«الدلتا الجديدة» مشروعات زراعية عملاقة .. واكتفاء ذاتي من المحاصيل

مشروعات زراعية عملاقة
مشروعات زراعية عملاقة


مجمعات للتصنيع الزراعي ضمن المشروع القومي لرفع القيمة المضافة للمنتج 
الخبراء: ملايين الوظائف لشباب مصر.. وقفزات في الصادرات الزراعية تصل إلي 10 ملايين طن سنويًا

كتب| أسماء فتحي

ما زالت ردود الأفعال حول إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية مشروع الدلتا الجديدة واسعة، والترحيب الكامل والشامل بهذا المشروع القومى الذى من شأنه تحقيق الاكتفاء الذاتى فى الكثير من السلع الغذائية والمحاصيل الزراعية, إضافة إلى التوسع فى الصناعات الغذائية والخروج من الوادى الضيق إلى تعمير الصحراء لتستعيد مصر مكانتها التاريخية كسلة غلال للعالم, واستخدام كل الإمكانيات المتاحة لتوفير الغذاء للمصريين.. والتصدير لمعظم الأنواع من الفواكه والخضروات.


فى البداية، أكدت دراسة أعدها المركز المصرى للفكر والدراسات  أن مشروع الدلتا الجديدة أحد المشروعات العملاقة فى المجال الزراعى، ويقام على مساحة تزيد عن مليون فدان في الساحل الشمالي الغربي، ويدخل مشروع “مستقبل مصر” ضمن نطاق المشروع، ويضيف المشروع 15% مساحة منزرعة جديدة لمصر تستغل لتحقيق الأمن الغذائي، ويمتد المشروع من شمال الواحات إلى جنوب وادى النطرون وشرق وغرب منخفض القطارة. 

   
وأكدت الدراسة أن المشروع يضم حوالي 688 ألف فدان “منطقة الدراسة بالخريطة السابقة” جنوب محور الضبعة، وغرب الدلتا القديمة، هذا إلى جانب مشروع مستقبل مصر والمقام على مساحة 500 ألف فدان، ويشمل المشروع أيضًا قرابة 250 ألف فدان متداخلة مع “منطقة الدراسة” تخص مشروعات الخدمة الوطنية، ويتكلف استصلاح الفدان الواحد حوالي 200 ألف جنيه، كما أن المشروع الجديد يضم مجمعات صناعية مرتبطة بالزراعة ضمن مشروع الدلتا الجديدة كمحطات التعبئة والتغليف وتصنيع المنتجات الزراعية، لأن التصنيع الزراعي يرفع القيمة المضافة للمنتج، إضافة إلى محطات التصدير والإنتاج الحيواني وتصنيع منتجات الألبان, مما يخلق آلاف فرص العمل، وسوف يتم تدريب شباب الخريجين من التخصصات الزراعية، لاكتساب خبرة العمل بالمناطق الصحراوية، وكيفية استخدام أحدث سبل الزراعة والرى بشكل عملى. 


ويؤكد المهندس محمود السيد رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الاستثمار الزراعى، اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقطاع الزراعي والاستثمار فى الغذاء بمشروعات عملاقة منذ بداية عهده من خلال إنشاء مشروعات «استصلاح المليون ونصف المليون فدان، والمليون رأس ماشية»، والصوب الزراعية الكبرى، وإحياء مشروع البتلو وتنمية الثروة السمكية لسد الفجوة الغذائية، ودعم الفلاح، وبلغت إجمالي مشاريع الزراعة في القطاعات المختلفة 224 مشروعا، كما تمت زيادة صادرات مصر من المحاصيل الزراعية إلى 10 ملايين طن سنويا, وانتهاءً بالمشروع العملاق الدلتا الجديدة والذى من شأنها زيادة مساحة الأرض المزروعة إلى أرقام قياسية, حيث لم تزد الأرض الزراعية منذ عام 1952، والآن وصلت إلى 9 ملايين و270 ألف فدان، منها 6 ملايين و95 ألف فدان بالأراضي القديمة، و3 ملايين و175 ألف فدان أراضي مستصلحة. 


وأكد المهندس محمد حمدى ياسين الاستشارى الزراعى, أن جميع البحوث الزراعية الخاصة بالرقعة الزراعية أكدت أن حوالى 93% من هذه المنطقة ذات صلاحية للزراعة من الدرجة الثالثة والرابعة وهو ما يجعلها أرض صالحة لجميع أنواع المحاصيل, وأن مشروع الدلتا الجديدة يقام على مليون فدان، ويهدف إلى استيعاب الزيادة السكانية في الدلتا والوادى من شباب الخريجين فى قرى متطورة وحديثة، كما يستهدف أيضا تعويض الفقد فى الأراضى الزراعية من البناء الجائر، وهو إنجاز ضخم نستهدف من خلاله تعزيز استراتيجية الدولة فى التوسع الزراعى والعمرانى وتحقيق الأمن الغذائى وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية وصناعية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة، الأمر الذى يُخفف الضغط على الدلتا والوادى ويوفر الآلاف من فرص العمل الجديدة.


ومن ناحية أخرى، ومن وجهة النظر الاقتصادية أكد أبوبكر الديب الخبير في الشأن الاقتصادى أن مشروعات الرئيس عبد الفتاح السيسى الزراعية بربوع مصر وعلي رأسها «المليون ونصف المليون فدان» و»الدلتا» الجديدة بمساحة مليون فدان في الساحل الشمالي الغربي توفر حوالي 10 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة, بحلول عام 2025، وتعمل علي تحقيق اكتفاء ذاتي من الغذاء، وتحقيق الأمن الغذائى. وأوضح الديب أن هذه المشروعات تمثل نقلة زراعية وعمرانية كبيرة لمصر وتنقلنا من ضيق الوادى إلى رحابة تعمير الصحراء، متوقعًا أن تصل المساحة الزراعية في مصر إلى 10 ملايين فدان بحلول عام 2025 ومضاعفة الإنتاجية من الفدان بعد استخدام التكنولوجيا الحديثة.

وأضاف الباحث في الاقتصاد المصرى, أن سياسات السيسي الزراعية ترفع مساحة الأراضي الزراعية بنسبة تزيد عن 40 %، وتهدف الحكومة  إلي التوسع الأفقي والرأسى, إضافة إلى أنه يسهم في تقليل الفجوة الغذائية، وتكوين وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة، وتضم مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعي، وتوفر فرص العمل الجديدة، واستيعاب الزيادة السكانية فى الدلتا والوادى من شباب الخريجين فى قرى متطورة وحديثة، وتعويض الفقد فى الأراضى الزراعية من البناء الجائر، وزراعة القمح والفول والعدس والأعلاف والبرسيم والذرة وفول الصويا التى تقوم عليها مشروعات الإنتاج الحيوانى وصناعة الزيوت، وتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بالبدء بمشروعات شباب الخريجين بنظام يستوعب التكنولوجيا الحديثة من رى مطور وتكنولوجيا متطورة. 
اقرأ أ]ضا:

حملة رفع الوعي الصحي بالتنسيق بين وزارة الصحة والتضامن تزامنًا بيوم اليتيم