خواطر عشماوية

متفرقات

د. محمد إبراهيم العشماوى أستاذ الحديث الشريف وعلومه فى جامعة الأزهر
د. محمد إبراهيم العشماوى أستاذ الحديث الشريف وعلومه فى جامعة الأزهر

تنوير
> الخديعة الكبرى التى تعرض لها شباب الجماعات الإسلامية؛ تصوير الأمر على أنه عقيدة دينية، لإقامة دولة إسلامية، يجب الدفاع عنها بالنفس والمال، وإقامتها على جثث الضحايا، ولو اقتضى ذلك قتل أولادهم وأصدقائهم وجيرانهم من المسلمين وغيرهم، وأن كل خلاف مع غيرهم هو خلاف عقيدة، لا خلاف فكرى أو سياسي، إما إيمان وإما كفر، وإما جنة وإما نار، فلا هم أقاموا الدين، ولا هم أقاموا الدولة، إن ماتوا ماتوا مخدوعين، وإن عاشوا عاشوا معذبين، خسروا الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين.
المعدة بيت الداء
أجمع الأطباء قديمهم وحديثهم، عربيهم وعجميهم، مسلمهم وكافرهم؛ على أن «المعدة بيت الداء، والحمية - بكسر الحاء وسكون الميم: تقليل الطعام - رأس الدواء»، وأنه «ما ملأ آدمى وعاء شرا من بطنه»، وأن الدواء الناجع لكل داء «كلوا واشربوا ولا تسرفوا» و»بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا بد فاعلا فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه»، ولأن يقتصد الإنسان فى طعامه ويعيش بلا أدوية؛ خير له من أن يأكل كل ما يشتهي، ويعيش على الأدوية، وبالله التوفيق.