بحضور رئيس النواب العراقي.. عشائر الأنبار يجتمعون لبحث الحوار الوطني

صورة من اللقاء
صورة من اللقاء

شهدت محافظة الأنبار العراقية اجتماع للعشائر والقوى الاجتماعية بحضور رئيس مجلس النواب العراقي  محمد الحلبوسي وعمار الحكيم  رئيس تيار الحكمة العراقي. 

حيث أشاد الحضورخلال اللقاء الذي  جمع شيوخ ووجهاء عشائر محافظة الأنبار بجهود أبنائها في مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والأمان ، واستذكروا التاريخ المشترك الذي جمع زعماء العشائر والقبائل منذ مرجعية الامام محسن الحكيم.

اقرأ أيضًا: ضبط عبوات ناسفة في الكرمة بمحافظة الأنبار بالعراق

كما أشاد الحضور  أيضاً بكرم ونخوة وضيافة وشجاعة وتضحيات أهالي الأنبار ، وقلنا إن الوطنية شعور قبل أن تكون شعارا ، وسلوك ينظر لبلادنا كوحدة واحدة ولشعبنا كأسرة واحدة وإلى أرضه وتراثه بقدسية واحترام و إجلال ، فيما بينا أن الوطنية لا تتجزأ فلا يمكن أن تكون وطنيا في قضية ما،  وغير وطني في أخرى.


وقال عمار الحكيم  إن العراق واحد وموحد في تاريخه وولائه للإسلام ، والعراقيون أمة تجمع شعوبه دون انتهاك للخصوصيات إنما باحترامها وتعزيزها،  وأشارإلى أن كل هذه العناوين تصنع للعراقيين هوية وطنية مشتركة. 

 ولفت إلى أن الطائفية لم تكن طائفية مجتمعية بل كانت طائفية سياسية يعمل البعض على توظيفها .

وذكرالحكيم بمبادرة انبارنا الصامدة والظروف التي طرحت فيها وقال إن المبادرة حملت عنوان الصمود لمدينة الأنبار فهي المحافظة الأوسع مساحة والأكثر تعرضا للإرهاب في ذلك الوقت  وصمدت أمام كل التحديات والمنغصات وكنا معها في أي حق دستوري لأبنائها.

ودعا إلى التمسك بالجذور والواقع المجتمعي العراقي وحذر من العودة إلى المربعات الأولى وأكد ضرورة التمسك بالإنجازات التي تحققت .
وشدد على أهميّة اتصاف العراق بالاعتدال والوسطية والانفتاح على الجميع ، فالعراق جزء من واقع المنطقة ووجوده فيها قدر ، ونحتاج إلى انفتاح داخلي بين المكونات العراقية وانفتاح عراقي على الجميع بما يضمن مصالحه .

وأعاد التذكير بطروحات تيار الحكمة الوطني للأزمة العراقية وقال إن تيار الحكمة طرح حل إعادة النظر بالعقد الاجتماعي والسياسي دون تخطئة للماضي او الغرق فيه مع أهميّة النظر للمستقبل .

وقال  الحكيم أن التحالف العابر للمكونات بوجود قوى سياسية في تحالف واحد يمثل الجميع يقابله تحالف عابر آخر ، وكلاهما يتبارى أمام المواطن العراقي فإن أحسن أحدهم جددت الثقة له وإن أخفق منحت الثقة للتحالف الآخر ، وهذا التحالف سيعالج حالة الفوضى السياسية المتمثلة بالتعددية الحزبية الكبيرة.

وقال الحكيم ( دعونا إلى فرز المناهج بين قوى الدولة والإعتدال وقوى اللادولة و التشدد وقلنا إن الفيصل في الفرز ليس بالنظر إلى الشعارات التي تطلق بل بالنظر للسلوك وأثره ، فأي جهة تقوى بقوة الدولة فهي قوى الدولة واي جهة تقوى بضعف الدولة فهي من قوى اللادولة وحمّلنا الجميع مسؤولية دعم قوى الدولة والاعتدال لإنهاء حالة الارباك ، فرجحان كفة اللادولة يعني مزيدا من الارهاصات الخطيرة والمدمرة ، وأكدنا أهميّة استعادة التوازن فالدولة ملك للجميع.)

وشدد الحكيم على السيادة الوطنية والقرار الوطني والحد من التدخلات الخارجية والاجندات الداخلية الضيقة التي تعمل على تعزيز الانقسامات لتحقيق مكاسب سياسية.

ودعا القوى العشائرية والاجتماعية الى تبني الحوار الوطني الشامل بحكم التنوع الجغرافي والاجتماعي، حوار ينطلق من الزعامات العشائرية فالعشيرة مؤسسة للجميع واذا انحازت فقدت مكاناتها وتأثيرها.

وأكد الحكيم  على إدارة التنوع واستثمار التنوع العراقي في تعزيز مكانة العراق إقليميا ودوليا فضلا عن تمكين الشباب وأخذ نسبتهم ومكانتهم في المجتمع بعين الإعتبار
.
وشدد على إبعاد الخدمات عن التدافع السياسي وأن يكون التنافس على تقديم الإيجابيات وأكدنا على تحقيق التنمية الاقتصادية ، وأشدنا بتجربة  الأنبار ونهضتها العمرانية مثمنين جهود كل من أسهم في تحقيق ذلك.