة الخطوط على أرضها.

 

وأوضح د.أيمن حمزة المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن فوائد الربط الكهربائي مع دول الجوار تتمثل في أن تصبح مركزاً إقليمياً لنقل الكهرباء لدول أوروبا وأفريقيا بحلول عام 2030.

 

ولفت إلى أن الربط الكهربائي بين مصر ودول أوروبا وأفريقيا يحقق أموالًا كثيرة بالعملة الصعبة، ويؤدي إلى تحسين المستوى الاقتصادي بمصر وتقليل أسعار الكهرباء.

 

جدير بالذكر أن مميزات الربط الكهربائي بالدول الأفريقية هو دراسة الربط جنوبًا في اتجاه القارة الأفريقية للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للطاقة المائية في القارة والربط الكهربائي بين شمال وجنوب المتوسط سوف يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التي سيجري توليدها من الطاقة النظيفة.

 

ووقّعت مصر والسودان اتفاقاً لرفع خط الربط الكهربائي القائم بين البلدين، من 80 ميجاوات إلى 300 ميجاوات ويتضمن العقد توريد وتركيب وحدتَي معوضات غير فعالة شاملة الخلايا اللازمة لتركيب محطتي محولات "دنقلا" و"مروي" في السودان، وفقاً لبيان صادر من وزارة الكهرباء المصرية.

 

وسيكون تمويل قيمة العقد من المشروعات الاستراتيجية لديوان عام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بمدة تنفيذ تصل إلى نحو 18 شهراً من تاريخ توقيع العقد.

 

يأتي العقد الجديد جاء في إطار اهتمام مصر بسرعة تنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع السودان، وسرعة إنهاء المرحلة الثانية من هذا المشروع.

 

اقرا ايضا : 11 % من صادرات مصر لأبوظبي.. و14 مليار دولار استثمارات إماراتية بالقاهرة