حكايات| أم بـ«100 راجل».. رحلة كفاح للصعيدية ندى مع «عربية الكبدة»

رحلة كفاح للصعيدية ندى من "عربية الكبده"
رحلة كفاح للصعيدية ندى من "عربية الكبده"

دفعتها الظروف الصعبة التي سيطرت على حياتها لفترات طويلة إلى العمل، حتى تستطيع التغلب على مصاريف الحياة التي كانت أغلبها على العلاج. 

ندى محمد منصور، ربة منزل صعيدية تقيم بقنا، تبلغ من العمر ثلاثين عاما، من مواليد محافظة أسيوط، حاصلة على معهد فني تجاري أسيوط دفعة 2008، متزوجة منذ 14 عاما، لديها 3 أطفال «البراء والحبيب ويسر».

بدأت ندى تعمل على عربية لبيع الكبدة في محاولة لمساعدة زوجها لتدبير نفقات العلاج، بعد ولادة ابنهما بعيب خلقي، بعد أن طرقا جميع الأبواب للحصول على مصاريف العلاج، واقترضا من الأهل والأقارب.

تقول المعلمة ندى، إنها كانت تبيع الملابس ومنتجات العطور في المدارس، عندما كان معها طفل واحد، وعملت في معرض الكتاب لمدة ٣ سنوات، وبعدها حصل حمل بسببه تركت الشغل، فضاقت عليها المعيشة، ليرزقها الله بابنتها الأخيرة "يسر" ٤ أعوام.

تشير المعلمة ندى إلى أنها بدأت تعمل وجبات منزلية،  وواجهت ذلك بعبارات منها "أنتي خدامة"، ولكن ظروف الحياة جعلتها تتغلب على "كلام الناس"، وبدأت عرض منتجاتها على الإنترنت. 

وتابعت: "محدش رحمني اشتغلت وتعبت عشان ادفع إيجار الشقة مكنتش ألاقي ثمن علاج عيالي، قررت أستمر في العمل بالرغم من أن ده سببلي مشاكل مع جوزي عشان أهملت البيت لكن ربنا هداه عليا وخلاني أكمل".

وتشير المعلمة ندى إلى أنها قررت أن تفتح محل كبدة، ونجحت في ذلك، للعمل وسداد ديونها، بعد أن اقترضت في البداية لفتح مشروعها، موضحة أنها تعرضت لمشاكل كثيرة وانتقادات لكن "أكل العيش مفيهوش عيب".

اقرأ أيضا |حكايات| وداعا لكاسات الوضوء.. أول شبكة للصرف في مساجد مصر