أكدت مصادر مشاركة فى مفاوضات سد النهضة بالعاصمة الكنغولية كينشاسا أن حالة من التوتر والتباعد سادت أجواء المباحثات علي مدي الأيام الثلاث الماضية بسبب تعنت الوفد الإثيوبي وتمسكه بفرض سياسة الأمر الواقع بالرغم من جهود كلا من مصر والسودان و الإتحاد الإفريقي ممثلا في دولة الكونغو الساعية الي أحداث التوافق المطلوب حول منهجية مشتركة لإجراء مفاوضات جادة ورشيدة حول سد النهضة ومن ثم إبرام اتفاق عادل وملزم للجميع يضمن مصالح الدول الثلاث .
اقرأأيضا||وزارة الري تواصل جهودها لتنفيذ منظومة كارت الفلاح
وقالت المصادر إن إثيوبيا خلال اليوم الثاني والثالث من المفاوضات رفضت طلبا بتأجيل موعد بدء المرحلة الثانية من ملء السد، والمقررة في يوليو المقبل كما رفض الوفد الإثيوبي المشارك في المباحثات، مقترح السودان بتشكيل لجنة رباعية تضم الاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، وهيئة الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، وتمسك الوفد الاثبوبي بالوساطة الإفريقية فقط، وسط تمسك سوداني مصري بمقترح الخرطوم .
وقالت المصادر أن ملء السد في المرحلة الثانية يتطلب 14 مليار متر مكعب تقسم مناصفة بين مصر والسودان، مشيرًا إلى أن كل متر مكعب يعني نقصًا في الحصة المائية للسودان ومصر.
اقرأأيضا||وزارة الري تواصل جهودها لتنفيذ منظومة كارت الفلاح
وأشارت المصادر الى أن السودان طرحت رؤية لمستقبل المفاوضات التي تتمثل في صيغة «1 + 3» والتي تعني قيادة الاتحاد الأفريقي للوساطة بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في إطار وساطة وتيسير فعال يبني على ما تم تحقيقه بالفعل خلال جولات التفاوض السابقة لحسم القضايا القليلة العالقة للوصول لاتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة.
