«نتنياهو يخدعك».. رسالة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى سلفه في جيش الاحتلال

بيني جانتس ونفتالي بينيت
بيني جانتس ونفتالي بينيت

وجه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، زعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي، رسالةً إلى سلفه في قيادة جيش الاحتلال نفتالي بينيت، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يحذره خلالها من الانخراط في ائتلافٍ حاكمٍ مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال جانتس لبينيت: "نتنياهو يخدعك"، وذلك نقلًا عن موقع "واي نت" الإسرائيلي. وحث جانتس، زعيم تحالف "يمينيا" نفتالي بينيت على عدم الانضمام إلى حكومة بقيادة نتنياهو.

وقال جانتس، موجهًا حديثه لبينيت، "نتنياهو لا يتفاوض معك.. إنه يريد أن يجعلك مفلسًا أخلاقيًا وسياسيًا. إنها ليست مفاوضات على تشكيل حكومة، إنها محاولة احتيال أخرى".

وتمضي الأيام ثقيلة على نتنياهو مع مرور أسبوعين على تكليفه بتشكيل الحكومة الإسرائيلية من الرئيس رؤوفلين ريفلين، دون أن ينجح بعد في التوصل لائتلافٍ حاكمٍ. وأمام نتنياهو أسبوعان آخران فقط، قبل أن يُسحب منه تكليف رئاسة الحكومة الجديدة.

ونتنياهو بحاجة ماسة لاستقطاب بينيت إلى تحالفه، فمن المؤكد أنه بدون بينيت لن يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة، كما أن انضواء زعيم تحالف يمينا تحت لواء ائتلافه لن يكون كافيًا من الأساس لتشكيل الحكومة الجديدة، فهو لا يزال بحاجة إلى استمالة نائبين آخرين بالكنيست.

نتائج غير حاسمة

وأبانت نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست الـ24 في تاريخ إسرائيل، التي جرت في مارس المنصرم، عن نتائج غير حاسمة للمشهد السياسي، وحقق حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو الأكثرية، بحصوله على 30 مقعدًا داخل الكنيست، لكنه تراجع عن الحصة، التي كانت بحوزة الحزب في الانتخابات السابقة والتي بلغت 36 مقعدًا.

كما أن كتلة اليمين بزعامة نتنياهو لم تنجح إلى جانب تحالف "يمينا"، بزعامة نفتالي بينيت، في الوصول إلى "الرقم الذهبي"، البالغ 61 مقعدًا، مقابل وصول كتلة "لا نتنياهو" لهذا الرقم، لكنها أطرافها يحملون أفكار سياسية مختلفة.

وبلغت توزيع الكتل 52 مقعدًا لكتلة نتنياهو، مقابل 57 مقعدًا لكتلة "لا نتنياهو"، و7 مقاعد لتحالف "يمينا"، و4 مقاعد للقائمة العربية الموحدة، بزعامة منصور عباس.

وأجرت إسرائيل، في 23 مارس، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

اقرأ أيضًا: هل يدفع نتنياهو إسرائيل نحو التصعيد مع إيران لخدمة مصالحه السياسية؟