صدمة في المستشفى.. طبيب مصري ضحية كذبة أبريل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أول أبريل معروف في جميع أنحاء العالم بأنه يوم الأكاذيب التي يكون بعضها طريف وخفيف والبعض الآخر منها يكون مزعجا وثقيلا.

ومن أكاذيب أبريل المضرة والمزعجة موقف تعرض له زوج محررة بمكتب أخبار اليوم بالإسكندرية؛ فقالت في جريدة الأخبار عام 1974: إن "كذبة أبريل" فحواها بسيط وغرضه الضحك ولكن البعض يتجاوز ويسخر من العواطف الإنسانية.

وقالت: "تعرض زوجي الطبيب بأحد المستشفيات لهذه الأكذوبة، إذ اتصل به شخص تليفونيا ليخبره بأن حياة مريض في خطر ولابد من حضوره فورا لحجرة العمليات في المستشفى، وفوق ذلك ادعى أن هذا المريض هو أحد زملائه يستغيث به شخصيا وذكر اسمه، وبالفعل لم ينتظر زوجي لحظة وهو القادم من الجبهة وفي إجازة ليستريح وأسرع فورا وفي وقت متأخر من الليل إلى المستشفى واكتشف أنها كذبة أبريل".

ثم تساءلت في أسف: "ماذا لو كان هناك مريض بالفعل ولم يتحرك الطبيب لاعتقاده بأنه قد يتعرض لهذا الموقف، وبعد ذلك يتم إلقاء اللوم على بعض الأطباء إن لم يذهبوا، ولكن كل اللوم يقع على هؤلاء الذين يطلقون مثل هذه الأكاذيب".

وعلقت الصحيفة على الخبر بقولها: "لقد كان أولى بالشخص الذي غرر بالطبيب العائد من الجبهة لو بعث له بعض الزهور رمزا وعرفانا بالجميل".

اقرأ ايضا||أول أبريل.. تحويل سيارات الشرطة إلى تاكسيات

وكذبة أبريل هي فكرة غربية وليس لها أي سند في التراث المصري أو العربي، وقد جاءت إلى مصر عن طريق الصحافة عندما تم تسليط الأضواء عليها في الأربعينات والخمسينات، أي أن كذبة أبريل عمرها في مصر حوالي 80 عاما.

أما عن أصل هذه العادة فلا توجد حقيقة مؤكده لأصلها، ولكن من الأراء المرجحة أنها تعود إلى التغيير الذي أدخله الملك تشارلز التاسع ملك فرنسا عام 1564 على التقويم بحيث يبدأ في يناير بدلا من أبريل، وظل بعض الناس يحتفلون بالعام الجديد في أول أبريل فيتعرضون لسخرية الآخرين ويبالغون في السخرية فيكذبون عليهم، وهكذا انتشرت حكاية كذبة أبريل في جميع الدول ومازالت معروفة حتى الآن.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ ايضا||لو عاوز تشوف مقالب «كذبة أبريـل» سنة 1939.. اقرأ مقال عبد القادر المازني