أستاذ التفسير بالأزهر: كذبة أبريل حرام حتى ولو كانت على سبيل المزاح

 الدكتور عصام الروبي
الدكتور عصام الروبي

وجه الدكتور عصام الروبي، أستاذ التفسير بالأزهر الشريف، تحذير شديد اللهجة بشلأن كذبة ابريل قائلا : إن ما يحدث خلال هذا الأيام أو ما يسمى بـ كذبة أبريل حرام حتى ولو كانت على سبيل المزاح، فالإسلام اهتم وأمر بالصدق.

 

وأضاف خلال مداخلة هاتفية على التلفزيون المصري، أن فالإنسان يجب أن يكون صادق فى كل، والرسول أمرنا بالصدق، وحذر من الكذب ،لافتا إلى أن الكذب يعنى التهلكة، والرسول قال إنه من الممكن أن يكون المؤمن ضعيفًا و يكون بخيلا ولكن لا يكون كاذبًا.

 

وأشار على أن الصحة النفسية عنوانها الصدق، ولكن من يستخدم هذه الأساليب هو كاذب.

 

أوصت دار الإفتاء المصرية، المسلمين بعدم المشاركة في ما يسمى كذبة ابريل، التي تنتشر مع بداية الشهر من كل عام، موجهة رسالة لكل مسلم قائلة: "لا تشارك في الكذب".

 

وأكدت أن الكذب متفق على حرمته، ولو على سبيل المزاح، ولا يرتاب أحدٌ في قُبحه، والأدلة الشرعية على ذلك كثيرة؛ منها ما أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما" واللفظ لمسلم، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال «مِن علاماتِ المُنافِق ثلاثةٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وَعَدَ أَخلَفَ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ».

 


وقالت إن الكذب كله حرام إلا ما ورد الشرع باستثنائه، وهذه الصور المستثناة في بعض الأحاديث لا تُعَدُّ مِن الكذب إلا على سبيل المجاز؛ منها ما أخرجه ابن أبي شَيبةَ والترمذيُّ وغيرهما واللفظ لابن أبي شيبه عن أَسماءَ بنت يزيدَ رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَصلُحُ الكَذِبُ إلَّا في ثلاثٍ: كَذِبِ الرجلِ امرأتَه ليُرضِيَها، أو إصلاحٍ بين الناس، أو كَذِبٍ في الحرب».