يزن 83 طناً و ارتفاعه 12 متراً.. تمثال رمسيس الثاني في المتحف الكبير

تمثال رمسيس الثاني
تمثال رمسيس الثاني

يترقب العالم افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يعد من أهم المشروعات الأثرية و السياحية في أجندة وزارة السياحة و الآثار و من المقرر أن يتم الافتتاح وسط احتفال عالمي بحضور شخصيات دولية سياسية و فنية.
و اليوم نسلط الضوء على تمثال رمسيس الثاني المتواجد في بهو المتحف المصري الكبير و الذي يعد أيقونة داخل المتحف و عند دخولك المتحف سوف تشاهد هذا التمثال الضخم الفريد.
التمثال منحوت من الجرانيت الوردي ويزن 83 طناً بارتفاع نحو 12 متراً ووضع التمثال، الذي يعود إلى 3200 عام، في موقع يكون فيه أول من يستقبل زائري المتحف الكبير.

اقرأ أيضا| تضم 5000 قطعة أثرية..ما لا تعرفه عن مقبرة توت عنخ آمون 

نبذة تاريخية عن تمثال رمسيس الثاني
ونقل التمثال أول مرة قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام من محاجر أسوان جنوبي مصر إلى مدينة منف، عاصمة مصر الموحدة في ذلك الوقت، (ميت رهينة حالياً) جنوبي القاهرة ليستقر أمام معبد الإله بتاح، إلى أن اكتشفه عالم الآثار الإيطالي جيوفاني كافيليا عام 1820 مكسوراً لستة أجزاء، وحاول نقله إلى إيطاليا إلا أنه لم يستطع بسبب ثقل وزن التمثال.
وأصدر الرئيس  الراحل جمال عبد الناصر قراراً عام 1955 يقضي بنقله إلى ميدان "باب الحديد" في القاهرة الذي أصبح يعرف باسم ميدان "رمسيس" الشهير، ثم نقل مرة أخرى عام 2006 حفاظاً عليه من عوادم السيارات ليستقر في موقعه الحالي في بهو المتحف المصري الكبير.
وكان الملك رمسيس الثاني، المعروف باسم رمسيس الأكبر، قد حكم مصر طوال 68 عاماً من الفترة 1279 إلى 1213 قبل الميلاد، ويعتقد أنه عاش إلى أن بلغ سن 90 عاماً، مخلفاً الكثير من الآثار التي خلدت اسمه في شتى أرجاء البلاد.
ظاهرة تعامد الشمس
و تم وضع التمثال بطريقة هندسية حتى تتعامد أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، داخل مقره الأخير ببهو المتحف المصري الكبير تزامناً مع تعامد الشمس في معبده في أبو سمبل يومي 21 أكتوبر و 21 فبراير.
يأتي ذلك  بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام من بناء الملك رمسيس الثاني لمعبده الفريد بأبي سمبل، والذي تتعامد فيه أشعة الشمس على وجه الملك يوميّ ٢١ أكتوبر و ٢١ فبراير من كل عام، ونجح خبراء المتحف المصري الكبير في تحقيق تعامد أشعة شروق الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، داخل مقره الأخير ببهو المتحف المصري الكبير.