رمضان اللى وحشنا

رمضان اللى وحشنا
رمضان اللى وحشنا

ومين ينسى « بكــــــــــــــــــــار» و«ليـــالى الحلـمية» وصــوت النقشبنـدى !!

«من صغره وصغر سنه عارف معنى أنه من قلبى وروحه مصرى والنيل جواه بيسرى.. بكار.. تاريخ أرضه وبلاده بيجرى جوه دمه» من منا لا يتذكر تلك الكلمات التى كانت تنطلق بصوت الكينج محمد منير فى جميع المنازل المصرية عقب مدفع الافطار كل رمضان.. ومن منا لا يتذكر اللمة الحلوة حول فوازير نيللى وشيريهان ومغامرات عمو فؤاد للنجم الراحل فؤاد المهندس، و«بدون مونتاج» مع الإعلامية دينا رامز..ِ وقبل السحور نلتف لنشاهد كلام من دهب مع الإعلامى طارق علام، والجائزة الكبرى مع الإعلامى جمال الشاعر.. كل هذه البرامج وأكثر منها تركت فى قلوبنا تراثا لا ينسى، وكلما مر علينا رمضان تشتاق أرواحنا للأجواء التى كنا نعيشها فى صغرنا.. لذا قررنا فى «ألف عيلة وعيلة» الرجوع بالقارئ لهذا الزمن الجميل..والتحدث مع أبطاله الذين حفرت اسماؤهم وأعمالهم فى ذاكرتنا.

«هالة فاخر»: الناس تنادينى بـ«طمطم» حتى اليوم

«بوجى وطمطم» من منا ينسى هذا المسلسل التى ارتبط فى قلوبنا جميعًا بشهر رمضان الكريم، فعلى مدار سنوات كانت الفنانة هالة فاخر والراحل يونس شلبى ضيوفًا على جميع موائد الإفطار فى كل المنازل المصرية بل والعربية، حتى أضحى واحداً من أهم أعمال الأطفال فى تاريخ التليفزيون المصرى..«ألف عيلة وعيلة» استعاد مع الفنانة هالة فاخر ذكريات ذلك المسلسل الشهير وقالت إن كواليس بوجى وطمطم كانت رائعة، وكان هناك جو لطيف بين أبطاله، خصوصًا الراحل يونس شلبى وإنعام سالوسة ورأفت فهيم الذى كان يقوم بشخصية عم شكشك، ولذلك حقق نجاحًا منقطع النظير حتى أحبه الأطفال والكبار معًا ليستمر عرضه قرابة الـ 18 عامًا.

 وأضافت أن طمطم كانت دائمًا تشعر بالضجر مما يقوم به بوجى بسبب شقاوته وكونه يقوم بالقاء الموز فى الشارع، لأنها كانت «العاقلة»، وأوضحت أنها سعيدة للغاية بالمسلسل إلا أنها فى بعض الوقت كانت تشعر بالحزن كون الجميع كانوا ينادونها بطمطم حتى اليوم.. وأشارت فاخر إلى رفضها تقديم العمل مره أخرى دون وجود فريق العمل الأساسى الذى استطاع أن يحقق نجاحًا ساحقًا، مؤكدة أن المسلسل أصبح تراثا ناجحا بتواجد عناصر كثيرة مثل يونس شلبى والمخرج الكبير رحمى وصلاح جاهين، فلن يكون ناجحا كما تم تقديمه منذ عام 1983 ولمدة 18 عاما أصبح محفورا فى أذهان الأطفال والكبار.

ذكريات الفنانة سميرة عبد العزيز «أذان محمد رفعت وابتهالات النقشبندى»

«شهر رمضان حالة خاصة، لأنه يذكرنى بالتجمع العائلى والالتفاف حول الراديو لسماع قرآن المغرب بصوت الشيخ محمد رفعت، والابتهالات الدينية بصوت النقشبندى فشهر رمضان له جانب روحانى كبير نفتقده طوال العام».. بهذه الكلمات بدأت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز حديثها، وقالت: «لا يمكن أن أنسى فانوس رمضان بالشمعة، ولم شمل الأسرة والعائلة وما ارتبط بذلك من ذكريات جميلة».
وأضافت أن ذكريات وطقوس رمضان زمان ستظل فى عقل ووجدان كل المصريين خاصة وأن تلك الذكريات سجلها الأدباء بكتبهم، فكانت هناك تجهيزات خاصة بالشهر الكريم وخاصة العادات التى ارتبطت بهذا الشهر سواء من أغانٍ معروفة أو أكلات مشهورة مثل الكنافة والقطايف، والعزومات الجميلة والود والحب بين الأقارب.

