تأييد برلمانى لتحذيرات السيسى من المساس بحقوق مصر المائية

البرلمان والرئيس ايد واحدة .. هكذا أكد أعضاء مجلس النواب .. معبرين عن تأييدهم ودعمهم للرئيس السيسى عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأشادوا بتصريحات الرئيس التى أكد فيها أن مياه مصر لا مساس بها، وأنها خط أحمر، ورد فعلنا فى حالة ذلك قد يؤثر على استقرار المنطقة بالكامل. 

أكد النواب أن البرلمان يدعم الرئيس فى اى قرار يتخذه اتجاه ازمة سد النهضة وانهم يقفون معه فى ذلك، وأشاد النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، بتصريحات الرئيس السيسى، وأكد أنها حاسمة ودليل على قوة مصر وتأثيرها داخل المنطقة وأنه لن يتم التفريط فى حقنا بمياه النيل كما يظن البعض.

وأوضح أمين أن سياسة الحوار الرشيد وضبط النفس لا تعنى الضعف بل هى دبلوماسية تُحسب للقيادة السياسية الحالية برئاسة الرئيس السيسى، وأشار إلى أن مصر تتعامل مع أزمة سد النهضة بمنهجية ودبلوماسية عن طريق اتخاذ العديد من الخطوات المنظمة والمرتبة لحل الأزمة وضمان حق الدولة فى مياه النيل.
واشار إلى أنه من ضمن هذه الخطوات تعهد مصر بأنها ستلجأ إلى مجلس الأمن الدولى حال إصرار إثيوبيا على المضى قدما فى إجراءات أحادية وتنفيذ الملء الثانى لسد النهضة، بجانب استمرار المفاوضات بشأن حل الأزمة، على أن تشهد الأسابيع المقبلة تحركات بشأن سد النهضة كما وعد الرئيس.

وقال النائب ان تصريحات الرئيس السيسى بعثت الطمأنينة والثقة فى قلوب المصريين بشأن أزمة سد النهضة، حيث كانت بمثابة تحذير وتأكيد بأن مصر لن تفرط فى نقطة مياه من النيل.

من جانبه أشار محمد الكومى عضو المجلس، الى أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى تؤكد أن القيادة السياسية لن تفرط فى حقوق مصر المائية ولن تتهاون مع أى ضرر يطال مصالح مصر أو يمس مقدرات شعبها الذى يرتبط وجوده وحياته بنهر النيل وخيراته.
وأضاف ان القيادة المصرية تتحرك منذ بدء أزمة سد النهضة على جميع الأصعدة وفى كافة الاتجاهات من أجل الحفاظ على حقها القانونى والشرعى والطبيعى والإنسانى فى مياه النيل، وأكد أن القيادة السياسية الممثلة فى الرئيس السيسى قادر على حماية الأمن القومى المصرى بكافة الوسائل.
وأشار عضو المجلس، إلى أن جموع الشعب المصرى تقف خلف القيادة السياسية فى كافة الإجراءات والقرارات التى من شأنها الحفاظ على حقوق مصر المائية والتى تمثل قضية شريان الحياة للمصريين، وأضاف أن الرئيس السيسى سبق وأكد أن مصر تسعى لتجاوز هذه الأزمة بما يحقق التنمية الشاملة لشعوب مصر والسودان وإثيوبيا انطلاقا من مبدأ تحقيق التنمية للجميع، ومبدأ حسن الجوار.

وأضاف النائب عصام هلال عفيفى، عضو مجلس الشيوخ، ان تصريح الرئيس السيسى حول السد الإثيوبى، أثلج صدور المصريين ووضع خطا أحمر لإثيوبيا شبيها بالخط الأحمر الذى وضعه فى ليبيا ولم يستطع أحد تجاوزه .

وأضاف هلال أن حديث الرئيس السيسى يتسم بالوضوح والحسم والقوة فى نفس الوقت، وذلك بعدما خاضت مصر سنين من المفاوضات مع إثيوبيا كانت من الخداع والتنصل من كل الالتزامات الدولية، وأوضح أن حديث الرئيس عن عدم قدرة أى دولة أخذ نقطة مياه من مصر، وضع الدول كافة فى وضعها الحقيقى وحذر من الغضب المصرى.
وأشار النائب، إلى أن مكان إلقاء التصريحات كان ممتازا، وهو أمام المجرى الملاحى لقناة السويس، وكذلك التوقيت، وهو بعد نجاح مصر أمام العالم كله فى حل كارثة السفينة الجانحة من خلال خبراء مصريين.

وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن حديث الرئيس السيسى هو رسالة للعالم أجمع وللدول المؤثرة، أن مصر جادة فى إحباط فرض أمر واقع من إثيوبيا مهما كلفها الأمر، وأكد أن إقدام إثيوبيا على الملء الثانى للسد فى يوليو المقبل، سيهدد استقرار المنطقة بأكملها. وفى السياق ذاته اعلنت الاحزاب عن دعمها للرئيس السيسى.

وأشاد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية بتصريحات الرئيس، ودعا السادات المجتمع الدولى وكل الدول الصديقة لمصر بضرورة تحمل مسئوليتهم التاريخية والإنسانية وتلبية دعوة الرئيس الصادقة للمُشاركة من أجل ترسيخ نهج التفاوض والحوار والعمل على إيجاد حلول سلمية تساعد فى الوصول إلى اتفاق عادل ومرضى لجميع الأطراف دون المساس بحقوق مصر المائية والتاريخية.