بنالتى

٢٩مارس العبور الثانى لقناة السويس

أبو الوفا الخطيب
أبو الوفا الخطيب

مصر يا مه يا سفينة
مهما كان البحر عاتى
فلاحينك ملاحينك
يزعقوا للريح يواتى
اللى ع الدفه صنايعى
واللى ع المجداف زناتى
واللى فوق الصارى كاشف
كل ماضى وكل آتى
عقدتين والتالته تابته
تركبى الموجه العفيه
توصلى بر السلامة
يا لها من فرحة لا تضاهيها فرحة..إنها لحظة إعلان تحرك السفينة البنمية إيفر جيفين فجر ٢٩ مارس يوم الاثنين الماضى فى تلك اللحظة دارت برأسى أبيات العملاق الراحل عمنا أحمد فؤاد نجم التى كتبتها فى صدر مقالى..هذه الأبيات تغنى بها محمد سعد وزملاؤه عندما اغرقوا المدمرة إيلات فى الفيلم الرائع الطريق إلى إيلات والذى ظهر للنور فى منتصف التسعينيات.
نعم أيها السادة.. مصر قامت بالعبور الثانى للقناة يوم الاثنين الماضى فى الوقت الذى كان العالم كله يؤكد أن السفينة القابعة فى القناة لن تتحرك قبل عدة اسابيع تلك السفينة التى يبلغ طولها ٤٠٠ متر وعرضها ستون مترا.
لقد فعلها المصريون دون الحاجة لأى مساعدة من أحد فقد قام رجال البحرية المصرية بالتكريك وواصلوا الليل بالنهار وقد تنبأ العملاق الفريق مهاب مميش مستشار الرئيس لشئون القناة بتحرك السفينة صباح الاثنين بعد ارتفاع منسوب المياه ٦٠ سنتيمترا.
وقد تحقق ذلك، فكان التكريم لكل المصريين ولكل رجال القناة من الزعيم عبدالفتاح السيسى الذى زار القناة ووجه التحية لأبطال مصر بعد العبور الثانى للقناة.
تحيا مصر