النظام الصحي الذي يعاني من نقص التمويل في الهند، أصبح على وشك الانهيار، بعد أن أنهكه أسوأ موجات فيروسات كورونا في العالم.
وبحسب التقرير المصور، الذي نشرته "الجارديان" البريطانية، فقد تجاوز عدد الحالات المسجلة هذا الأسبوع 300 ألف حالة في اليوم، إلى جانب أكثر من 2000 حالة وفاة - وهو ما يقرب من ضعف الوفيات اليومية التي شهدتها الهند خلال الذروة الأولى للفيروس بين يوليو وسبتمبر 2020.
وأصدرت المستشفيات في دلهي الآن تنبيهات SOS يوم الجمعة، قائلة إنها لم يتبق لديها سوى بضع ساعات من الإمداد بالأكسجين وتطلب المساعدة الحكومية، بينما غمرت وسائل التواصل الاجتماعي بطلبات للحصول على اسطوانات الأكسجين، التي شاركها الأشخاص الذين يسعون للحصول على رعاية عاجلة لأقاربهم.
والهند، هي ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وقد أكدت على 16 مليون حالة إصابة جديدة حتى الآن، وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، من حيث عدد الإصابات.
و يُعتقد أن حصيلة الوفيات الحقيقية في البلاد بسبب الفيروس أعلى بكثير من الأرقام الرسمية، وسط تقارير عن بعض حكومات الولايات التي تتلاعب بالبيانات، وأن معدات حرق الجثث في بعض الولايات، تذوب بسبب الحرارة المستمرة للحرائق التي تشتعل ليلاً ونهارًا.
ويستعد حاليا أطباء الريف لموجة ثانية "مدمرة" من الفيروس، مع نقص حاد في الأكسجين خلال الفترة الحالية.
