فاعل خير فى رمضان

استقبلوا شهر رمضان بسعادة مُضاعفة، استقبلوه وفى قلوبكم أمان  كثيرة بالخير وفى أرواحكم دعوات عظيمة بأن تكون حياتنا أجمل.
استقبلوا رمضان بما يليق باستقبال ضيف كبير.
هو ضيف عزيز.. لا يطلب أكثر من نعود فيه إلى انسانيتنا، أن نمنح دون طلب ونعطى دون مقابل ونساعد دون أسباب.
استقبلوا رمضان وعلموا أولادكم قيمة هذا الشهر الكريم، أن يزينوا أيامه بفعل الخير وجبر الخواطر وأن يلعبوا بالفوانيس الملونة والورق الملون، أن يدركوا أن رمضان هو قمة البهجة وأغلى أيام ربنا.
علموا أولادكم أن يبقى شهر رمضان شهرا استثنائيا ليس كأى شهر، وألا يفقدوا هذه الروح مهما كانت مغريات الحياة، أن يعيشوا الشهر بكل تفاصيله وملامحه التى عشناها ونحن فى مثل أعمارهم.
اجعلوهم يتركوا الأجهزة التى يعيشون على شاشاتها لكى يعيشوا معكم شهر رمضان، أن يصنعوا ذكريات حول مائدة الافطار ولمة العيلة ورائحة الطعام وصلاة التراويح.
احكوا لهم عن أيامنا الحلوة فى بيوتنا القديمة وشوارعنا التى كانت تمنحنا فى كل خطوة بهجة وزينة وونس رمضان.
فكروا مع أولادكم الصغار فى حيل جميلة لمساعدة المحتاجين ليس فقط بالطعام ولكن بالسعادة، شاركوا أولادكم تعبئة شنط مليئة بكل مايحبونه ليقدموه لأطفال حرمتهم الحياة من أشياء كثيرة.
اجعلوهم سببا للفرح وأسبابا للأمل فى حياة غيرهم.
رمضان ليس فقط للصيام والصلاة.. رمضان لاسترداد الروح وصفاء النفس واطلاق ملايين من الابتسامات فى وجوه الناس، رمضان ٣٠ يوما من العطاء واقتسام رزق الله مع آخرين.
امنحوا أولادكم فرص الاستفادة من كل لحظة من لحظات رمضان، وأن يكون كل واحد فاعل خير بطريقته، فكروا معهم فى الطريقة واستمتعوا بأوقاتهم وهم يعيدون ذكرياتكم ويصنعون ذكرياتهم.
احكوا لأولادكم عن أيامكم الحلوة وعن الحكايات التى ورثناها من آبائنا الطيبين، وعن الجيران الذين شاركونا فرحة رمضان ولمته وزينته وهم يغنون له ويسعدون به.
نوروا معهم فانوس رمضان لكى تبقى البهجة مستمرة من جيل إلى جيل، تمسكوا معهم بالتفاصيل الصغيرة لكى يستمتعوا بها كما استمتعنا بها ويعلمونها لأولادهم، رمضان كريم.