حوار| صانع معجزة جامبيا يتحدث عن الصعود والانتصار التاريخي

توم سانتفيت
توم سانتفيت

«توم سانتفيت».. مدرب بلجيكي شاب خطف الأضواء في مرحلة التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2021، فاقترنت خطواته مع منتخب جامبيا المتواضع بالمعجزات الكروية، ولم يركز الإعلام الإفريقي على حسام البدري ومنتخب مصر، ولا وحيد خليلوزيتش ومنتخب المغرب، ولم ينبهر بإبداعات جمال بلماضي مع الخضر، بل كان هذا البلجيكي الرحالة نجم الشباك في القارة السمراء بمجموعة من اللاعبين الشجعان الذين صنعوا المجد.

رحلة «توم سانتفيت» بدأت في غينيا مع نادي «ساتالايت» ثم انتقل جزر فاروه ومنها إلى هولندا حيث درب تليستار وإيمن، وعمل في قطر مع نادي الغرافة مساعدًا وكذلك منتخب قطر للشباب، ودرب أندية أخرى في جنوب إفريقيا وفنلندا والأردن وألمانيا، قبل أن يتفرغ لتدريب المنتخبات، فعمل مع منتخبات اليمن وبنجلاديش وترينداد ومالطا واستهوته إفريقيا.

 

درب «سانتفيت» منتخبات ناميبيا وزيمبابوي وإثيوبيا ومالاوي وتوجو، وعمل مديرًا فنيًا للاتحاد النيجيري لكرة القدم، قبل أن يغامر بتدريب منتخب جامبيا الصغير.

«بوابة أخبار اليوم» تحاور «توم سانتفيت» عن مغامرة جامبيا بعد الصعود للمرة الأولى في تاريخها إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية.

في البداية.. هل كانت البداية صعبة مع جامبيا في مشوار التأهل؟

بالتأكيد كانت بداية صعبة للغاية، لأن خوض منافسات الدور التمهيدي مع المنتخبات المتراجعة في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ولعب هذه النوعية من المباريات أمر معقد بعض الشيء، وقعنا مع منتخب جيبوتي ولم تكن مواجهة سهلة على الإطلاق.

تعادلنا 1-1 ذهابًا وبالنتيجة ذاتها إيابًا ثم ذهبنا لركلات الترجيح.. كنا مهزوزين بعض الشيء، قبل أن نمتلك زمام الأمور وصعدنا بركلات الترجيح ولكن لم تخدمنا القرعة في مرحلة المجموعات.

كيف كانت القرعة صعبة على جامبيا؟

لقد أوقعتنا القرعة مع منتخبات مصنفة واعتادت أن تتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية انظر إلى الجابون مصنفة في المركز 86 عالميًا، وكذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية في المركز 60 عالميًا، وأنجولا وحدها تحت أول 100 منتخب مصنف.. أما نحن كنا تحت الـ 150!

وكيف تنظر إلى مشوارك في التصفيات؟

لقد كانت بداية تاريخية دعني أقول ذلك، حققنا الفوز على أنجولا في عقر دارها بنتيجة 3-1 في الجولة الأولى، وكانت هي البداية التي أتمناها، وهو أول انتصار رسمي خارج الديار في تاريخ الكرة الجامبية، ومن هنا اكتسب الفريق الثقة واستكملنا المشوار.

بعد ذلك، تعادلنا مع الكونغو 2-2 على أرضنا، ثم خسرنا أمام الجابون 1-2 خارج الديار، ولكن استعدنا المسار وحققنا الفوز على الجابون في جامبيا 2-1، ثم فزنا على أنجولا 1-0، واختتمنا التصفيات بخسارة أمام الكونغو 1-0، وتأهلنا.

وما تقييمك لمستوى جامبيا في الوقت الحالي؟

أعتقد أننا نقدم أداءً جيدًا، في عام ونصف حققنا نتائج رائعة، تعادلنا مع الجزائر في مباراة رسمية، حققنا الفوز على منتخب المغرب وديًا وفزنا على بنين والكونغو وكلها منتخبات محترمة في قارة إفريقيا واعتادت على التواجد في النهائيات.

وكيف ترى مستوى اللاعبين وقابليتهم للتواجد في الدوريات الأوروبية الكبرى؟

بالفعل لديّ مجموعة رائعة من اللاعبين ومن بينهم نجومًا في أندية أوروبية، لدينا مثلاً عمر كولي في سامبدوريا الإيطالي وبوباكار سانيه في أندرلخت البلجيكي وموسى بارو في أتالانتا الإيطالي وغيرهم من المواهب الرائعة.

وإلى أي مدى سينافس منتخب جامبيا في أمم إفريقيا المُقبلة؟

هي مشاركة تاريخية، ودعني أقول لك أن الأمر يبدأ من القرعة، نحتاج إلى بعض الحظ أولاً وأن نقع في مجموعة متوازنة، ولكن من الناحية الفنية والتوقعات، لا يمكنني أن أقول لك إلى أي مدى سنصل في أمم إفريقيا، لكن سنعمل كي نصل لأبعد مدى، سننتظر ونرى.

لأول مرة.. جامبيا تتأهل لأمم إفريقيا بعد الفوز على أنجولا