«همام وأبو عبدالله وشنن».. إرهابيون ضبطتهم الداخلية وفضحهم «الاختيار 2»

همام عطية زعيم تنظيم أجناد مصر
همام عطية زعيم تنظيم أجناد مصر

سلطت الحلقة السابعة في مسلسل الاختيار 2، الضوء على الإرهابي همام عطية الذي لقى مصرعه في تبادل إطلاق النيران مع قوات الأمن في منطقة الطوابق في محافظة الجيزة عام 2015.

انضم الإرهابي همام عطية لتنظيم القاعدة عام 2011  بعد سفره إلى العراق وعمل كخبير للمتفجرات، وبعد وقوع أحداث يناير قرر العودة إلي مصر واتجه إلى سيناء وعمل مسئولا عن تركيب كل المتفجرات التي استخدمها التنظيم في كل عملياته الانتحارية.

كما أصبح مسئولا عن الخلية التي أطلقوا عليها "الخلية الكيميائية" وهى من ركبت المتفجرات التي وضعت في تفجير مديرية أمن جنوب سيناء، والقاهرة، والدقهلية، ومبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية.

وبعد أحداث فض رابعة كان يقيم بمنطقة الطوابق المزدحمة مستغلاً حالة الزحام فيها، للاختفاء عن أعين رجال الشرطة، وقام بعمل تنظيم "أجناد مصر" في أواخر عام 2013، وكانت أول عملية له هي قسم شرطة الطالبية، وقنبلة مترو البحوث.

 وكانت أبرز العمليات الإرهابية التي نفذها همام عطية ، استهداف الجماعة القوات المتمركزة بميدان النهضة لتأمين جامعة القاهرة، وهو ما أسفر عن استشهاد العميد طارق المرجاوي وإصابة 4 آخرين، كما استهداف نقطة مرور ميدان لبنان بعبوة ناسفة، مما أسفر عن استشهاد الرائد محمد جمال، واستهداف سيارة العميد أحمد زكى بالأمن المركزي بمدينة أكتوبر مما أسفر عن استشهاده، وزرع عبوة ناسفة بمحيط قسم شرطة الطالبية بالجيزة وأسفرت عن استشهاد أحد خبراء المفرقعات وهو النقيب ضياء فتحي فتوح، وإصابة اثنين من القوات أثناء محاولة إبطال مفعولها، واستهداف القوات المعينة لتأمين سفارة «الكونغو» مما أسفر عن استشهاد المجند أيمن السيد سالم وإصابة اثنين آخرين، وتفجير عبوة ناسفة استهدفت تمركزًا أمنيًا بمحيط قسم شرطة عين شمس بالقاهرة ونتج عنها استشهاد الرائد مصطفى شميس، كما استهداف القوات المكلفة بتأمين محيط جامعة القاهرة، مما أسفر عن إصابة 7 من رجال الشرطة وأربعة مواطنين.


وتمكن قطاع الأمن الوطني، في ابريل 2015، من تحديد ورصد مكان اختباء همام عطية ، ونجح في القضاء عليه، بعد تبادل لاطلاق النار.

اقرأ أيضا|حكاية خلية الضباط السرية المنشقة عن الداخلية بعد فض اعتصام رابعة المسلح 

كما سلطت الحلقة السادسة من مسلسل الاختيار 2 علي شخصية الإرهابي أبو عبد الله، وهو التكفيري توفيق فريج زيادة مؤسس أنصار بيت المقدس في سيناء.

ويعد الارهابي أبو عبد الله هو من استقطب الإرهابي هشام عشماوي، وآخرين، قبل أن ينشقوا عن التنظيم، ويأسسوا تنظيما آخر.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن توفيق فريج زيادة، المُكنى بـ«أبو عبد الله»، بائع عسل، بدأ نشاطه قبل 15 عاما بين عناصر تنظيم التوحيد والجهاد، واستقطب عناصر إرهابية جهلاء تحت جماعة اسماها «أنصار بيت المقدس».

وأوضحت تحقيقات نيابة أمن الدولة، أن «أبو عبد الله» أسس «بيت المقدس» عام 2009، في شمال سيناء، وتم اعتقاله وأفرج عنه في يناير 2011 وتمكنت القوات المسلحة من القضاء على أبو عبد الله، واستهداف سيارته في مارس 2014، كما تمكنت أجهزة الأمن من القبض على الثاني محمد علي عفيفي، وحوكم أمام القضاء، وتم تنفيذ حكم الإعدام فيه عام 2015.

تفاعل عدد كبير من رجال الشرطة مع الحلقة الخامسة من مسلسل "الاختيار 2"  على مواقع التواصل الاجتماعي وتذكروا زملائهم الشهداء في فض اعتصام رابعة المسلح، حيث سلطت الحلقة الخامسة من المسلسل على سامية شنن المتورطة فى أحداث اقتحام قسم شرطة كرداسة وقتل مأمور القسم وضباطه.

وتعد شنن المرأة الوحيدة المتهمة فى قضية مذبحة كرداسة، بعد أن أظهر مقطع فيديو وقت وقوع الحادث فى أغسطس عام 2013، تورطها فى الاشتراك مع بقية المتهمين فى قتل وذبح مأمور قسم شرطة كرداسة ونائبه وآخرين.

وأوضح الفيديو تورطها فى التمثيل بجثث الضباط بعد ذبحهم وخلع ملابسهم داخل القسم فى مشهد دموى إرهابى، كما قامت شنن بالتمثيل بجثة الشهيد بضربها بالحذاء

ونجحت أجهزة الأمن فى القبض عليها فى سبتمبر من 2013، وفى فبراير 2015 أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً بمعاقبتها بالإعدام شنقا مع ما يقرب من 182 آخرين، إلا أنها تمكنت منالإفلات من حكم الإعدام، بعد أن قبلت محكمة النقض الطعن المقدم وقضت بإعادة محاكمتها، ليتم تخفيف الحكم للمؤبد.

وتفاعل العديد من المواطنين علي مواقع التواصل الاجتماعي عقب انتهاء الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2 والذي استعرض خلال حلقة السبت مشاهد العنف والسحل لبعض رجال الشرطة واقتحام الأقسام وكان من بين تلك الاحداث التي لا تزال في ذاكرة المصريين هو اقتحام مركز شرطة كرداسة، الذي استشهد فيه مأمور مركز شرطة كرداسة اللواء محمد جبر ، و13 آخرين من أبطال الشرطة إثر الهجوم الإرهابي عليهم .. حيث قام عدد كبير من أنصار الجماعة الإرهابية بمحاصرة مركز كرداسة بعد فض اعتصام رابعة المسلح، وكان مأمور مركز شرطة كرداسة، اللواء محمد جبر متواجد داخل المركز برفقة عدد من ضباط وافراد القسم والقطاع، يدافعون عن مكان عملهم بكل شجاعة.

كانت أعداد الإرهابين من جماعة الإخوان تتزايد في محيط مركز الشرطة، وبدأ الإرهابيون في إطلاق قذائف «آر بي جيه»، واضطر مأمور مركز شرطة كرداسة اللواء محمد جبر ورفاقه إلى تبادل إطلاق النار مع العناصر الإرهابية الذين حاصروا المركز وقتلوا مجنداً بالخارج، ثم أضرموا النيران في عدد من السيارات والمدرعات بالخارج.

دافع اللواء محمد جبر مأمور مركز الشرطة ورفاقه عن ديوان المركز حتى النفَس الأخير، ونفدت الذخيرة، وتمكن الإرهابيون من اقتحام ديوان المركز، واستشهد البطل و13 آخرون من الضباط والأفراد.