هرب من البوليس ليدخل النيابة بنفسه

المجرم جاب الله
المجرم جاب الله

يقولون دائماً أن المجرم يحوم حول مسرح الجريمة، بعضهم يعود ليطمئن على أنه لم يترك دليلا يقود إليه وبعضهم يعود لأنه يشعر بالندم وبعضهم يعود لأنه لم ينهي جريمته بعد، لكن أغلبهم يعودون لأنهم أكثر سذاجة من الحياة ذاتها، ولكن صاحب هذه القصة يحمل قدرا من السذاجة أكثر منهم جميعا.

 

فقد نشرت جريدة "أخبار اليوم" في يوم ٢٧ يناير 1968، أنه في يوم كان وكيل النيابة في طريقة إلى مكتبه وفجأة لمح وجها خيل إليه أنه رآه قبل ذلك، كان صاحب الوجه يتسكع في الطرقات وكان ينزوي في ركن ثم يغادره إلى آخر.

 

 

اقرأ ايضا||أغرب «وحم» لسيدة.. صورة لـ«إله الحب» على جسدها

 

كانت تصرفاته تدعو للريبة وشك فيه وكيل النيابة فوقت ثم استدار وواجه الرجل وسأله عن اسمه وعن بطاقته الشخصية وعندما أخرج الرجل بطاقته ونظر وكيل النيابة إلى الصورة تذكر كل شيء فهي نفس الصورة التي كانت أمامه أمس في "دوسيه" إحدى القضايا.

فكان هو نفسه تاجر المخدرات جاب الله الذي استطاع الهروب من الشرطة عند تفتيش منزله بالدرب الأحمر، فقد دخل الرائد عبد الفتاح منزل الرجل للبحث عن حشيش وأسفر البحث عن وجود أقية حشيش وأفيون في منزله، ولكن جاب الله قفز من نافذة خلفية ولم يتمكن الضابط من اللحاق به وذاب وسط الزحمة.

 

 

وكشف المقدم على الألفي عن جرائم جاب الله فوجد أنه سبق سجنه عامين بتهمة الاتجار في المخدرات، وأرسلت صورة التاجر وسوابقه والقضية الجديدة إلى وكيل نيابة المخدرات بمبنى مجمع المحاكم بشارع الجلاء حيث قرأ القضية وأجل التحقيق فيها بسبب هروب المجرم.

 

ولكن في هذا اليوم شاهد وكيل النيابة هذا التاجر وهو يتسكع أمام مكتبه فأمسك به ثم تذكره فقام باستدعاء شرطي مكتبه وقبض على الرجل.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ ايضا|| هنا مدرسة بحر البقر.. ذكرى «ندالة وغدر» إسرائيل ضد الأطفال