«هاجر».. توثق كلاسيكيات الزمن الجميل

«هاجر» توثق  كلاسيكيات الزمن الجميل
«هاجر» توثق كلاسيكيات الزمن الجميل

واجهت كل الطاقات السلبية حولها وكل محاولات الإحباط ورفض بعض المشاهير الاعتماد عليها كمصورة للجلسات التصويرية التعبيرية لهم إلا أنها استطاعت الخروج من كل ذلك إلى آفاق كبيرة بالتحدى والإصرار والقدرة على استيعاب كل جديد في مجال عملها لتبدع لوحات فنية رائعة جعلت المشاهير يطلبونها بالاسم كونها تركت بصمة في كل عمل فني لها.

لم تتخذ الكاميرا لتسجيل اللحظات السعيدة فى حياة الأفراد بل اتخذت منها أداة لتوثيق الحياة المصرية من البساطة إلى التعقيد ومن الريف إلى حياة المدن ومن الزمن الجميل إلى الواقع المعاصر.. إنها «هاجر جمال التونسي» التى استطاعت فى وقت قصير أن تلفت الأنظار إلى عملها المتميز.. وكان لدراستها علم الإنسان الاجتماعي أو الأنثروبولوجيا في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية دور كبير في تنمية موهبتها في دراسة كيفية تصرف البشر في مجموعات اجتماعية بما يجعل الصورة أكثر تعبيرًا وعمقًا.

تقول هاجر لـ«الأخبار»: "دراستي ساعدتنى جدًا فى تنمية موهبة التصوير عندي لأن مادة التدريب الخاص بالقسم كان يتطلب النزول إلى مكان معين لمقابلة الأشخاص الموجودة بالمكان وسؤالهم عددا من الأسئلة الخاصة بموضوع البحث الذى أقوم باختياره بالاتفاق مع أستاذ المادة وكان من الضروري التصوير لتوثيق وإثبات الحالة التي أقوم بتغطيتها المطلوبة من الكلية، وبداية عشقي للتصوير كانت منذ الصغر من أيام الرحلات التى كانت تقوم بها المدرسة واشترك فيها وكانت هدية والدي المميزة «كاميرا ديجتال» وأنا وارثة هذه الموهبة من والدي لأنه كان يعشق التصوير ونقل إلىَّ هذا العشق بهذا الفن الرائع ثم أتى الموبايل وبدأت أقوم بتصوير المدرسين في المدرسة بالموبايل وفي الرحلات المدرسية".

وأضافت: "لم أكن أتخيل أن هذه الموهبة قد تكون فى المستقبل مهنة يتم احترافها، وفى عام 2010 كان هناك العديد من الكورسات الخاصة بتعليم فن التصوير فاشتركت فيها وكذلك بعض المصورين الهواة الذين كانوا يقدمون تدريبا على التصوير دون مقابل مادي فانضممت إلى معهد ألماني وتعلمت منهم الكثير عن التصوير ونزلت إلى التصوير خارج المعهد من خلال اكتشاف عدد من الأماكن الصالحة للتصوير وعمل جلسات تصوير خاصة بها واستخدمت كاميرات أحدث من التي كنت استخدمها بما فيها من تقنيات أعلى من التى أملكها".

وتضيف: "خطوة بخطوة بدأت فى تنمية موهبتى واشتركت فى عدد من المسابقات وكان هناك عدد من الأساتذة المصورين الكبار فى هذا الفن من المحكمين فى تلك المسابقات الذين كانوا يعطون المصورين نصائح كان لها الفضل الأكبر فى تميزى فى هذا المجال، وبدأت فى 2011 تحديث الكاميرا التى أقتنيها بعد ثورة يناير والتى شاركت فيها بتصوير المشاهد المختلفة فى الميدان وساعدنى أخى على الذهاب إلى أماكن معينة استطعت بها التقاط عدد من الصور المميزة فكان لدى حصيلة صور كثيرة".

وقالت: "وفى فبراير ذهبت إلى مكتبة الإسكندرية التى أعتبرها أكبر صرح ثقافى فى العالم وشاركت فى معرض خاص بها بعنوان «مذكراتى أثناء الثورة» وتقدمت بـ 11 صورة على شكل قصة مصورة بدأت الفكرة من صورة أثناء وجودى فى الإسكندرية على شاطئ البحر فى الإسكندرية كانت فكرة القصة المصورة والتقطت صورة لعبارة مكتوبة «مسارك حدد» وعرضت المسار السلبى لصور حرائق ممتلكات الدولة وحرائق الأحياء فى الإسكندرية مثل حى المنتزه والمحافظة وقت الثورة، وعلى الجانب الآخر عرضت صورا للمسار الإيجابى لما قامت به اللجان الشعبية من طلاء الأسوار وحملات النظافة ورفع الأطفال لأعلام مصر، ما حاز دهشة وإعجاب الجميع من رواد المعرض".

وتشير إلى أنها شاركت فى عدة معارض مثل اتيليه الإسكندرية واتيليه القاهرة وساقية الصاوي.