هل تستقبل الأرض غبار وأجسام وبقايا مذنبات تخترق الغلاف الجوي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أجرى علماء فرنسيون من المركز الوطني للبحث العلمي وجامعة باريس ساكلاي والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بدعم من المعهد القطبي الفرنسي دراسة علمية، على ما يستقبله كوكب الأرض على مدار السنة من غبار وأجسام وبقايا مذنبات تخترق الغلاف الجوي.

 

وكشف العلماء خلال رحلتهم الاستكشافية، أنه "يتم جمع معظم الأجسام الغريبة التي تخترق الغلاف الجوي من جليد القارة القطبية الجنوبية أو من رواسب قاع المحيط حيث يسهل التعرف عليها"، وفقا لما نشره موقع "sciencesetavenir" الفرنسي.

 

وتمت عملية البحث عن الغبار بالقرب من محطة كونكورديا الفرنسية الإيطالية (Dome C)، التي تقع على بعد 1100 كيلومتر من ساحل "باي دا ديلي"، في قلب القارة القطبية الجنوبية.

 

وتوصلت الدراسة إلى أن "إجمالي التدفق السنوي للنيازك الدقيقة يمثل 5200 طن سنويا، وهذا هو المصدر الرئيسي للمادة خارج الأرض على كوكبنا، متقدمًا بفارق كبير عن الأجسام الأكبر من النيازك، التي يكون تدفقها أقل من عشرة أطنان سنويا".

ونفذت هذه الدراسة من قبل فرق من "CNRS" والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي والمعهد القطبي الفرنسي خلال ست بعثات، مما جعل من الممكن تقييم كمية هذه الحبيبات الصغيرة التي يتراوح قياسها بين 30 و350 ميكرومتر والتي تسقط على الأرض كل عام.

 

وذكرت الدراسة بأن "ثلج المحيط هو بالفعل "نقي للغاية"، وهذا يعني أنه خال تقريبا من الغبار الموجود على الأرض".

 

وأوضح الباحثون أنهم "أجروا عمليات محاكاة عددية لتحديد أصل هذا الغبار، وأشارت الدراسة إلى أن النتائج التي توصلوا إليها إلى أن الغالبية العظمى بنسبة 80 % تأتي من مذنبات قصيرة الأمد والباقي من كويكبات طردت من حزام الكويكبات الرئيسي الواقع بين المريخ والمشتري".

 

وستجعل هذه البيانات من الممكن فهم الدور الذي لعبته هذه النيازك الدقيقة بشكل أفضل في النظام الشمسي سابقا، وعلى وجه الخصوص كيف كانت قادرة على المساهمة في إمداد الماء وجزيئات الكربون على الأرض. حتى لو لم يكن مدار الأرض في ذلك الوقت هو نفسه كما هو عليه اليوم، مما يعني أن كميات وحجم الغبار قد تختلف عبر الزمن.

 

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي