كورونا يقترب من حصد «المليون الثالث» و العالم يفرض قيوداً جديدة

إيطاليا بالكامل مصنفة «حمراء».. وأيام صعبة فى انتظار إيران

 حائط تذكارى فى لندن لضحايا فيروس كورونا
حائط تذكارى فى لندن لضحايا فيروس كورونا

عواصم - وكالات الأنباء:
بدأ عدد من دول العالم تطبيق قيود جديدة بدءا من أمس وسط تفشى موجة ثالثة من جائحة كورونا التى أودت بحياة أكثر من 2.8 مليون شخص وأصابت نحو 132 مليونا آخرين حول العالم حتى الآن، فى حين خففت دول أخرى القيود لإعطاء نفحة أكسجين للاقتصادات المختنقة جراء الإغلاق.. وفى بريطانيا، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون فى بيان إن «الفحوص الدورية السريعة أكثر أهمية لضمان ألا تذهب هذه الجهود سدى»، مشيرا إلى أنها ستكون مرتين فى الأسبوع.. وتشمل إجراءات وضعها جونسون لتخفيف القيود إعادة فتح جميع متاجر التجزئة وأماكن الضيافة المفتوحة وصالونات تصفيف الشعر اعتبارا من 12 أبريل فى إنجلترا كما سيكون هناك نظام لتصنيف الدول استنادا إلى مستويات الإصابة والتطعيم من أجل السماح بالسفر الدولى.. وتتخذ أسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية خطوات مماثلة للخروج من العزل الصارم الذى فُرض فى بداية العام.
وتعيد اليونان فتح غالبية المتاجر وتخفف من القيود على النشاطات الترفيهية فيما تعمد البرتغال إلى فتح المتاحف والمدارس التكميلية وشرفات المقاهي. لكن القيود تبقى مشددة فى بقية الدول الأوروبية. ففى أوكرانيا اعتمدت قيود جديدة مع إغلاق المدارس، وصنفت إيطاليا برمتها «منطقة حمراء».. ومددت فرنسا القيود المفروضة فى 19 مقاطعة لتشمل كل أراضى البلاد مع إغلاق المتاجر غير الرئيسية وحصر التنقلات فى مسافة لا تتجاوز العشرة كيلومترات فيما تبقى المدارس مغلقة للمرة الأولى منذ ربيع 2020 لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
وفى الهند، فرضت أمس ولاية ماهاراشترا مع بومباى عاصمة البلاد الاقتصادية حظر تجول ليليا على سكانها البالغ عددهم 110 ملايين مع حظر التجمعات التى تضم أكثر من أربعة أشخاص وإغلاق المطاعم ودور السينما وأماكن العبادة وذلك حتى نهاية الشهر الجاي. وسجلت البلاد ارتفاعا قياسيا فى عدد الإصابات اليومية بكورونا، إذ تجاوز المائة ألف فى آخر 24 ساعة.
وفى ايران، حذر وزير الصحة، سعيد نمكى، من أن بلاده تواجه إحدى أكبر موجات تفشى الفيروس، وإن نظامها الصحى سيواجه أياما صعبة. وانتقد الوزير أمس عدم فرض قيود على السفر، وعدم حظره خلال عطلة عيد النوروز، مما أدى لمواجهة مشكلة كبيرة جراء ذلك.
وفى الشرق الأوسط، ينتهى اليوم فى لبنان حجراً كاملاً استمر منذ السبت لتجنب تدهور جديد للوضع الوبائي. وكانت الكويت وقطر وسلطنة عمان أعلنت عن إجراءات للتصدى للانتشار الوباء.. وفى حين احتفل ملايين المسيحيين أمس الأول بعيد الفصح وسط إجراءات وقائية للسنة الثانية على التوالي، دعا البابا فرنسيس فى رسالة عيد الفصح «المجتمع الدولى بأسره على التزام مشترك للتغلب على التأخيرات فى توزيع اللقاحات وتسهيل تقاسمها، ولا سيما مع البلدان الأشد فقرا». وحضر مصلون قداس عيد الفصح فى كنيسة القيامة فى القدس وهم يضعون بغالبيتهم كمامة، بعد نجاح حملة التلقيح الكثيفة. وكانت هذه الكنيسة مغلقة العام الماضى بمناسبة عيد الفصح للمرة الأولى منذ أكثر من قرن من الزمن.