الكوميديا و الأكشن ..على مأدبة الدراما الخليجية فى رمضان 

السخرية من تداعيات كورونا تنافس أزمات الحريق والخلافات الزوجية

الموسم الرمضانى
الموسم الرمضانى

أعدت الدراما الخليجية برنامجاً مكثفاً للموسم الرمضانى المقبل للتنافس مع المصرية واللبنانية والسورية، ضم عناصر عربية مع مضمون محلي يضمن طرح قضاياها، ضم البرنامج أعمالاً كوميدية وتاريخية واجتماعية حرصاً على التنوع.

بمشاركة نجوم الخليج الكبار منهم ناصر القصبى وفايز المالكى وحياة الفهد وداود حسين وإبراهيم الحربى، كما تضمن الموسم عدداً من الظواهر المميزة منها عودة الفنان السعودي ناصر القصبي للتعاون مرة أخرى مع مواطنه فايز المالكي بعد فترة من الانقطاع عقب نجاحهما سوياً في مسلسل الدراما الخليجية الكوميدية «طاش ما طاش»، من خلال مسلسل بعنوان «ممنوع التجول»، والذي يرصد بشكل كوميدى تأثير فيروس كورونا وتداعياته على المجتمع الخليجى، تأليف خلف الحربى، وإخراج أوس الشرقى. 


وفى شكل مختلف تمامًا تظهر الفنانة الكويتية حياة الفهد في مسلسل بعنوان «مارغريت» من إخراج السوري باسل الخطيب، والذي تقدم من خلاله حياة سيدة بريطانية من أصول عربية تعيش في المجتمع الخليجى، ويشاركها البطولة حسن البلام وسعاد علي، تأليف محمد وعلى شمس، ومن الأعمال التاريخية يعرض مسلسل «مع الحرملك» إخراج خالد الجمال، ويتناول قصصًا حقيقية من الحرملك، حدثت في المجتمع الكويتي على مدار 30 عاماً، بطولة جاسم النبهان وباسمة حمادة، تأليف آمنة الغنيم. 


إلى جانب مسلسل «نبض مؤقت» بطولة هيام عبدالسلام وروان العلي وميثم بدر، تأليف مريم القلاف وإخراج سعود بوعبيد، ينتمى المسلسل إلي نوعية المسلسلات الدرامية والاجتماعية التى تطرح وتناقش العديد من المشكلات المجتمعية التى تحدث في كل البلاد وفي مختلف المجتمعات، وتتناول عددًا من القضايا الإنسانية والأسرية والزوجية وأيضاً الرومانسية وبعض القصص الشبابية التى تتعلق بكثير من الشباب وأيضاً المشكلات التى قد تحدث داخل المستشفيات وحدوث مواقف إنسانية عديدة ومؤثرة تواجه كثير من الأشخاص. 


ومسلسل «وأنا أحبك بعد» بطولة بثينة الرئيسي وحسين المهدى، تأليف مريم الهاجرى وإخراج خالد جمال، تدور أحداثه حول مناقشة العديد من المشكلات الاجتماعية والأسرية والخلافات الدائمة بين الأزواج، خاصة فى بداية الحياة الزوجية، كما أن المسلسل يحمل العديد من الرسائل المهمة للأزواج فى إطار كوميدى لطيف.

ويعتبر مسلسل «وأنا أحبك بعد» هو التجربة الكوميدية الأولي للمخرج خالد جمال في إخراج الأعمال الدرامية، «بو طار» بطولة داود حسين وإبراهيم الحربي، تأليف بندر السعيد وإخراج ثامر العسلاوي، الأحداث تدور حول فرقتين، فرقة «بو طار» بقيادة داود حسين، وتضم أخاه (محمد العجيمى)، وزوجته (مرام)، وفنانين شباب في أدوار الأبناء، أما الفرقة الأخرى «بو طار الأصلي» فهي بقيادة إبراهيم الحربي، وتضم أيضاً أخاه (عبدالله خضر)، وزوجته (هبة العبسى)، ولدى الفرقتين مدير أعمال يتسبب لهم فى العديد من المشاكل الكوميدية. 


