اتفاق يوناني - ليبي على استئناف مفاوضات ترسيم الحدود

رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس المجلس الرئاسي الليبى
رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس المجلس الرئاسي الليبى

 

أعلن رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن بلاده اتفقت مع السلطات الليبية الجديدة على استئناف محادثات ترسيم حدود المناطق البحرية فى المتوسط فورا.

وأكد مكتب ميتسوتاكيس، فى بيان صدر عقب اجتماع عقده رئيس الورزاء اليونانى فى أثينا اليوم مع رئيس المجلس الرئاسى الليبى محمد المنفى، أن المفاوضات بشأن ترسيم حدود المناطق البحرية ستجرى تحت إشراف وزيرى خارجية الدولتين.

ونقل البيان عن ميتسوتاكيس ترحيبه فى مستهل الاجتماع بنية المنفى ورئيس الوزراء الليبى عبد الحميد ديببة الذى زار أثينا مؤخرًا بحث ملفات مهمة مثل ترسيم حدود المناطق البحرية، مشددًا على أن ليبيا ستجد دائمًا فى اليونان "صديقًا وحليفًا ضمن الاتحاد الأوروبى" سيساعدها فى "العودة إلى الاستقرار والازدهار".

وأكد البيان أن ميتسوتاكيس والمنفى بحثا خلال الاجتماع أيضا أفق توسيع العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذا الملف سيتخذ مكانة خاصة قريبا ضمن أجندة زيارة نائب وزير الخارجية اليونانى كوستاس فرانجوجيانس إلى ليبيا. وشهدت العلاقات بين الدولتين ارتفاعا ملموسا فى حدة التوتر عام 2019، على خلفية توقيع حكومة الوفاق الليبية مذكرة تفاهم بشأن حدود المناطق البحرية مع تركيا.

وفى سياق آخر، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى أن فرنسا قدمت مليون يورو أو ما يعادل 1.2 مليون دولار أمريكى، لدعم الانتخابات الوطنية الليبية. وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى بيان إن السفيرة الفرنسية فى ليبيا بياتريس لو فرابر دو هيلين وقعت اتفاقية مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى جيراردو نوتو، تعهدت بموجبها فرنسا بمليون يورو لدعم مشروع تعزيز الانتخابات، مما رفع إجمالى ما قدمته فرنسا من أموال للمشروع إلى مليون و850 ألف يورو أو ما يعادل 2.21 مليون دولار. وذكر البيان أنه منذ إعلان قرار إجراء الانتخابات الوطنية، جمع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى 2.8 مليون يورو 3.36 مليون دولار أمريكى لتعزيز الاستعدادات للانتخابات.

وعلى صعيد آخر، يبدو أن تنظيم الإخوان فى ليبيا قد بدأ مؤخرا فى افتعال أزمة سياسية جديدة، بعد أن شهدت اجتماعات تونس الأخيرة خلافات حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، التى يأمل كثيرون أن تخرج البلاد إلى بر الأمان. ويصر الإخوان على اختيار الرئيس الجديد لليبيا عبر اقتراع النواب وليس عن طريق الاقتراع الشعبى المباشر. ويرى خبراء سياسيون فى ليبيا أن تنظيم الإخوان أدرك أن شعبيته باتت معدومة تقريبا، وأن الاقتراع المباشر من الشعب سيساهم بشكل كبير فى إسقاط مرشحهم أو أى شخص يدعمونه فى هذه الانتخابات.

وفى القاهرة، استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس يان كوبيش المبعوث الخاص للأمم المتحدة فى ليبيا. وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة بأن أبو الغيط وكوبيش استعرضا مجمل التطورات التى شهدتها ليبيا على الساحة السياسية والأمنية والاقتصادية، وخاصة منذ الزيارة الأخيرة التى كان كوبيش قد قام بها لمقر الجامعة العربية يوم 8 مارس الماضى.

وذكر المصدر أن أبو الغيط بحث مع كوبيش دور الجامعة الداعم لمسار التسوية فى ليبيا وتشجيع الأشقاء فى ليبيا على استكمال تنفيذ خارطة الطريق السياسية التى اعتمدها ملتقى الحوار السياسى، وإتمام الاستحقاقات والخطوات المنصوص عليها فى اتفاق وقف إطلاق النار وعلى رأسها إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من كافة الأراضى الليبية، والالتزام بعقد الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها يوم 24 ديسمبر 2021.