الفلاح المصري في عهد السيسي يعيش عصره الذهبي

الرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى

الرى: خطة لتدريب الفلاحين على استخدام الأجهزة بالتعاون مع الفاو

محرم الجهيني

خلال الأيام القليلة الماضية عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اجتماعًا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والمهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي وعبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية

اقرا ايضا|هدية الرئيس السيسي للمصريين في رمضان .. تعرف عليها |فيديو

للتصنيع لمتابعة تطوير منظومة إدارة مياه الري بالأراضى الزراعية بالاعتماد على الوسائل الحديثة والذكية حيث إطلع الرئيس على جهود إنشاء منظومة الرى الذكى التي تعد من أحدث تقنيات الرى الزراعي في العالم وذلك بإنتاج أجهزة مجسات متطورة لقياس مستوى الرطوبة في التربة بدقة عالية و توفيرها بأسعار وكميات مناسبة لتكون فى متناول الفلاحين وذلك من خلال التنسيق بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارات الري والزراعة والإنتاج الحربي  مع ضرورة تدريب المزارعين على أعمال التشغيل والصيانة لأنظمة الري الحديث، من خلال برامج الإرشاد المقدمة من قبل الجمعيات الزراعية ومن خلال برامج التوعية الإعلامية الموجهة للفلاحين والأسر الريفية للتعريف بفوائد وعوائد نظم الرى الحديث والذكى مما يحقق فوائد متعددةً أهمها زيادة الإنتاجية المحصولية للأراضي الزراعي، توفير كميات الأسمدة المستخدمة، وكذلك مياه الري ومضاعفة دخل الأسر الريفية. 


  بداية قال الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة والمشرف العام علي قناة مصر الزاعية إنه تم الاستعداد لتنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال خطة عمل سيتم تعميمها علي الجمعيات الزراعية والتي يبلغ عددها 6 آلاف جمعية زراعية منها استصلاح وائتمان وإصلاح موزعة  بجميع محافظات مصر حيث تم إعداد دورات ارشادية وتوعوية من خلال المهندسين المدربين من قبل قطاع الارشاد بجانب تنشيط البرامج التثقيفية بقناة مصر الزراعية التابعة للوزارة لنقل تقنية استخدام أجهزة الأنظمة الحديثة وأجهزة القياس للفلاحين بهدف زيادة الوعي المعرفي لديهم حتي يتم النهوض بقطاع الزراعة ومواكبة التقدم التكنولوجي لزيادة الإنتاجية. 


وقال المهندس محمد غانم المتحدث لوزارة الري إن مهندسي الوزارة كانوا قد تمكنوا من تطوير جهاز يدوي لقياس درجة رطوبة التربة الزراعية مما  يسهم في تحديد مدى احتياج الأراضي المنزرعة للمياه من خلال مؤشر يبين درجة رطوبة التربة وما إذا كان تحتاج للرى من عدمه وسوف تقوم شركة حلوان للصناعات الهندسية التابعة لوزارة الإنتاج الحربى مما يسهم فى تنظيم عملية الري وترشيد استهلاك المياه مشيرا إلي أن التجربة لاقت نجاحاً وقبولاً لدى المزارعين لذا وضعت الوزارة خطة للبدء في إعداد برنامج تدريبي للفلاحين علي أساليب استخدام جهاز قياس الرطوبة ودورها في توفير مياه الرى والتوعية بأهمية استخدام طرق الري الحديث من خلال تنظيم عدد من المدارس الحقلية المزارعين بالتعاون مع منظمة الفاو في 5 محافظات حيث من المستهدف تدريب 1000 مزارع خلال ستة أشهر.

وقال المهندس السيد النجدي وكيل نقابة الزراعيين إن الرئيس السيسي يضع الزراعة والفلاحين نصب عينيه لأنه يعلم تماما أن الزراعة تقوم عليها العديد من الصناعات التكاملية وأنها تعد أحد الأعمدة الرئيسية للنهوض بالاقتصاد القومي للبلاد لذا يعتبر العصر الذي يعيشه الفلاح المصري اليوم هو العصر الذهبي له لذا نأمل أن تتم تنفيذ منظومة الزراعة التعاقدية والتي بدأ تنفيذها علي محصولي فول الصويا وعباد الشمس  علي جميع المحاصيل الزراعية حتي لا تكون هناك خسائر علي الفلاح بسبب تدني أسعارها خلال بعض المواسم. 


