مش هنستسلم للقطايف والكنافة، ولا هنسلم للمحشى والبط المحشي، هنجرى فى الشوارع بعد الفطار ندورعلى السعادة والنشاط والصحة والحيوية، شباب كثير يتسابقون فى الشوارع والميادين فى ليالى رمضان،أصبح الجرى بالنسبة إليهم له طقوس خاصة ينشرون البهجة بطريقتهم فى التحفيز وأصواتهم العالية التى ترفع شعار العقل السليم فى الجسم السليم، وأن الشهر الكريم ليس للكسل أو النوم والبقاء أمام التلفاز، بل هو شهر للحركة والرياضة والعمل، هذا ما يفعله تحديدًا فريق «النايت رانرز» أو عداؤون الليل.
يقول كابتن محسن عبد المعبود، مؤسس فريق “night runners” إن الفريق يتفق على الجرى يوميًا بعد صلاة العشاء والتراويح بحيث يكون الجميع انتهى من الفطار واعداد الطعام وأيضًا قضاء العبادات وبعد ذلك يجتمعون لممارسة الرياضة المفضلة لديهم وهى الجري، وأحيانًا فى بعض الأيام يكون الركض قبل الإفطار بساعة.
نشاطهم ليس فى القاهرة فقط بل يسافرون فى يوم يتم تحديده إلى مدينة الاسكندرية للجرى هناك وأن هذا طقس عادى طوال أيام السنة لكن الحماس يزداد لديه فى الشهر الكريم حيث له روحانيات وطقوس جميلة وشعور ممتع للتجمع مع الأصدقاء وبعض أفراد العائلة والحفاظ على رشاقة الجسم وصحته خاصة أن الرياضة ثقافة لابد من نشرها، وأن فكرة المبادرات والفرق الشبابية فى اوروبا وامريكا موجودة بكثرة، فهم لديهم ثقافة ممارسة الرياضة ويدركون اهميتها فى حياتهم اليومية حتى لو بممارسة ابسط الرياضات وهى المشي، لكن المصريين القضية بالنسبة إليه مختلفة، فهو ينخرط فى الحياة اليومية والاعباء والعمل الذى يتجاوز عدد ساعاته احيانًا 9 ساعات، مما يجعل الفرد يشعر بالضغوط ويصاب بالأمراض، وهو ما يقاومه من خلال فريقه الذى يهدف إلى نشر ثقافة ان الرياضة جزء هام من الحياة اليومية والصحة الانسانية.
«رمضان بيبقى بالنسبة لمعظم الناس فيه كسل وخوف من الجوع والعطش» هكذا قال كابتن محسن الذى يحاول تغيير هذا النمط من العادات المغلوطة والتى تسبب تدميرا للجسم بدلا من الاستفادة من فوائد الصيام التى هى فى الأساس أمر من أجلها الإسلام، فالحركة سواء فى العبادات او ممارسة بعض التمارين الرياضية وعدم تناول وجبات دسمة هى ما يجعل الجسد يستفيد من الأوقات التى يصوم عن الطعام فيها وأبرزها رفع معدل الحرق فى الجسم والتخلص من السموم واعتياد الجسم والذهن على عدم التفكير فى الطعام كثيرًا.
