خلال افتتاح منتدى الأعمال المشترك 

وزير الخارجية يعلن مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين مصر وكرواتيا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قال رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المهندس ابراهيم العربي إن مصر تعد سوقا واعدا امام الاستثمار الكرواتي وذلك في العديد من المجالات «الصناعة والزراعة والخدمات والبنية التحتية والمشاريع الكبرى».

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها خلال منتدي الأعمال المصريالكرواتي الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية و بحضور وزراء خارجية البلدين و رئيس اتحاد الغرف التجارية الكرواتية وممثل بنك كرواتيا للتنمية و الاعمار و التصدير ووفد من كبار رجال الأعمال بالبلدين.


وأضاف أن اتحادات الغرف التجارية بالبلدين قد وضعا برنامج لتبادل الوفود الاقتصادية للوقوف علي كافة فرص التعاون المستقبلية من تنمية للتجارة البينية ودفع الاستثمارات المشتركة.


وأوضح في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه محمد المصري نائب رئيس الاتحاد، أن ذلك يعزز بالموقع الاستراتيجي المتميز، فمصر كانت وستظل فى مفترق دروب التجارة العالمية، فضلا عن تنوع مجتمع الاعمال وتميزهم.


وأشار إلى أنه خلال منتدى الأعمال الأول بالقاهرة، تم التوافق على دعم التعاون الثلاثي، والذى سيحقق العائد الاقتصادي لكافة الأطراف من خلال تكامل المميزات النسبية المتعددة، ليتم الإنتاج والتصنيع محليا، ونغزوا سويا الاسواق الإقليمية بما يؤدي لتنمية  الصادرات السلعية والخدمية سويا فى نفس الوقت، مستغلين مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر.


وأضاف أن تلك المناطق  تتجاوز اليوم 3,1 مليار مستهلك بدون جمارك أو حصص، متضمنة الاتحاد الأوروبي والوطن العربي وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، والقارة الأفريقية بأكملها من خلال اتفاقية التجارة الحرة القارية التي اطلقها  الرئيس عبد الفتاح السيسي فى العام الماضي، وسترتفع اكثر مع انهاء اتفاقية التجارة الأوراسية قريبا.


وذكر أن مصر سعت جاهدة لاستقبال هذا التعاون الثلاثي، من خلال القيام بإصلاحات ثورية متضمنة ثورة تشريعية وثورة اجرائية لتيسير مناخ أداء الأعمال، كما وفرت عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجيستية المرفقة، فى كافة ربوع مصر، بعد أن نفذت مصر برنامج عاجل لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية اللازمة، والذى تكامل مع مشروعات كبرى فى كافة المجالات.


ونوه بأن ذلك يأتي مدعوما بآليات النقل متعدد الوسائط، لربط مصر بالعالم من خلال موانئ محورية حديثة، وشبكات طرق وسكك حديدية متطورة، وكباري عابرة للقارات، وموانئ محورية بمناطق حرة متميزة مثل محور قناة السويس، لنقل المنتجات بيسر وكفاءة للأسواق العالمية.


ولفت إلى أنه تم القيام بالتعاون الثلاثي في أفريقيا في مجالات الصناعة والطاقة والزراعة والثروة الحيوانية والنقل والاتصالات والبنية التحتية، وذلك مع شركائنا من مختلف دول العالم، لتنمية الصادرات سويا، وأخرها مشروع السد والطاقة الكهرومائية فى تنزانيا بأكثر من 2,8 مليار دولار وذلك بخلاف اكثر من 20 مليار دولار من الاستثمارات المصرية في أفريقيا.


وتابع أن مصر حاليا تستقبل المزيد من الاستثمارات الجديدة ووفودا سياحية وتحويلات العاملين بالخارج، ونموا فى صادراتها، والمتواكبة مع اصلاحات اقتصادية وإجرائية ناجزة، لتصبح مصر الدولة الوحيدة فى افريقيا والشرق الاوسط بمعدل نمو اقتصادي إيجابي يتجاوز 2,4% فى عالم يسوده النمو السلبي.


ومن جانبه عرض الدكتور علاء عز أمين عام الاتحاد العام للغرف التجارية مجموعة من الفرص والمشروعات الواعدة أمام الاستثمارات المشتركة من ضمنها الاستثمار المشترك في المناطق الصناعية والمدن الجديدة وإقليم قناة السويس، موضحا أن مصر قد اتخذت العديد من الاجراءات لخلق المناخ المناسب لجذب الاستثمارات الخارجية  وخلق مناخ محفز للاستثمار كان له أثرا كبيرا علي حركة ومعدلات نمو الاقتصاد المصري خلال السنوات الثلاثة الماضية ليحقق الاقتصاد المصري معدل نمو ايجابي هو الأعلى بالشرق الاوسط و أفريقيا خلال العالم الماضي.