الكينج محمد منير: «بكار» تراث يورث للأجيال ويعمق مفهوم الوطن

«أبو كف رقيق وصغير وعيون فنان محتار يا أبو ضحكة وصوتها فى قلبه بيضوي ألف نهار» هكذا تغنى الكينج محمد منير فى تتر مسلسل الأطفال «بكار» والذى على الرغم من تقديم الكينج العديد من الأعمال الفنية الهامة كمطرب وممثل، ولكن يظل غناؤه تتر مسلسل الأطفال المصرى «بكار» من أهم محطاته الفنية وشكلت مشاركته بالغناء إضافة كبيرة للمسلسل الذى كان يدور حول مغامرات طفل مصرى من النوبة مع أصدقائه.ويقول الكينج محمد منير أن «بكار» كان وسيظل من أهم الأعمال التى قدمها نظرًا لأن المسلسل كان له رسالة وقيمة فنية هائلة فى تعميق حب الوطن لدى الأطفال وكيفية الحفاظ عليه، مضيفًا أنه سيظل عادة من عادات رمضان التى نشأ عليها الأطفال فأصبحت متلازمة معهم حتى الكبر وعلموها لأبنائهم الصغار وخاصة أنهم نشأوا على الثقافة المصرية والحضارية.. وعن كواليس غناء تتر بكار، قال منير: «كنت أسير فى الشارع وقابلتنى الدكتورة منى أبو النصر، وقالتلى عندى أغنية فى مسلسل كارتون تعالى غنيها»، وأضاف: «مكنتش عارف إنى بغنى نفسى وبغنى مصر كلها؛ لأن بكار شخصية مصرية جدا».. وأضاف أن أغنية «رمضان جنة» واحدة من الأغانى المحببة إلى قلبه لأنها تحكى كل شئ يحدث فى رمضان، مشيرًا إلى أن الجميع يتشوق لأيام رمضان زمان ولمة العيلة والنظر للساعة انتظارًا لسماع صوت المدفع ومشاهدة مسلسل بكار الذى كان ينتظره الكبار قبل الصغارو مهما اختلفت سمات رمضان على مر العصور، فإنه سيظل دائما من الأعمال المبدعة التى حكت عن مصر حتى أصبح تراثًا يورث للأجيال.

يسرا: رمضانى عائلى ما بين التصوير ومنزلى 

كعادة كل المصريات، تنتظر «يسرا» شهر رمضان كل عام، بفارغ الصبر، لما له من طقوس، وروحانيات تميزه عن غيره من أشهر السنة، ومع رمضان تستعيد ذكريات الماضي، وتقول الفنانة يسرا: «أعود من خلال شهر رمضان إلى أيام الطفولة قبل آذان المغرب، وصوت الشيخ النقشبندى وهو يبتهل بدعاء «مولاي»، وتجمع الأسرة على مائدة واحدة، والخروج بعد الإفطار للعب بالفانوس الذى كان يشتريه والدى لي، فتلك الأيام جميلة ولن تتكرر»، وتضيف: «أحرص فى هذا الشهر على الجلوس مع أسرتى الصغيرة، ومشاهدة الدراما، واستقبال الأقارب والأصدقاء، وإعداد الطعام بنفسي، خاصة إذا لم أكن مشغولة بأية أعمال فنية».
وعن مسلسل رأفت الهجان الذى تم عرضه فى رمضان عام 1988، فتقول يسرا أن المسلسل الذى شاركت فى بطولته مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز، وعدد كبير من الفنانين، أظهر العروبة المدفونة فى كل مصرى وعربي، كذلك فشهر رمضان له ذكرى أخرى عزيزة على قلبي لأنه تم عرض مسلسل «حياة الجوهري» الذى لاقى نجاحا كبيرا ووصل بمنتهى السلاسة للجمهور بمختلف اعماره.
وحول ذكريات الطفولة فى رمضان قالت: «تلك الفترة هى الأجمل فى حياتها، حيث كانت بلا أعباء وبلا مسئوليات، فقد كانت تقضى أيام رمضان فى فرحتها بالفانوس والمسحراتى والزينة»، مؤكدة أنها حريصة على الحفاظ على كل طقوس رمضان مهما تغير الزمن.

