١٠ ملايين جنيه تكلفة المحطة لإنتاج ١٠٠ متر مكعب يوميًا

تنفيذ ١٦ محطة لتحلية مياه الآبار بقرى غرب مطروح

محطات تحلية المياه الجديدة
محطات تحلية المياه الجديدة

ظلت مدن ومراكز غرب مدينة مرسى مطروح تعانى من نقص مشكلة مياه الشرب خاصة بالقرى والنجوع فى قلب الصحراء حتى وقت قريب إلى أن ساهمت أجهزة الدولة فى تنفيذ تجربة رائدة لتوفير مياه الشرب بالقرى الأكثر احتياجا التابعة لمدن النجيلة وسيدى برانى والسلوم على الحدود المصرية الغربية.

يقول الدكتور إبراهيم خالد رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح إننا نجحنا بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بقطاع المنطقة الغربية فى تنفيذ وإنشاء عدد ١٦ محطة لتحلية مياه الآبار بطاقة ١٠٠ متر مكعب يوميا للمحطة الواحدة وذلك بقرى المثانى بمدينة النجيلة وأبو غليلة وعطوة وأبو مزهود وأبو مرزوق والفاخرى والظافر وأبو سطيل والزويدة والشبيكات وشماس التابعة لمدينة سيدى برانى وقريتى بقبق وأبو زريبة بمدينة السلوم على الحدود الغربية بعد حفر آبار عميقة بجانب كل محطة وتخفيض نسبة الملوحة بها لتصبح صالحة للشرب ويستفيد منها أكثر من ٢٠ ألف مواطن من قاطنى القرى والنجوع غرب مدينة مرسى مطروح.

 وأضاف خالد أن التوسع ساهم فى تنفيذ محطات تحلية مياه الشرب بمحافظة مطروح بجانب تحلية مياه البحر فى سد الاحتياجات من مياه الشرب لأهالى المحافظة والمصطافين خلال الصيف، بشكل كبير، بعد أن كانت تعانى لعقود من مشكلة نقص مياه الشرب، خاصة خلال فصل الصيف، حيث كان الاعتماد الكلى على مياه النيل بعد ترشيحها بمحطات الإسكندرية ومحطة جنوب العلمين، ونقل المياه عبر خطوط لمسافة 300 كيلومتر من الإسكندرية و220 كيلو من محطة جنوب العلمين.

 وأكد خالد أن تكلفة تنقية ونقل مياه النيل إلى مطروح أغلى من تكلفة التحلية بكثير، حيث إن تكلفة تنقية مياه النيل ونقلها لمسافة 100 كيلو تعادل تكلفة التحلية، فى الوقت الذى يتم فيه نقل المياه إلى مطروح مسافة 240 كيلومترا، وهو ما يرفع التكلفة بشكل كبير بسبب الروافع واستهلاك الكهرباء وصيانة الخطوط، بالإضافة إلى زيادة التعديات وسرقة المياه لرى الزراعات مشيرا أن تحلية مياه البحر تتكلف 13 جنيها للمتر المكعب، فى حين أن تنقية ونقل مياه النيل تتراوح بين 15 و17 جنيها للمتر المكعب.

وقال رئيس شركة مياه مطروح إن حجم إنتاج محطات التحلية، التى أنشئت مؤخرا بمدينة مرسى مطروح تصل لـ 72 ألف متر مكعب يوميا، وهى تزيد عن حاجة الاستهلاك خلال فترة الشتاء، ويتزايد الاستهلاك خلال فصل الصيف ليتجاوز 100 ألف متر مكعب يومياً، ويتم استكمال الاحتياجات، من الخط الرئيسى الناقل من محطة جنوب العلمين.

وكانت السنوات الأخيرة قد شهدت تراجعا فى أزمة نقص مياه الشرب، مع افتتاح محطتى الرميلة 1 و2 بطاقة إنتاجية 48 ألف متر مكعب.