موكب المومياوات الملكية| بدوي إسماعيل: دور كبير للدولة فى رعاية هذا الحدث

 د. بدوى إسماعيل
د. بدوى إسماعيل

الدكتور بدوى إسماعيل عميد كلية آثار الأقصر وعضو اللجنة العلمية بالمتحف: هذا المتحف لا يوجد له مثيل فى مصر، وهو أول متحف حضارة فى الشرق الأوسط وإفريقيا، ووجوده فى مثلث الأديان ومصر القديمة بحضارتها المتعاقبة يمنحه أهمية خاصة، لذلك كان الهدف أن يكون المتحف مدينة ثقافية وعلمية وحضارية، تقدم خدمات علمية للمتاحف الأخرى داخل وخارج مصر، وتدريبا للعرب والأفارقة، ونستفيد بالأجهزة التكنولوجية المتطورة فى المتحف فى مشروعات علمية، وبالفعل هناك ثلاث جهات استطعنا أن نحصل منها على مشروعات، منها مشروع «الجينوم» بقيمة 10 ملايين جنيه، ولدينا أيضا بنك الأنسجة، وصارت لدى وزارة الآثار مراكز بحثية ليست موجودة فى الجامعات والمراكز العلمية الأخرى، وهذا تحول كبير فى المتاحف المصرية، يجعل مصر قوة عظمى ثقافية بمتاحفها وآثارها والحفاظ على تراثها، وأهم مقصد سياحى عالمى.
وحول موكب المومياوات قال: هذا الحدث يجذب الاهتمام داخليا وخارجيا، إن القيادة السياسية كان لها دور كبير فى رعاية هذا الحدث، ونجاح الإعلام فى القاء الضوء عليه، رغم الظروف التى يمر بها العالم، جذب اهتمام العالم إلى هذا الصرح الكبير، وأصبح الحديث على كافة الأوساط حول هذا الحدث، الذى يرسخ الانتماء والفخر لدى رجل الشارع، ويعمق جذور أطفالنا ويضاعف وعيهم  بتراث الأجداد وحضارتهم العظيمة وينمى الوعى الأثرى والسياحى لدى الأجيال، فالناس فى القرى والنجوع بمختلف أعمارهم ينتظرون هذا الحدث، الذى لم يكن يتحقق مهما أنفقنا ملايين على الدعاية السياحية، وأدرك العالم أننا مستعدون لاستقبال الأفواج السياحية، وقادرون على حفظ تراثنا بأحدث الأساليب التكنولوجية بأياد مصرية ودون تدخل أجنبى، كما لا توجد دولة فى العالم تستطيع أن تفتتح هذا الكم من المتاحف، وأعتقد أن الفترة القادمة ستشهد اقبالا سياحيا كبيرا وتعود السياحة إلى سابق عهدها.