«حاجر أسوان» غرقت في المياه الجوفية

«حاجر أسوان» غرقت فى المياه الجوفية
«حاجر أسوان» غرقت فى المياه الجوفية

يعد مشروع وادي الصعايدة التابع لمركز إدفو في محافظة أسوان من مناطق الاستصلاح الجديدة والتي تم توطينها بشباب الخريجين وصغار المزارعين، ولكن ظهرت مشكلات لبعض أصحاب الأراضي بـ«الوادي القديم» بقرية حاجر البلاليص في محافظة أسوان، وهي انخفاض مستوى أراضيهم عن مشروع وادي الصعايدة 10 أمتار والذي يرجع لعام 1999، وهو ما أدى إلى تدهور حالة التربة وتملحها لعدم وجود صرف زراعي.

اقرأ ايضا|تعليم أسوان: برامج توعوية لطلاب المدارس في مختلف المجالات

ويقول المزارعون الذين يمتلكون عشرات الأفدنة، إن معظم الأراضي الزراعية في الوادي القديم، تعرضت للتملح، بسبب نزول مياه الصرف الزراعي عليها، مما أدى إلى إفساد المحاصيل الزراعية، مثل أشجار المانجو والنخيل ومحاصيل قصب السكر، وظهرت بدلا منها نباتات ضارة مثل «الهيش».

وأكدوا أن مشروع وادي الصعايدة من المفترض أن يقوم على الرش والتنقيط وليس الري بالغمر، ولكن بسبب عدم ثقافة المزارع وعدم وجود التوعية الزراعية، أدى ذلك إلى تدهور الأراضي الموجودة بالوادي القديم.

ويقول محمد الكيال، مزارع، من قرية الحاجر مركز إدفو شمال محافظة أسوان، إنه يمتلك 17 فداناً،وأصبحت أرض «بور» غير صالحة للزراعة، وتقدم بشكاوى عديدة، لوزيرا الزراعة والرى، والإدارة الزراعية بمحافظة أسوان، والجمعية الزراعية بالقرية، لإنقاذ آلاف الأفدنة بعدما كانت تنتج أفضل المحاصيل الزراعية،مثل (قصب السكر، والفول البلدى ،والسمسم) قبل مشروع وادى الصعايدة ،الذى يرتفع عن أراضينا حوالى 10 أمتار، وتتساقط المياه الزائدة حتى تشبعت، وأدى ذلك إلى زيادة ملوحة الأرض، بعد نشع بالعديد من الأحواض منها حوض «حسين بيك» و«حسين بيك 2» و«قاسم» و«البلاليص» و«الكوع» و«الكوع 1».

وتابع الكيال: أنه يجب على مزارعى وادى الصعايدة أن يروى أراضيهم بالتنقيط وليس بالغمر، إلا أن أصبحت الأحواض لا تصلح للزراعة، وعلى مسئولى الرى أن يقوموا، بعمل شق مصرف صغير بعرض 5 أمتاروعمق 3 أمتار، بطول 150 متراً، من طريق السلايمة إلى مصرف نجع العرب بحرى، مضيفاً أن الأهالى على استعداد المساهمة مع الدولة، بجزء من الأرض لعمل المصرف، دون المطالبة بأى تعويضات، حتى تعود أرضنا تنتج مرة أخرى.

ويقول ياسر محمد مخيمر، مزارع، ومن أهالي الحاجر، بمركز إدفو: «تجدد لدينا الأمل بعد مشروع تطوير الريف المصرى، وأصبحنا نحلم بحياه كريمة.

وأضاف «مخيمر» معاناته لـ«الأخبار المسائي»: نعاني منذ بداية مشروع وادى الصعايدة الذى تسبب لى فى إتلاف عشرون فداناً فى زمام الحاجر، لانخفاض مستوى أراضينا عن أرض المشروع، مما أدى لارتفاع المياه الجوفية، ومياه الصرف الزراعى القادمة من وادى الصعايدة، ورفعت نسبة الملوحة بأراضينا، واتلفت المحاصيل منذ عام 1999وحتى كتابة هذه السطور.

وتابع: ناشدنا جميع الجهات المختصة منذ عشرون عاما، ولم يلتفت إلينا أحد، علماً بأن الدولة تسعى فى الحفاظ على الرقعة الزراعية، مطالباً وزير الرى بإدراج «الحاجر» فى خطة التطوير، وعمل مصارف لتصريف المياه الزائدة، التى طفت على سطح الأرض، مما جعلها غير صالحة للزراعة.