عند عبور بوابة صغيرة مفتوحة على مصراعيها تجد لافتة يعلوها الغبار مكتوبا عليها «جبانة الشهداء» في البهنسا يقع على يمينها مسجد «على الجمام» وهو الأسعد أبوالبركات عبدالقوى بن الجليس بن عبدالعزيز والشهير بـ»على الجمام» قاضي قضاة ولاية البهنسا وإمام المالكية في عصره.
وكان يروى السيرة عن ابن رفاعة، ومات عن عمر يناهز 85 عاماً.. وبجواره مقام صغير عليه لافتة «قاضى قضاة البهنسا»، يوجد بوابة صغيرة يمكن من خلالها الوقوف فى منتصف آلاف الأضرحة محفور عليها أسماء لعائلات تنتمى لمراكز وقرى المنيا، وفى وسط هذه الأضرحة تبرز أمامك قباب عالية ينتشر بها ثغور كبيرة، لتشير إلى أن هنا يقبع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم» سالمين»، أولهم ضريح محمد بن عقبة بن نافع «رضى الله عنه»، وتظهر من بعده قبة «محمد بن أبى بكر» وضريح «محمد بن أبي ذر الغفاري» أحد الذين حضروا فتح البهنسا من قبيلة غفار التى تكونت منها فرق جيش المسلمين، وضريح الأمير زياد بن الحارث بن أبى سفيان بن عبدالمطلب، لقب بأمير السرية، وأبوه ابن عم الرسول، حمل راية فتح البهنسا من عمرو بن العاص.
