مسجد عقبة بن نافع.. قصة أول جامع في المغرب العربي | صور

مسجد «عقبة بن نافع»
مسجد «عقبة بن نافع»

سُمي بالمسجد بهذا الاسم لأنه المكان الوحيد المقدس الذي يسجد فيه فئة الناس لربهم، وكلما زادت مساحة المسجد أطلق عليه اسم «جامع» لأنه يجمع الناس للصلاة فيه، لذلك يقول الفقهاء بأن يعتبر كل «جامع» مسجد، وليس كل مسجد «جامع».

اقرأ ايضا| مفتي الجمهورية: توقيت إفطار وصيام المصريين صحيح

وخلال شهر رمضان المبارك ، سنقدم أبرز الجوامع التاريخية المتواجدة في العالم أجمع، وفي هذا الإطار نقدم قصة بناء مسجد «عقبة بن نافع» الشهير بمسجد «القيروان» ، لأن سيدنا «عقبة بن نافع» قام ببناءه في مدينة القيروان في المغرب،  ويطلق عليه «أبو المساجد» ، وذلك الاسم يرجع بسبب أن مسجد «عقبة بن نافع» يعد أول مسجد بني في المغرب العربي.

وتأسس المسجد على يد عقبة بن نافع سنة ٥٠ ه‍ ، وتتميز جدران المسجد بتصميمه البسيط، حيث أن جدران المسجد سميكة ومرتفعة.

ويتكون تصميم المسجد على شكل مستطيل منحرف ومبني في اتجاة الطول وذلك اقتداء بالجوامع التي كانت تبنى في العراق، ويبلغ طوله حوالي ما بين ٧١ – ٧٠ متر، وأبعاده تخضع العدد الذهبي ٦١.١ المتعارف عند الإغريق والرومان، وهذا العدد المعتمد في التدليل على حسن التنسيق بالنسبة للأبعاد الهندسية.

أما مأذنة مسجد «القيروان» أو «مسجد عقبة بن نافع» فهي من أجمل المآذن التي بناها المسلمين في أفريقيا في تلك الحقبة الزمنية، حتى أن المآذن التي بنيت بعدها ابتدت تستوحي فكرة المأذنة من مسجد عقبة بن نافع ، حيث أنه يوجد أكثر من مآذنة تشبه مسجد «عقبة بن نافع» مثل مآذنة مسجد الجيوشي في مصر، ومأذنة جامع القرويين، وغيرها من المساجد والجوامع في الشرق الأوسط.


وتتكون المأذنة من ٣ قبات مفصصة متدرجة، حيث أن الأولى أكبر من الثانية والثالثة، ويصل ارتفاع المئذنة الكلية إلى ٣١.٥ مترا ، بالإضافة إلى روعة المحارب الخاصة بالمسجد، ويزور السياح المسجد من جميع أنحاء العالم، حيث يصل عدد زواره سنويا لـ٦٠٠ ألف زائر. 

مسجد «عقبة بن نافع»