أما «أمينة حاف» فيقوم ببطولته إلهام الفضالة وعبدالله الطليحي، تأليف على دوحان، وإخراج سائد بشير الهواري، حيث تؤدي إلهام دور امرأة مستفزة تدعى «أمينة»، تمر بحدث كبير في حياتها، ينقلها من حالة إلى أخرى، حتى تصبح «الزوجة الرابعة»، لتدخل فى مشكلات ومشاحنات مع الزوجات الثلاث الأخريات، «شليوي ناش» بطولة عبدالله السدحان، يعقوب عبدالله ومرام البلوشي، تأليف عبدالله السعيد وإخراج عيسى ذياب، تدور أحداثه فى سبعينيات القرن الماضى، «الوصية الغائبة» بطولة جاسم النبهان وعبدالرحمن العقل وزهرة عرفات، تأليف مشارى حمود العميري، وإخراج حسين أبل، قصة العمل تراثية، ومستوحاة من المجتمع الكويتى فى الخمسينيات إلى منتصف السبعينيات، عن أحداث حقيقية، تمثلت في أسماء شخصيات كويتية عايشت تلك الفترة، وتدور حول العلاقات الطيبة بين الناس في تلك الحقبة ومدى الترابط الذي كان يجمعهم والتراحم فيما بينهم، والخوف على مصالحهم بعيدًا عن الحسد والحقد، «الناجية الوحيدة» بطولة هدى حسين وجمال الردهان، تأليف منى النوفلي، وإخراج هيا عبدالسلام، تدور أحداثه حول امرأة تنجو من حادث حريق منزلها، وتفقد عائلتها بالكامل ضحايا له، تنقلب حياتها وتزداد أزماتها مع جيرانها. 


في حين يبدو أن الدراما السورية متجهة فى رمضان هذا العام نحو تفضيل الأعمال التاريخية التي تتناول فترة الاحتلال العثماني للدول العربية، ولقد كرست هذا الاتجاه من خلال أعمال عدة يأتى فى مقدمتها مسلسل «حارة القبة» من بطولة عباس النورى، سلافة معمار، فادي صبيح، خالد القيش، شكران مرتجى، نادين تحسين بيك، عبدالهادي الصباغ، محمد حداقى، ويمتد العمل على خمسة أجزاء مؤلفة من 150 حلقة ستقدم للجمهور تحت إدارة المخرجة رشا شربتجي، فيما قام بتأليف العمل الذي يتناول فترة الاضطهاد العثمانى لبلاد الشام الكاتب أسامة كوكش. 


ومع رحيل المخرج السورى حاتم علي، أعلنت الشركة المنتجة لمسلسل «سفربرلك» عن استكمال الاستعدادات لتصويره تحت إدارة المخرج الليث حجو، ويتناول العمل الفرمان (القانون) الذي أصدره السلطان العثمانى محمد رشاد فى عام 1914 والذي يدعو فيه الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و45 سنة من رعايا الدولة العثمانية، ومن بينهم رعايا البلاد العربية، إلى الالتحاق بالخدمة العسكرية الإجبارية، حيث أسفر الفرمان آنذاك عن مآسٍ وأحزان لا حصر لها، إضافة إلى تفشي الأزمات الإنسانية الخانقة، أبرزها المجاعة والفقر والتهجير التي عايشتها غالبية الدول العربية، ومسلسل «الكندوش» تأليف حسام تحسين بيك، وإخراج سمير حسين فيتناول بعض تفاصيل فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضى في دمشق وبعض الشخصيات التى عايشتها، ويشهد عودة أيمن زيدان بعد غياب أكثر من خمسة أعوام عن شاشة التليفزيون، بمشاركة سامية الجزائرى وعبدالهادى الصباغ وأيمن رضا وأندريه سكاف.