شهريار

الملاك هديتى

مصطفى الجمل
مصطفى الجمل

سعدت بتلقى دعوة كريمة من الزميلة روحية جلال المشرفة على ملحق «ألف عيلة وعيلة» بالعريقة جريدة «الأخبار»، لالعب هذا الاسبوع دور شهريار، ولحسن الحظ ان هذه الدعوة اتتنى بعد اسابيع من خطبتى على واحدة من نجمات الصحافة الرياضية، الزميلة باليوم السابع نورهان طمان. تغزلت فى نورهان سراً قبل الخطوبة كثيراً، واعدت الكرة كذلك بعدها وساعيدها ما حييت ملايين المرات والمرات، ولكن يبقى مناداتى لها بالملاك، الاكثر قربا لقلبى واستفزازا لأصدقائها.. هن يرونها الطفلة التى ترعرت معهن ودبرت لهن المقالب وردت مكايدهن بمكايد اكبر منها، وقادتهن لمصايب ما كن ليخرجن منها لولا ستر الله ولطفه معهن. وانا اراها الملاك الذى اهدانى الله اياه، لتكمل معى المشوار برصانتها وجنونها وغضبها وهدوئها، بكل ما تملكه من رجاحة عقل وخفة ظل. يحبونها ولكن بطريقة مختلفة عن تلك التى احبها بها، يحبون شهامتها ومواقفها الصلبة وقت الشدائد وضحكها حتى الثمالة وقت الهزل، ولكنهم يسخرون من لقب الملاك، فهم لا يرونها كما اراها كالماء الصافى، الذى هو سر الحياة، لا يمكنك الاستغناء عنه او الحياة بدونه، سيكون عليك ان تتحمل تكلفة اقتنائه، بان تعده بالحفاظ عليه بعيداً عن اى معكرات وملوثات ومنغصات، فقط احفظه فيما يليق به لتجده وقت الحرب درعًا، ووقت الجوع قوتًا ووقت الهرع سكونًا وطمأنينة.. هم لا يرونها كصديق وفى، يلقيه القدر فى طريقك ليصير ثانى اثنين اذ هما فى الغار، لا تفارق قدمه قدمك، ولا يلتفت عنك الا للإطمئنان على سلامة طريقك، ويفضلك على نفسه، وانا اراها كذلك. انا لا ارى فيها الا ملاكا ارسله الله هدية لى ولاهلها وحتى لأصدقائها الذين يوظفون روح الدعابة العالية لديهن فى السخرية من غزلى لها، ولن تفلح حملات سخريتهن من الاستمرار فى مناداتها بـ«الملاك».. او كما اقول «الملاك هديتى».