البرغوثى يتقدم بقائمة منفصلة عن «فتح» لانتخابات فلسطين

إدارة بايدن تؤكد: الضفة الغربية «أرض محتلة»

صور القيادي بفتح مروان البرغوثى
صور القيادي بفتح مروان البرغوثى

أكّدت وزارة الخارجية الأمريكية أنّ إدارة الرئيس جو بايدن تعتبر بالفعل الضفّة الغربية أرضاً "محتلّة" من قبل إسرائيل، وذلك غداة تقرير أصدرته الوزارة وامتنعت فيه عن استخدام هذا المصطلح.

وقال المتحدّث باسم الوزارة نيد برايس للصحفيين "هذه حقيقة تاريخية أنّ إسرائيل احتلّت الضفّة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان بعد حرب 1967".

وفى تقريرها السنوى حول حقوق الإنسان الذى صدر الثلاثاء الماضى، امتنعت وزارة الخارجية الأمريكية عن وصف الضفّة الغربية صراحة بـ"الأرض المحتلّة" من قبل إسرائيل، لتحذو بذلك حذو إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التى تخلّت عن هذا التوصيف فى تقاريرها السابقة.

لكنّ برايس قال إنّ التقرير "يستخدم بالفعل مصطلح (احتلال) فى سياق الوضع الراهن للضفّة الغربية"، مشدّداً على أنّ "هذا هو الموقف القديم للحكومات السابقة"، الديمقراطية والجمهورية على حدّ سواء، "على مدى عدة عقود".

وحتّى تسلّم ترامب السلطة فى 2017 دأبت وزارة الخارجية الأمريكية فى التقرير الذى تعدّه سنوياً حول أوضاع حقوق الإنسان فى العالم على تخصيص فصل لـ"إسرائيل والأراضى المحتلة"، لكنّ هذا العنوان تغيّر فى 2018 إلى "إسرائيل والضفة الغربية وغزة"، وهى نفس العبارة التى وردت فى التقرير الصادر الثلاثاء.

وبصفة عامة، يدافع الرئيس الأمريكى الجديد عن حلّ الدولتين وقد حاول أن ينأى بنفسه جزئياً عن سياسات سلفه بشأن النزاع فى الشرق الأوسط.

وفى تطور اخر وعلى صعيد الانتخابات الفلسطينية أدخل مروان البرغوثي، القيادى الفلسطينى الاسير المعتقل بسجون اسرائيل، الانتخابات التشريعية المقررة فى 22 من مايو، فى حالة من الاضطراب بإعلانه عن قائمة مرشحين منافسة لحركة فتح التى ينتمى إليها.

وطرح البرغوثى وناصر القدوة، ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، تحديا مباشرا لزعيم الحركة الرئيس محمود عباس بتسجيلهما قائمتهما التى أطلقا عليها قائمة "الحرية".

ويقود المجموعة المستقلة كل من القدوة وفدوي، زوجة مروان، اللذين وصلا إلى مقر لجنة الانتخابات المركزية فى مدينة رام الله قبل ساعة من انتهاء المهلة النهائية للتسجيل عند منتصف الليل.

غير أن البرغوثى (61 عاما) لم يكن ضمن الأسماء، فيما أشارت التكهنات إلى أنه ربما يستعد لمنافسة عباس (85 عاما) فى انتخابات الرئاسة فى يوليو.

وقال هانى المصري، المرشح على القائمة الجديدة، إن هدف القدوة و"الأخ القائد" البرغوثى هو "إحداث التغيير الذى يحتاجه الشعب الفلسطيني".

وكانت الانقسامات الداخلية فى فتح عاملا رئيسيا فى خسارتها أمام حركة حماس فى آخر انتخابات تشريعية فى عام2006.

وأدت تلك الهزيمة المفاجئة إلى صراع على السلطة أفضى إلى اقتتال، قسم الأراضى الفلسطينية المحتلة، حيث سيطرت حماس على قطاع غزة بينما سيطرت فتح على قاعدة سلطتها الضفة الغربية.

ومن المرجح أن تعزز خطوة البرغوثى مخاوف قيادة فتح من أن تؤدى الانقسامات الداخلية مرة أخرى إلى خسائر بالانتخابات.

ولم يتضح ما إذا كان عباس سيعاقب البرغوثي، المسئول السابق فى فتح فى الضفة الغربية، والذى كان عضوا بالمجلس التشريعى ويقضى عقوبة بالسجن مدى الحياة فى إسرائيل، بعد إدانته بتدبير هجمات على إسرائيليين. ونفى البرغوثى تلك الاتهامات.

وسبق أن طُرد القدوة من حركة فتح التى تسيطر منذ فترة طويلة على منظمة التحرير الفلسطينية.

وطرح البرغوثى وناصر القدوة، ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، تحديا مباشرا لزعيم الحركة الرئيس محمود عباس بتسجيلهما قائمتهما التى أطلقا عليها قائمة "الحرية".

ويقود المجموعة المستقلة كل من القدوة وفدوي، زوجة مروان، اللذين وصلا إلى مقر لجنة الانتخابات المركزية فى مدينة رام الله قبل ساعة من انتهاء المهلة النهائية للتسجيل عند منتصف الليل.

ومن المرجح أن تعزز خطوة البرغوثى مخاوف قيادة فتح من أن تؤدى الانقسامات الداخلية مرة أخرى إلى خسائر بالانتخابات.

ولم يتضح ما إذا كان عباس سيعاقب البرغوثي، المسئول السابق لفتح فى الضفة الغربية، والذى كان عضوا بالمجلس التشريعى ويقضى عقوبة بالسجن مدى الحياة فى إسرائيل.