خبيرة أثرية: متحف الحضارة الأكبر في العالم والوحيد من نوعه بالشرق الأوسط

المتحف المصري بالتحري
المتحف المصري بالتحري

أكدت الدكتورة فاطمة عبد الرسول، مفتشة آثار بالواحات البحرية، أن المصريين أعلنوا عن أنفسهم في تحدٍ مذهل للظروف التي يمر بها العالم وهى جائحة كورونا.

وشددت على أن هذه الظروف لم تأثر على عزيمة المصريين بل ازدادوا قوة وعزيمة بنجاح نقل المومياوات الملكية، الذي أبهر العالم بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية المتفردة بموكب مهيب لنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير، إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، ولفتت أنه سيعمل على جذب فريد من الحركة السياحية الوافدة لمصر.

وأشارت عبدالرسول، إلى أن المتحف القومي للحضارة المصرية، أحد أهم المشاريع الأثرية، التي تولي لها الدولة اهتمامًا كبيرًا في هذه الآونة، حيث يعد أكبر متحف للحضارة بالعالم والوحيد من نوعه بالشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن المتحف القومي للحضارة المصرية يقع بالقرب من حصن بابليون، ويطل على عين الصيرة في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة.

ولفتت إلى أنه تم وضع حجر الأساس في عام 2002، ليكون هذا المتحف واحداً من أهم وأكبر متاحف الآثار في العالم، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية؛ حيث ستحكي أكثر من 50 ألف قطعة أثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث، وسوف تعرض مقتنيات المتحف في معرض رئيسي دائم يتناول أهم إنجازات الحضارة المصرية، بالإضافة إلى 6 معارض أخرى تتناول موضوعات: الحضارة، والنيل، والكتابة، والدولة والمجتمع، والثقافة، والمعتقدات والأفكار، بالإضافة إلى معرض المومياوات الملكية.

وأكدت مفتشة الآثار، أن كل ذلك لن يؤثر على مكانة وعراقة المتحف المصري، وأنه سيظل رونقة الحضارة المصرية، لافتة أن جميع التماثيل الملكية مستمرة في المتحف المصري، بالإضافة إلى 100 ألف قطعة أثرية.