نائب وزير التعليم: إدراج نقل المومياوات الملكية في الأنشطة المدرسية

 رضا حجازي
رضا حجازي

أكد الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، على أهمية إدراج الحدث العالمي الذي تشهده مصر اليوم من نقل ملوك وملكات مصر في الأنشطة المدرسية مثل موضوعات التعبير وموضوعات التربية الفنية وكلمات طابور الصباح بالمدارس وفِي المناهج بالموضوعات المرتبطة بهذا الموضوع، حتى يكون الطالب معتزا بذاته فخورا بوطنه.

اقرأ أيضاً | نائب وزير التعليم يهنئ «رشوان» لفوزه بمقعد نقيب الصحفيين

كما طالب نائب الوزير، جموع المعلمين أن يوجهوا أبناءنا الطلاب لمتابعة هذا الحدث العالمي المهيب الفريد حتى يشعروا بالفخر ويقدروا تاريخنا وحضارتنا كأصل الحضارات.

وقال نائب الوزير لشؤون المعلمين، إن فراعنة مصر محط أنظار العالم، مشيرا إلى أن أمة بلا ماضي هي أمة بلا حاضر أو مستقبل، ولقد تميزت بلادنا المصرية بحضارة قادت العالم، ومازالت في كثير من جوانبها محل دراسات عالمية لسبر أغوارها دون جدوى.


وأضاف د. حجازي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن من حقنا كمصريين أن نفتخر ونتباهى بحضارة أجدادنا، والتي نسعى جميعنا جاهدين حاليا لإحيائها واستعادة دورنا القيادي العالمي في ظل قيادة سياسية حكيمة لا تؤمن بالمستحيل.. لذا فإن أنظار العالم تتجه لبلادنا الحبيبة وترقب استعداداتنا للحدث الاستثنائي الكبير الفريد الذي تنفرد به مصر، ألا وهو موكب المومياوات الملكية، لنقل ٢٢ مومياء ملكية مصرية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وكأن أجدادنا الفراعنة الملوك الذين قادوا الحضارة المصرية القديمة يعلنون فخرهم بأحفادهم، أبناء هذا الجيل، ويباركون خطواتهم لاستعادة أمجاد الماضي.


وتابع نائب وزير التعليم لشؤون المعلمين: "ولعل هذا الحدث يعد من الأحداث العالمية الضخمة، ومن المتوقع أن يكون له مردود إيجابي ضخم وقوي على قطاعي السياحة والآثار، من خلال إظهار وجه مصر الحضاري والتاريخي، والتعريف بعراقة الحضارة المصرية الفريدة، مما يرسل رسالة واضحة للعالم أجمع بأن مصر هي بلد الأمن والأمان وسط عالم مضطرب ومنطقة غير مستقرة، وهو ما سيكون له بالغ الأثر في توجيه أنظار شركات السياحة العالمية الكبرى نحو مصرنا الحبيبة".

وقال د. حجازي: "لا يسعني بهذه المناسبة الفريدة والحدث العالمي المهيب إلا أن أعلن فخري واعتزازي بوطني ماضيا وحاضرا، وأن أرجو المعلمين الزملاء أن يوجهوا أبناءنا الطلاب لمتابعة هذا الحدث العالمي المهيب الفريد حتى يشعروا بالفخر ويقدروا تاريخنا وحضارتنا كأصل الحضارات، حتى يكون الطالب معتزا بذاته فخورا بوطنه.. حفظ الله مصر. حفظ الله الوطن. تحيا مصر. تحيا مصر. تحيا مصر" .

يذكر أن ينطلق مساء اليوم السبت موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير، والتي مكثت به أكثر من قرن، لعرضها بمقرها الدائم داخل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط وسط تغطية إعلامية عالمية من خلال نحو ٤٠٠ قناة تليفزيونية محلية وأجنبية على الهواء مباشرة.

كما سيتم بث الحدث مباشرة على قناة اليوتيوب الرسمية للهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، وستقوم عدد من المواقع الإلكترونية بنقل هذا البث المباشر من خلال قناة اليوتيوب.

ويضم الموكب الذهبي 22 مومياء من بينها 18 مومياء لملوك و4 لملكات، ومن المقرر أن يستغرق الموكب ٤٠ دقيقة فيما تستغرق الحفلة المصاحبة للموكب ساعة ونصف.

ويبدأ تحرك الموكب بـ21 طلقة تحية لملوك وملكات مصر العظام وسيتقدمه لفيف من الفنانات مرتديات الزي المصري القديم بقيادة المايسترو نادر عباسي، بصحبة فرق الموسيقى العسكرية المرتدية للملابس الفرعونية.


ويبدأ الموكب من المتحف المصري بالتحرير، الذي تم تطوير ميدانه بوضع مسلة و٤ كباش أثرية الى جانب توحيد لون دهانات وجهات العمارات به ، حيث ستدور العربات حول المسلة ‏‎وإضاءتها، وفى الوقت نفسه ستتم إضاءة المبانى التى حولها، ثم يتجه الموكب نحو الكورنيش من جاردن سيتي ثم القصر العيني والمنيل ومصر القديمة ثم سيتخذ الكوبري المؤدي لمنطقة الجيارة ومنها إلى متحف الحضارة بالفسطاط.

والمومياوات المنقولة تضم ١٨ ملكا من عصور الأسرات الـ (١٧ و ١٨ و ١٩ و ٢٠ ) ، منها ٩ مومياوات عثر عليها في خبيئة الدير البحري ( مقبرة رقم ٣٢٠ ) و٩ مومياوات عثر عليها في خبيئة وادي الملوك ( مقبرة رقم ٣٥ )، و٤ ملكات، عثر على واحدة منهن في خبيئة الدير البحري، والثلاث الآخريات عثر عليهن في مقابر متنوعة .

ويقود موكب نقل المومياوات الملكية مومياء الملك رمسيس الثاني (حوالي 1279 ق م–1213ق م)، وهو أشهر وأعظم ملوك مصر القديمة، وثالث ملوك الأسرة الـ19، ويعزى له العديد من الآثار في البلاد مثل معبد الرمسيوم وجزء كبير من صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك، ومعابد النوبة مثل أبو سمبل وبيت الوالي وجرف حسين، كما أن له نشاطا حربيا ضد الحيثيين، ومن أشهر المعارك التي خاضها ضدهم في "قادش"، وأعقبها ما يشبه بتوقيع أول معاهدة سلام، وزوجته الملكة الشهيرة نفرتاري التى بنى لها معبدا بجوار معبده بمنطقة "أبوسمبل".