با لعقل

لا للتحرش الرياضى

شوقى حامد
شوقى حامد

فى الوقت الذى احتاج فيه الزمالك إلى تضافر جهود كل ابنائه وابتهالات ودعوات كل الجماهير المصرية للافلات من النفق المظلم والعبور إلى الدور التالى من بطولة افريقيا للأندية الأبطال بفوزه اليوم على تونجيت السنغالى وهزيمة المولودية الجزائرى من الترجى التونسى نجد حالة من الانفلات والفوضى التى تشبه التحرش بل بلغت حد الاقتتال والصراع تنتشر فى ساحته وتتفشى بين بعض عناصره.. ينبرى الكابتن حسام «ميدو» فيتهجم ويتهكم من أحد الرموز العتيقة كابتن فاروق جعفر فيرد الأخير وينعته بالفاظ جارحة فيستعيد الأول توازنه ويعتذر ويندم على ما اقترفه.. وعلى مستوى افدح يعتدى المدلك عبدالعزيز حمدى على المدير المالى محمد بدر ويهشم له عظمة الترقوة ويخضع لعملية كبيرة قد لا يحمد عقباها.. ويفرغ صبر الكابتن أيمن عبدالعزيز فيعتدى على اللاعب أحمد عيد بالفاظ خارجة ويواجه مصير الاقالة من قطاع الناشئين مع انه مدرب كفؤ.. وينفلت الناشيء ياسين ياسر نجل مدرب عام الزمالك لكرة السلة ويقود بعض الدهماء للاعتداء على لاعبى وسيارة الأهلى فى المباراة التى جمعت الطرفين ويخضع الحادث للتحقيق وربما الحسابا والعقاب. ما هذه الفوضى الهدامة وما تلك التجاوزات والانفلاتات الحمقاء التى شارك فى ارتكابها عناصر متعددة من المدربين والإداريين واللاعبين.. إنهم وبلا ادنى شك يخونون القلعة البيضاء ويثبطون الهمم ويحطمون المعنويات.. وإذا كانت تلك الحماقة تتصاعد فى وقت يكون فيه الزمالك أحوج ما يكون إلى الدوافع الايجابية وإلى رفع الروح المعنوية.. فكيف يكون الحال فى الأجواء الاعتيادية.. ولهؤلاء أقول افيقوا أيها السادة وكفاكم تربصا وتحرشا وترصداً لبعضكم البعض ولتقفوا ولو مرة واحدة خلف ناديكم باخلاص وصدق لعل الله يأخذ بيده ويرعى خطاه ويدعمه فى هذا المنعطف الافريقى الحاد والشرس فالزمالك هو صاحب الفضل عليكم ولولاه ما كنتم قد وصلتم أو بلغتم إلى أدنى درجات الشهرة والمكانة التى أنتم عليها.