قد يكون الزواج نعمة، لكن الذي ترسخ في ذهن الفنان بشارة واكيم، منذ أن كان صغيرا، جعله يخشى الزواج.. بهذه الكلمات بدأ الفنان بشارة واكيم حديثه، عن سبب رفضه الزواج، قائلا: لن أتزوج حتى لو شنقوني.
وأكمل بشارة قائلا: لقد كانت والدتي كلما غضبت مني تدعو علي بقولها "روح إلهي يبتليك بجوازة تهد حيلك" فمنذ ذلك الحين، وهو يرى أن الزواج مصيبة أو نكبة، يبتلى بها المرء لكي يودع أيام الهدوء والصفاء وراحة البال، ويدخل في دورة العكننة، والدوشة، ووجع الدماغ،.
ويستطرد بشارة قائلا: إذا كان جحا وهو أبو التفانين قال لعنة الله على الذي تزوجت من قبلي ولو ينصحني، وعلى من تزوج من بعدي ولم يستشرني، فماذا يعمل بشارة الغلبان إذا كان جحا "غلب حماره" ؟!
اقرأ أيضا| في ذكرى ميلاده.. هذا رأي «بشارة واكيم» في الزواج
وبحسب قوله أوضح بشارة أن من وجهة نظره يعتبر الزواج أكبر مقلب، وبلوة من بلاوي الزمن، وأن من ضمن هذه البلاوي، أولا: أن المتزوج يشبه المحكوم عليه بالسجن المؤبد، يطيع الأوامر، فإذا جلس بجوار زوجته، يتوجب عليه بألا يلتفت يمينا أو يسارا، ولا يغادر المنزل بعد المغرب.
ثانيا: الأعزب أحسن حالا من المتزوج، خاصة إذا كان يمتلك أموالا وأشيته معدن، يسير حرا طليقا، يتنطط، ويتشقلب، كيفما يشاء، بحسب ما نشرته دنيا الفن في عام 1946.
ثالثا: وفي اعتقادي أن الزوجة ممثلة بارعة لسانها تقوم بدور "الجنابو" الذي لا تخفى عنه خافية من شئون زوجها، وتقوم بدور مصلحة الضرائب، وتجرد زوجها من أرباحه، ودور الطبيب وتنصح الزوج بمقاطعة والتزام وبمزاولة رياضة السير على الأقدام، ودور مشيخة الطريقة الصوفية، فتحرمه من التفكير في الفلوس، وبالتالي تلويث جيوبه بهذا.
رابعا: والمفاجأة الكبرى عندما تضع الزوجة المولود الأول، والذي يجيئ في الوقت الذي تكون فيه جيوب الزوج أنظف من الصيني بعد غسيله، فإذا كبرت الذرية قالت الزوجة : هات.. والولد.. هات.. والبنت ، هات.
وبضحكته المعهودة اختتم حديثه قائلا: ياعم أنا مالي، ومال وجع القلب ده كله، خليني بعيد عن الشر ولن أتزوج ولو شنقوني.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
