محطات في حياة السيناريست مصطفى محرم

السيناريست مصطفي محرم
السيناريست مصطفي محرم

رحل عن عالمنا منذ قليل السيناريست مصطفي محرم، وذلك عقب تعرضه لإزمة صحية دخل علي أثرها المستشفي إلى أن صعدت روحه إلى بارئها.

بوابة أخبار اليوم تستعرض معكم في هذا التقرير أبرز الأعمال الفنية التي كتبها السيناريست القدير مصطفي محرم.

يعد الكاتب والسيناريست والناقد السينمائى مصطفى محرم من رواد الثقافة السينمائية فى العالم العربى، وقد وثق محرم لهذه المسيرة الغنية فى كتابين، أحدهما عن الدراما وهو الكتاب الذى بين أيدينا اليوم «حياتى فى التليفزيون.. فن الكتابة الدرامية» الصادر عن دار العين للنشر. «والآخر عن السينما وهو «حياتى فى السينما» والذى اعتبره الكثير من النقاد مرجعا مهما فى تاريخ السينما المصرية.

وتعتبر أعمال "لن أعيش فى جلباب أبى وعائلة الحاج متولى وريا وسكينة"، من أشهر أعمال السيناريست مصطفى محرم الفنية والأشهر على مستوى العالم العربى، حيث  فازت بأربع جوائز، كما قدم أكثر من 35 مسلسلا، قام بكتابة سيناريو أكثر من 105 أفلام سينمائية روائية نال معظمها أرفع الجوائز السينمائية..

علي مستوي الأفلام كان أبرزها "أغنية على الممر"، "ولا يزال التحقيق مستمراً"، "مع سبق الإصرار"، "الحب وحده لا يكفى"، "الباطنية"، "وكالة البلح"، "درب الهوى"، "حتى لا يطير الدخان"، "الراقصة والطبال"، "أرجوك أعطنى هذا الدواء"، "الحب فوق هضبة الهرم"، "السكاكينى"، "لعدم كفاية الأدلة"، "أبناء وقتلة"، "المرأة الحديدية"، "اغتيال مدرسة"، "الهروب"، "حارة برجوان"، "سمارة الأمير"، "الغرقانة"، "دانتيلا" و"حائط البطولات" وغيرها.

كما قدم مسلسلات "رد قلبى"، "عائلة الحاج متولى"، "العطار والسبع بنات"، "مشوار امرأة"، "على يا ويكا"، "ريا وسكينة"، "قاتل بلا أجر"، "الباطنية"، "زهرة وأزواجها الخمسة"، "سمارة"، "ميراث الريح"، "مولد وصاحبه غياب" وغيرها.

وقد ضم كتابه "حياتى فى التليفزيون"، الذي سطر فيه مسيرته فى مجال الكتابة للتليفزيون، خاصة ما يطلق عليه الآن بالدراما التليفزيونية بجميع أنواعها من التمثيلية القصيرة وتمثيلية السهرة والمسلسل الذى كانت تبلغ حلقاته سبع حلقات ثم ثلاث عشرة حلقة، ثم تطور بعد ذلك وفقا لرغبة المنتج المنفذ والمحطات التليفزيونية إلى ما يزيد على ثلاثين حلقة.

كما تطرق إلى الهجوم الضارى على مسلسل "عائلة الحاج متولى" الذى كان له أكبر الأثر فى مصر وفى البلاد العربية محققا نجاحاً باهراً.

انشغل مصطفى محرم فى أواخر الستينيات بالعمل السينمائى حتى إنه لم يعد يكتب للتليفزيون إلا تمثيلية كل عدة شهور ثم امتنع تماماً عن تمرسه الكتابة للسينما يؤكد بقوله: "إن كاتب السيناريو السينمائى هو خير من يكتب المسلسلات التليفزيونية، وكاتب المسلسلات التليفزيونية هو أسوأ من يكتب للسينما وهناك الأمثلة كثيرة عندنا فى مصر".

ويؤرخ مصطفى محرم لمرحلة مهمة بالنسبة لكتاب ومخرجى التليفزيون عندما بدأ القطاع الخاص إنتاج المسلسلات، والحقيقة أنه ظهر ما يعرف بـ"المسلسلات البترولية"، فقد ظهرت شركات فى الخليج تقوم بإنتاج المسلسلات وبيعها لتليفزيونات الدول العربية وارتفع أجور العمل فى هذه المسلسلات، ولكن هذا لم يجعل أى مخرج سينمائى يفكر فى العمل فى مجالها واشتدت المنافسة بين التليفزيون المصرى ومسلسلات الخليج وامتناع الكثير من الممثلين عن العمل فى المسلسلات المصرية بالأجور الهزيلة.

الوحيد الذى قبل العمل هو النجم محمود ياسين ولكن على شرط أن يكون هو المنتج المنفذ فى الأعمال التى يقوم ببطولتها.

وبعده أخذ البعض يفكر فى خوض هذا المجال، وتشجع بعض من النجوم اللامعين وربما كان هذا هو السبب الذى جعل مصطفى محرم يفكر فى العودة للكتابة للتليفزيون، وكان أول مسلسل قام بكتابته هو مسلسل "القناع الزائف" بطولة حسين فهمى وميرفت أمين ونجح نجاحاً كبيراً خاصة فى الدول العربية..

والمسلسل الثانى هو "برديس" عن رواية بنفس الاسم من جزءين لإبراهيم الوردانى، وتوالت أعماله الفنية منها: "لن أعيش فى جلباب أبى" و"رد قلبى" عن رواية يوسف السباعى و"بريق فى السحاب" عن رواية ثروت أباظة و"حديقة الشر" و"ولمن أترك كل هذا" و"خلف الأبواب المغلقة» و"ابن سينا" و"الباطنية" و"العطار والسبع بنات" و"عيش أيامك" و"زهرة وأزواجها الخمسة" و"مولد وصاحبه غايب".