وقال الدكتور السعيد حماد رئيس جهاز تحسين الأراضى التابع للوزارة  إن الجهاز يسهم فى القيام بأعمال التسوية بالليزر بصورة دورية سنوياً لمساحات محددة كل عام من الأراضى الزراعية بالدلتا لضمان انتظام توزيع المياه ومستلزمات الإنتاج مثل التقاوى والأسمدة والمبيدات بما ينعكس على تقليل تكاليف الإنتاج الزراعى وزيادة إنتاجية المحاصيل وبالتالى توفير مياه الرى لاستخدامها فى استصلاح واستزراع أراض جديدة التى تشغلها حاليا قنوات الرى والمجارى المائية وتحسين خواص التربة الزراعية ورفع إنتاجيتها بنسبة 25% إلى30% بجانب تقليل الفاقد فى مياه الرى والأسمده وذلك لأن الموارد المائية أصبحت غير كافية لذا كان ولابد أن يتم تحديث منظومة الرى بهدف تحقيق أقصى استفادة من وحدة المياه مع وحدة الأرض لتعظيم الإنتاجية وزيادة الناتج القومى  وتحسين الأصناف النباتية حيث تم استباط أصناف تقاوى بمركز البحوث الزراعية غير شرهة للمياه ومقاومة للملوحة ولقد تم وضع الأسس والقواعد لتنفيذ وتحديث أنظمة الرى فى مساحة 504 آلاف فدان منها مساحة 269 ألف فدان فى السنة الأولى بمحافظة الوادى الجديد بجانب تحديث نظام الرى فى  205 آلاف فدان تروى بالغمر وتعتمد على مياه الآبار بجانب مساحة 40 ألف فدان فى الواحات البحرية وكذلك 24 ألف فدان فى الشرقية بما يعنى أنه سيتم تنفيذ نظام الرى الحديث فى مساحة 22 ألف فدان شهرياً كما سيتم تحديث 235 ألف فدان فى السنة الثانية منها 25 ألف فدان فى الإسماعيلية و25 ألف فدان فى السويس و 25 ألف فدان فى قنا و160 ألف فدان فى مناطق متفرقة بواقع 20 ألف فدان شهريا حيث يتقدم المستفيد بطلب لتعديل نظام الرى لمديرية الزراعة التابعة لها لعمل التحول إلى النظام الحديث للرى مشيرا إلي أنه تم الانتهاء من تحديث مساحة 200 ألف فدان فدان  كما أنه سيبدأ تنفيذ خطة تطوير الرى الحقلى فى 1يوليو 2021 على مساحة أربعة ملايين فدان  بتكلفة حوالى 48مليار جنيه تقدم قروضًا من البنك الزراعي المصري بفائدة 5% الفلاحين وإن مدة تنفيذ المشروع حوالى ثلاث سنوات وأن الوزارة تقوم بتقديم الدعم الفني وتوعية المزارع.


 وقال الدكتور حسن شمس رئيس وحدة تطوير الرى الحقلى بوزارة الزراعة إن الدولة تقوم بنشر طرق واساليب الرى الحديثة التوسع وتنفيذ مشروع تطوير الرى الحقلى فى الأراضى القديمة بالوادى والدلتا لتغيير منظومة الرى بالغمر إلى الرى الحديث فى مساحة مستهدفة 5 ملايين فدان لمواجهة زيادة الطلب على المياه والتوسع فى برامج تنمية وتطوير القطاع الزراعى والتوسع فى خطة استصلاح الاراضى مشيراً إلى إنه تم الانتهاء من تطبيق مشروع الرى الحقلى فى عدد من المحافظات منها البحيرة وكفر الشيخ والشرقية والدقهلية وبنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر لترشيد استهلاك مياه الرى وتوفير المياه اللازمة لتنفيذ خطط التوسع الأفقى للدولة وخطط الاستصلاح الجديدة والتوسع فى استخدام الصوب الزراعية من خلال التعاون مع صندوق التنمية الفرنسية والبنك الدولى والإيفاد والأوبك لإنجاح المشروع لتطبيق المنظومة لرفع كفاءة الرى بأراضى الوادى والدلتا وتحسين جودة التربة وتحويل كل الأراضى الجديدة المستصلحة إلى نظام الرى المطور سواء كان بالرش الثابت أو المتحرك أو التنقيط ووفقا لنوعية المزروعات كما يقدم البنك المركزى قروضًا للمستفيدين من أصحاب الأراضى القديمة وتسدد على مدة 3 سنوات بفائدة 5 % حيث يتقدم المستفيد بطلب لتعديل نظام الرى لمديرية الزراعة التابعة لها للتحول إلى النظام الحديث للرى.


وقال محمد العقاري نقيب الفلاحين إن خطوات الرئيس السيسي دائما تأتي في إطار تخفيف الأعباء عن الفلاحين لأن ادخال عنصر الميكنة  الزراعية الحديثة في الزراعة له مردود فعال في النهوض بالزراعة في ظل محدودية الموارد المائية وعدم وجود خيارات أخرى لذا لابد أن يبدأ الفلاحون في تطوير أنفسهم من خلال التعرف علي طرق الري الحديثة والبدء في استخدامها بدلا من طرق الري التقليدية.


وقال  عزت العايدي نقيب الفلاحين  بالشرقية إن الدولة تسعي بشتي الطرق للنهوض بالفلاح المصري وجعله يواكب التطور التكنولوجي سواء في عمليات الري أو الزراعة أو الحصاد بهدف توفير كمية المياه المهدرة بسبب ما تعانيه مصر في محدودية مياه النيل بجانب أن استخدام الميكنة الحديثة يعمل علي توفير الوقت والجهد وتقليل الفاقد خلال عمليات الحصاد لافتا إلي ضرورة الإعلان عن سعر ضمان للقطن قبل الزراعة والاتفاق مع الشركات على  شراء المنتج المحلى لتشجيع الفلاح على زراعته وإعداد حملة دولية للترويج للقطن المصرى على المستوى الدولى تستهدف حمايته وتحديد دور الجهات المعنية بزراعة وتجارة وتداول الأقطان فى تطوير الصناعات المرتبطة بالقطن وتشديد الرقابة على حركة نقل تقاوى الإكثار بين المحافظات لمنع خلط الأصناف المصرية واقتصار إنتاج تقاوى الإكثار على المزارعين الذين يتم التعاقد حتى تتم زيادة المساحة  المنزرعة من القطن الذى يعد عصب الاقتصاد القومى لأنه محصول استراتيجي ويدخل فى دعم الثروة الحيوانية من الأعلاف المستخلصة واستخراج الزيوت كما أن تشغيل مصانع الغزل والنسيج  سيوفر فرص عمل جديدة لتشغيل الشباب .