عبدالرحيم كمال: المسلسل يدق ناقوس الخطر

الدراما.. سلاح الوعى| «القــاهــرة كـابــول» ثلاثية العلاقة بين الإعلام والفن والإرهاب

طارق لطفى
طارق لطفى

يعد مسلسل "القاهرة كابول" الذى يعرض حاليا على شاشة رمضان هذا العام واحدا من أهم الأعمال الدرامية التى تكشف العلاقة بين الإعلام والإرهاب وخطر التطرف، وفى نفس الوقت المسلسل بمثابة روشتة لتحصن المجتمع ضد أخطار التطرف والمتطرفين من خلال عرضه لعمليات التجنيد للجماعات الارهابية وكيف تنشر افكار التطرف فى المجتمع، مسلطًا الضوء على العلاقة بين الإعلام والإرهاب وخطر التطرف والمسلسل كتبه السيناريست عبد الرحيم كمال واخراج حسام على .. وقد أثار المسلسل جدلا كبيرا بعد عرض الحلقات الأولى، وأخذ الكثير يقارن وجه الشبه بين شخصية "الشيخ رمزي" التى يجسدها طارق لطفي، وزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن وهو ما نفاه، قائلًا: "لا أقدم سيرة ذاتية لأسامة بن لادن أو أى شخصية حقيقية، ولكن تستطيع القول إن "الشيخ رمزي" مزيج من 4 شخصيات متناقضة"،مضيفًا،  أن الشكل الذى ظهر فى المسلسل جاء نتيجة جلسات عمل مكثفة جمعتنى بالمخرج حسام علي، واستايلست العمل.

"الشيخ رمزى"،  هو شخصية تتعرض لنقلات عدة فى حياتها، يعكس قضية مهمة جدًا، كيف أنه كشخص فى ظروف عادية جدًا، يعيش حياة اجتماعية تشبه الكثيرين، متعلم، يتحول إلى شخص متطرف لدرجة أن يصبح إرهابيا وتدور أحداث المسلسل حول 4 قصص مثيرة، حول المؤامرات التى تُدبر ضد المنطقة العربية، خاصة مصر بالفترة الأخيرة، من خلال سرد 4 قصص هم شخصية "الإرهابي" الذى يتعاون مع عدد من المنظمات، وهو زعيم الجماعة (الشيخ رمزى − طارق لطفى− ، ويتصدى له شخصية عادل ضابط الشرطة − خالد الصاوى)، وينقل الصورة شخصية الإعلامى (طارق كساب الذى يجسده − فتحى عبد الوهاب−، والمخرج "خالد عبد الرحمن"− أحمد رزق) ، ويرصد المسلسل نشأة أربعة أصدقاء فى عمارة سكنية واحدة، من نفس الطبقة تقريبًا ونفس الظروف الاجتماعية، لكن إرادة كل منهم حملتهم لأقدار مختلفة والمسلسل يرصد الرحلة من القاهرة إلى كابول، ويناقش قضية خطيرة، وهى كيف لشخص يعيش فى مصر المعروفة بالوسطية يتحول إلى إرهابي، وكيف يتم استقطابه، والمسلسل يدق ناقوس الخطر، ويحاول الكشف عن أسباب التطرف.

ويقول مؤلف العمل الكاتب والسيناريست عبدالرحيم كمال، مسلسل "القاهرة كابول"هو عمل درامى يدق ناقوس الخطر داخل المجتمع يرصد العلاقة بين الإرهاب والإعلام، وكيف يتم تجنيد الشباب داخل المنظمات الإرهابية رغم أن الكثير من الشباب فى مصر يعيش حياة وسطية. 

 مضيفًا: "المسلسل يعد عملا متوازنا يكشف أسباب هذه الظاهرة ويبحث عن حلول تأتى من المشاهد الذى يتابع العمل، بعقل وهدوء بدون عصبية والتأكيد على أن مصر أكبر من هؤلاء العملاء الذين يتاجرون بالدين من أجل مصالح أخرى".

وعن العلاقة بين الإعلام والإرهاب، قال مؤلف العمل إنه لم يقصد رصدا إعلاميًا بعينه من خلال شخصية الإعلامى طارق كساب ولم يقصد تجسيد شخصية أسامة بن لادن من خلال دور زعيم الجماعة الشيخ رمزى ، وأن المسلسل يركز أكثر على هدف كبير وهو كيف نحمى مجتمعنا وأبناءنا من خطر الاتجاه إلى التطرف والعنف والقتل. موضحًا "أن العلاقة بين الإعلام والإرهاب هى علاقة كاملة متكاملة، وهى ما تصنع الحدث فى اللحظات الكبرى، مثلما حدث يوم 25 يناير 2011، هم من تحكموا فى ايقاع المجتمع بأكمله سلبيًا وإيجابيًا وكل حسب نواياه".