«الرقمنة» نقلة نوعية وتكنولوجية لمواكبة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة

التحول الرقمى في الصناعة
التحول الرقمى في الصناعة

رحاب أسامة

تطبيق التحول الرقمى في الصناعة يسهم في تطوير العملية الإنتاجية, والحد من إهدار مدخلات الإنتاج وتعظيم الإيرادات وخفض التكاليف، وأهمية ربط الصناعة الوطنية بالمؤسسات التعليمية ومراكز البحث العلمي يهدف إلى تقديم حلول وابتكارات ومبادرات لتطوير القطاع الصناعى، فالتحول الرقمى الذى تشهده مصر حاليًا فى بعض المجالات يعد من أهم المشروعات.

اقرا ايضا|650 ألف طالب يخوضون أول بروفة لامتحانات الثانوية العامة.. الأحد

القومية التي تتبناها الحكومة وتولى لها اهتمامًا كبيرًا خلال المرحلة الراهنة، وسيجعل من مصر مركزًا إقليميًا للبيانات ويدعم التنمية الاقتصادية على المستوى المحلى والدولي، كما سيعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة مصر 2030, وحول أهمية التحول الرقمى الأخبار المسائى، استطلعت آراء المتخصصين حول هذا المشروع القومى.


فى البداية أوضح الدكتور عبدالوهاب غنيم نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمى، أن التحول الرقمى يسهم فى انتقال الوزارات والمؤسسات للعمل طبقاً لمنظومة عمل تعتمد على التقنيات الرقمية والبنية التحتية التكنولوجية المعلوماتية الذكية المبنية على المعرفة والإبداع والابتكار في تقديم الخدمات والمنتجات للمتعاملين بكفاءة وفاعلية، وأن التحول الرقمي يمكن المواطن من الحصول على الخدمات بطريقة آمنة وسهلة من خلال الوسائل التكنولوجية الرقمية المختلفة.


ونوه إلى أن منظومة بناء مصر الرقمية تشمل تطوير البنية التحتية التكنولوجية والإنترنت وإطلاق منصة مصر الرقمية وإنشاء مركز المعلومات الحكومي وتدشين تنقية وتصحيح البيانات بالإضافة إلى ربط قواعد البيانات الحكومية واستخدام التطبيقات الذكية فضلا عن بناء المدن الذكية وإنشاء مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية.


يؤكد الدكتور محمد عتمان رئيس المعهد القومي للجودة أنه تفعيلاً لدور المعهد القومي للجودة الذى أشرف برئاسته، وله دور محوري فى التحول نحو الرقمنة، وذلك بما يتماشى مع رؤية القيادة السياسية وتزامناً مع افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي للمجمع المتكامل لإصدار الوثائق المؤمنة والذكية مؤخرا, وتنفيذا لتوجيهات الوزيرة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، فإن التحول الرقمى يسهم في توفير التكلفة والجهد بشكل كبير ويُحسن الكفاءة التشغيلية وينظمها بجميع القطاعات الإنتاجية، كما يعمل على تحسين الجودة وتبسيط إجراءات الحصول على الخدمات بالإضافة إلى تقديم خدمات مبتكرة وإبداعية والوصول إلى شريحة أكبر من العملاء والجمهور.


وأشار رئيس المعهد القومي للجودة إلى أن الثورة الصناعية الرابعة توفر فرصاً كبيرة للدول التي تعتمد على سياسات داعمة ومواكبة لهذه التطورات، مشيرا إلى أن التحول الرقمي يتطلب إعداد الكوادر المؤهلة من الشباب في المجالات التكنولوجية المختلفة خاصة في ظل تزايد استخدامات تطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات الإنتاجية والخدمية، وأن التحول الرقمي يفرض على المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة الاستفادة من إنترنت الأشياء والذي يسهم في تعزيز قدرتها على التنبؤ والمرونة والابتكار لتحقيق أفضل النتائج الأمر الذي يسهم في تحسين كفاءة المؤسسات والهيئات في تقديم الخدمات وتسهيل وصولها للمستفيدين، وكذا تعزيز التواصل بين القطاعات الحكومية أو الخاصة بما يمكنها من إنجاز الأعمال المشتركة بمرونة وتكامل, وأن رقمنة إدارة الجودة تهدف إلى مواءمة منظومة الجودة مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز كفاءة المؤسسات والأداء والابتكار ونماذج الأعمال، وأن التحول الرقمى يساعد المؤسسات على تحسين مسارها الصناعى واستخدام مواردها بكفاءة عالية كما سيفتح آفاقا أوسع للحوار بين القطاعات المختلفة وتعزيز الشراكات.