تكتل المصريين بالخارج: ندعم الدولة في كل قراراتها للحفاظ على الأمن المائي

سد النهضة
سد النهضة

15 اتحاد ومؤسسة مصرية تحذر دول العالم من تداعيات الملء الثانى لسد أثيوبيا

 كتب – خالد عبد الحميد  

اجتمع عدد من رموز الكيانات والاتحادات المصرية بالخارج  فى الخارج للتأكيد على دعمهم  للدولة في قضية سد النهضة وتوجيه  بيانا للرأي العام العالمي بخصوص القضية وإعلان مساندتهم للقيادة السياسية المصرية في أي قرار تتخذه لحفظ مصالح مصر وحصتها التاريخية في نهر النيل، ولاسيما فى ضوء المستجدات التى طرأت مؤخراً فى ملف السد الأثيوبى والتعنت المستمر من جانب حكومة أبى أحمد ورفضها لجميع المقترحات المصرية والسودانية لنزع فتيل الأزمة التى تهدد المنطقة بأثرها، وإصرار أثيوبيا على الملء الأحادى للسد دون دولتي المصب، وبعد فشل المفاوضات الثلاثية الأخيرة وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى الحاسمة بخصوص مياه نهر النيل وقوله بأنه لن يسمح بانتقاص قطرة مياه واحدة من حصة مصر فى مياه النيل وأن حصة مصر .. خط أحمر.

وأكد المتحدث الرسمى باسم تكتل المصريين فى الخارج والذي يضم عدد كبير من الكيانات والاتحادات والجمعيات المصرية فى الخارج أنهم يتابعون لحظة بلحظة ملف سد أثيوبيا وموقف حكومة أديس أبابا المتعنت والرافض لكل الحلول والاقترحات لحل الأزمة ما يعنى أن هناك توجهات بالاستمرار فى عملية الملء دون مراعاة لتبعات هذا الملء الكارثية على دولتى المصب مصر والسودان، وإزاء هذا الموقف الذي يخالف كافة الاتفاقيات والأعراف والقوانين الدولية فقد أصدر تكتل المصريين فى الخارج بياناً موجها إلى الرأى العام العالمى الذي قد لا يكون على علم بكافة تفاصيل هذا الملف والذي يمثل حياة أو موت لمصر والسودان وهذا نص البيان :

" يؤكد تكتل المصريين فى الخارج – والذي يضم أكثر من 15 اتحاداً ومنظمة وجمعية - أنه وإزاء التطورات الأخيرة التى شهدها ملف سد "النكبة الأثيوبى" ورفض حكومة أبى أحمد لكافة الحلول والاقترحات المصرية السودانية ، ما أدى إلى فشل المفاوضات الأخيرة التى انتهت أمس ، مع إصرار أثيوبيا على الملء الثانى فى الموعد الذي انفردوا بتحديده، وإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن المساس بمياه النيل خط أحمر ، فإن تكتل المصريين فى الخارج يؤكد وقوفه ودعمه الكامل للقيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية فى أى قرار تتخذه للحفاظ على حصة مصر من مياه النيل دون انتقاص لنقطة واحدة منها كما أكد على ذلك زعيم مصر فى أخر تصريحات لسيادته .

ويضع تكتل المصريين فى الخارج المجتمع الدولى أمام مسئولياته بعد أن وقفت الحكومات الغربية موقف المتفرج من هذه الأزمة والتى لن تتأثر بها مصر والسودان فقط ، بل سيمتد تأثيرها السلبى لدول أوروبا ومصالح الدول العظمى فى المنطقة ، الأمر الذي يستلزم من الأمم المتحدة ومجلس الأمن التدخل بقوة لوقف التعنت الأثيوبى .

ويؤكد التكتل عزمه على مخاطبة نواب البرلمان الأوروبى والكونجرس الأمريكى والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى فى الخارج وإحاطتهم علماُ بطبيعة هذا الملف والخطر الذي يمكن أن يتعرض له أكثر من 150 مليون مصرى وسودانى إذا ما أقدمت أثيوبيا على الملء الثانى للسد وذلك للضغط على حكوماتهم للتدخل الفورى وإجبار أثيوبيا على الوقف الفورى للملء الثانى والدخول فى مفاوضات جادة برعاية الأمم المتحدة وليس الاتحاد الأفريقى الذي كان أحد أسباب تعنت أثيوبيا بمواقفه السلبية وعدم توافر إرادة لديه لحل الأزمة .

كما يحذر التكتل الدول الداعمة لأثيوبيا من خطورة ما تقوم به وتحريضها المستمر لحكومة أبى أحمد على الاستمرار فى الملء الثانى لإلحاق الضرر بمصر والسودان ، وربما لتنفيذ مخطط سياسي قديم يستهدف الدولة المصرية وأمنها واستقرارها .

كما يطالب تكتل المصريين فى الخارج أبناء الشعب المصرى فى الداخل والخارج إلى الالتفاف حول قيادته السياسة وتنحية أى خلافات أو اختلافات فى وجهات النظر جانباً وتوحيد الصف فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر والتحديات التى تواجهها .

ويعلن التكتل دعمه الكامل للقوات المسلحة المصرية للحفاظ على مقدرات الشعب المصرى والدفاع عن أرضه ومصالحه وحقوقه من أى مغتصب أياً كانت جنسيته أو من يدعمه .

كما يجدد الاتحاد ثقته الكاملة فى الشرطة المصرية التى كانت وستظل المحافظة على الجبهة الداخلية ومواجهة أهل الشر الذين ينشطون وقت الأزمات ويعيثون فى مصر فساداً .