«صفية العمرى»: رفضت نازك هانم السلحدار ثم وقعت فى غرامها

من بين كل أدوارها السينمائية والتلفزيونية يظل دور «نازك هانم السلحدار» هو الدور الذى شكل شخصية صفية العمري، فالدور الذى قدمته فى مسلسل «ليالى الحلمية» يظل الدور الذى سكن وجدان كل من شاهده، فلا أحد منا ينسى تلك السيدة الارستقراطية الجميلة ذات القبضة الحديدية المختبئة بقفاز من الحرير.. وتقول الفنانة صفية العمري، أنها فى بداية الأمر رفضت أداء الدور بعد قراءة 3 حلقات خوفًا من أن يكرها الجمهور، ولكن تمسك الراحلان اسامة أنور عكاشة واسماعيل عبدالحافظ بها وتصميمهما على أن تقرأ السيناريو بالكامل جعلها تقرر أن تقدم الدور وتقمصته وعاشت داخل الشخصية ليصبح واحدًا من أهم الأدوار التى قدمتها، وأضافت: «حبيت الشخصية من قلبى وأصبح لدى شغفها خاصة مع وجود الفنانين الكبيرين يحيى الفخرانى وصلاح السعدنى».. وأوضحت العمرى أنها خلال التصوير عاشت فى الشخصية بكل جوارحها حتى وصلت إلى أنها لا تجيب من ينادى عليها بـ «صفية» ولكن ترد عندما ينادونها بـ «نازك»، مضيفة أن شخصية نازك هانم السلحدار، جعلتها تركز فى كل تفاصيل الأدوار التى قدمتها عقب ذلك بداية من الملابس والإكسسوارات والمكياج.
وأشارت إلى إنها ما زالت تتلقى التكريمات حول هذا الدور، وقالت: والله العظيم بتكرم باسم نازك السلحدار فى ليالى الحلمية لحد النهارده وبيتى كله مليان جوايز بسبب الدور ده.

عبدالباقى: عمرى ما أنسى سى السيد فى فوازير أبيض وأسود

مع قدوم شهر رمضان الكريم يسترجع الجميع الذكريات الجميلة التى تربطهم بأجواء الشهر الفضيل، فما بين المسحراتى وتعليق الزينة والفوانيس أسترجع الفنان أشرف عبدالباقى ذكرياته، وقال: «من أجمل ذكريات طفولتى التى عشتها بحى حدائق القبة هى مرور «المسحراتي» ليلاً فى الشارع لإعلام الناس بدخول وقت السحور فكنت انا وأسرتى ننتظر مرور المسحراتى فى الشارع، ونستمتع بنبرة طبلته المميزة، لنتناول السحور ونصلى الفجر».. وأضاف: «من الأشياء الجميلة التى يصعب نسيانها أيضاً، الإعداد لزينة رمضان.. وأوضح أنه لا ينسى أبدًا دور «سى السيد» الذى قدمه فى فوازير «أبيض وأسود» بصحبة الفنان محمد هنيدى والفنانة دينا، والتى تجسيد أحد المشاهد من الأفلام القديمة وعلى المشاهد معرفة اسم الفيلم، واعتبرت وقتها من أنجح ما قدم لابتعادها عن فكرة الفوازير التقليدية.. وانهى حديثه قائلا: «اتذكر أول أيام رمضان قبل وفاة والدتى حيث كان جميع أفراد العائلة يتجمعون فى منزلها، وعقب وفاتها أصبحنا نتجمع عند شقيقتي»، وأضاف: «اللمة كانت تستدعى روح العائلة وننهى كل الخلافات والمشاكل ونصحح أى سوء تفاهم ونعيد العلاقات الحلوة».